أدلت بسي هوزات بتصريحات في البرنامج الخاص على قناة مديا خبر، وقالت عن بيان وزارة العدل التركية إن ما قالتها الوزارة بخصوص عدم إمكانية بث رسالة القائد آبو مرئياً بسبب اللوائح المنصوصة، بعيدة كل البعد عن الجدية، وقالت: "نحن نرفض بشدة وننتقد ولا نقبل هذا النهج بأي شكل من الأشكال".

 

وذكرت هوزات أن فرض نظام التعذيب والإبادة والعزل على القائد آبو لا يزالان مستمران، مضيفة: "هل تلعبون لعبة، ما الذي تريدون فعله؟ كيف تقيّمون التصريحات التي أدليتم بها منذ تشرين الأول الماضي؟ يقولون إن البيان المرئي لا يتوافق مع التشريعات المنصوصة، لكن هل البيان المكتوب يتماشى مع التشريعات؟ كيف يمكن ذلك؟ وهل من الصحيح والصواب أن يدلي القائد آبو ببيان في ظل ظروف نظام التعذيب والإبادة؟ ماذا سيكون تأثير البيان الذي تم الإدلاء به في ظروف نظام التعذيب والإبادة؟ هذا ما أسأله من وزير العدل، هل إدلاء القائد آبو ببيان في ظل ظروف نظام التعذيب والإبادة يتوافق مع التشريعات والقوانين؟ فليجيبوا عن ذلك".

وشددت بسي هوزات على ضرورة اتخاذ الترتيبات القانونية اللازمة على الفور لرفع نظام إمرالي، وقالت بهذا الصدد: "يجب تغيير ظروف احتجاز القائد آبو وتحسينها، ويجب رفع نظام التعذيب والإبادة تماماً، ويجب أن يكون القائد آبو حراً، وأن يُطلق سراحه، ويجب أن تتوفر له الظروف الحرة والمناسبة للعمل حتى يتمكن من القيام بدوره وعمله وبناء وإدارة عملية التحول الديمقراطي، إذا لم تتوفر هذه الأمور، كيف سيحدث ذلك؟".

وجاء في تقييمات الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بسي هوزات، ما يلي:

"في البداية، أدين القوى التي دبرت المؤامرة الدولية بسخط شديد، وأحيي بكل احترام وتقدير النضال الفريد للقائد آبو على مدى 26 عاماً في إمرالي، واستذكر في شخص شهداء "لا يمكنكم حجب شمسنا" والرفيق فيان سوران، كل شهداء الثورة والحرية بكل احترام وامتنان.

ولا تزال تحصل حتى اليوم أيضاً استشهادات ضد المؤامرة وسياسات الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي، فهناك نضال كبير وهذا النضال مستمر، وهذه المقاومة مستمرة أيضاً، ومؤخراً انضمت الرفيقة نسرين آمد، القيادية في وحدات المرأة الحرة-ستار، إلى قافلة الشهداء، في الواقع، كانت رفيقة عزيزة جداً، كان لديها جهد عظيم، حيث كانت لديها جهد منقطع النظير في مجال تجييش النساء، كانت رفيقة شجاعة جداً.

وهناك أيضاً مرحلة قاسية للغاية في الحرب؛ حيث هناك بالفعل حرب ضارية، هناك هجمات وهناك مقاومة كبيرة في مواجهة الهجمات، كما أنه هناك أيضاً استشهادات، فقد استشهدت أيضاً رفيقاتنا زيلان ودلال، كما أنه هناك شهداء جراء هذه الهجمات الأخيرة؛ حيث هناك رفاق ورفيقات لم تعلن أسماؤهم بعد.

وبالطبع، تكبد العدو أيضاً خسائر جسيمة، خاصة في هذه الهجمات والعمليات الأخيرة التي تلقوا فيها ضربات كبيرة، في حين أن النضال والمقاومة مستمران ضد المؤامرة بطريقة فريدة للغاية، فهناك مقاومة مستمرة بدون انقطاع وبمشاركة أصدقائنا من جميع أنحاء العالم منذ 26 عاماً، وحقيقةً، هناك مقاومة مستمرة بطريقة منقطعة النظير.

وكان هذا العام هو العام السادس والعشرين للمؤامرة ودخلنا عامها السابع والعشرين، وقد تم التنديد بالمؤامرة والاحتجاج عليها بطريقة قوية جداً في كردستان وخارج الوطن، فقد كانت المشاركات في هذا العام بأعداد ضخمة جداً، مئات الآلاف والملايين من الناس احتجوا ونددوا بالمؤامرة، وتم التعبير عن المطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو بشكل قوي في كل مكان، ونزل الكثير من الأشخاص إلى الساحات ورفعوا أصواتهم عالياً من أجل حرية القائد آبو، وبهذه الطريقة تم التعبير عن تصميم المقاومة.  

ويمكننا التعبير عن ذلك بسهولة، لقد أبرز النضال المستمر منذ 26 عاماً ضد المؤامرة والقوى المتآمرة وعياً كبيراً وتنظيماً وإرادة عظيمة لدى الشعب الكردي، كما أن القوى المتآمرة قد هُزمت أمام هذا النضال والمقاومة، لقد هُزمت المؤامرة وباءت بالفشل، ففي الوقت الحالي، مُني نظام الإبادة الجماعية وسياسات الإبادة الجماعية في الواقع بالهزيمة، ولقد تم تطوير المؤامرة بالفعل كجزء من هذا الأمر وكانوا يسعون للحصول على نتائج من سياسات الإبادة الجماعية هذه.

وبتنا نرى بوضوح الآن أن النظام ونظام الدولة التركية المستبدة والفاشية قد أفلستا، ولم يعد هذا النظام وهذه السياسات تجدي نفعاً، وهذه حقيقة، فقد هُزم عدونا بفضل المقاومة الفريدة لشعبنا وشعوبنا وأصدقائنا ومقاتلينا ومقاتلاتنا، وإن الهزيمة الأولى لنظام التعذيب والإبادة في إمرالي وتفكك هذا النظام هو نتيجة ستة وعشرين عاماً من النضال الناجح والمنقطع النظير، وهذا أمر في غاية الأهمية. 

وكما ذكرتُ آنفاً، فقد تكشفت حقيقة العدو بكل الأشكال بفضل هذه المقاومة، وتكشفت حقيقة الدولة التركية بكل الأشكال، كما أن شعبنا طوّر وعياً تاريخياً رائعاً في هذا الصدد، وعرف ذهنية العدو، وتحدد الوعي بالحرية، مما أفسح المجال أمام تعزيز قوة النضال والمقاومة، وأضفى القوة عليها، حيث يواصل شعبنا خوض هذه المقاومة بدون انقطاع منذ 26 عاماً بإرادة قوية وبإيمان وتصميم، وفي هذا العام، وصل إلى أعلى المستويات، حيث امتلأت الساحات بمئات الآلاف والملايين من الناس، وحقيقة كان رائعاً للغاية، كما ملأت الشعوب في شمال شرق سوريا الساحات بمئات الآلاف، فقد برزت مقاومة عظيمة وفعاليات مهمة للغاية في ستراسبورغ، في أوروبا، في جميع أنحاء أوروبا، في شمال كردستان وفي آمد، كما كانت هناك أيضاً بيانات إدانة ومسيرات واحتجاجات جماهيرية قوية جداً في جميع أنحاء كردستان، ولذلك، يمكننا القول بكل سهولة ما يلي: لقد هُزمت المؤامرة والمتآمرون بالفعل، ومُنيت سياسات الإنكار والتدمير الممتدة على مدى مائة عام بالفشل والإفلاس، فهم يصرون على هذه السياسات، لكنهم فشلوا في ذلك، ولا يمكن العودة إلى الوراء، فالشعب الكردي بأكمله ثائر ومنتفض؛ إنه منتفض من أجل الحرية، ويقاوم وسناضل في كل مكان بإرادة قوية، فالشعب المقاوم بات الآن حراً، والشعب الذي يبقى صامتاً وخاضعاً وخانعاً هو شعبٌ مستعبد؛ ومجتمع مستعبد، لكن الشعب الكردي ليس مثل هذا الشعب، فالشعب الكردي منخرط في خوض النضال والمقاومة، فكلما قاوم شعب ما أو مجتمع ما، كلما سار واتجه نحو الحرية وبات حراً، فهو يعيد خلق ذاته ويسير نحو الحرية ويتحرر أيضاً في تلك اللحظة، فحقيقة الشعب الكردي هي حقيقة من هذا النوع، فقد أصبح أكثر جمالاً مع المقاومة وحظي بإرادة قوية وهذه الحقيقة مستمرة اليوم أيضاً، كما أنه من المؤكد سيتكلل بالنجاح.

مؤتمر الشعوب

هذه أنشطة مهمة جداً؛ إنه حقاً جهد هادف ومهم جداً، وإنني أحيي وأهنئ كل من ساهم في هذه الجهود باحترام كبير، ويمكننا القول إنها أكثر أنشطة وأعمال القرن قيمة وجدوى، حيث إن نشر أفكار الحرية، وتبني نموذج الأمة الديمقراطية من قِبل جميع الشعوب والمجتمعات في كل أرجاء العالم، والقبول به كحل وبديل لقضايا البشرية، ومناقشته، والأبحاث والمساعي المتعلقة بتطبيق وتنظيم هذا النموذج، هي جهود قيّمة جداً، وهذا يدل على مدى الانتشار الواسع لفكر ومشروع ونموذج القائد في كل أرجاء العالم، ومدى قبوله من قِبل البشرية، فالعمل الذي تم القيام به في الفترة ما بين 14-16 شباط الجاري تحت اسم ”منبر الشعوب الأوروبية“، أظهر ذلك جيداً.

وقد أظهر مدى الانتشار الواسع لنموذج القائد آبو ومدى القبول الكبير للإنسانية وشعوب ومجتمعات العالم له، فقد شارك في هذا العمل شرائح كثير من المجتمع وممثلون عن مؤسسات ومنظمات من مختلف الأوساط، حيث شارك فيه مثقفون وسياسيون وأكاديميون وحركات نسائية، وحركات بيئية والعديد من الاشتراكيين والأوساط الديمقراطية، وبعبارة أخرى، أصبح عملاً دولياً ككل، كما شاركت أوساط من جميع أنحاء العالم من الذين يعتنقون أفكار القائد آبو، والذين يدافعون عن الحرية والمساواة والعدالة وحرية المرأة والطبيعة، والذين يقاومون ضد نهب الطبيعة وإبادتها.

ولهذا، تمت مناقشة نموذج القائد بطريقة متعددة الجوانب، وقد تم فهمه بشكل أفضل، وأفسح المجال أمام بناء وعي أقوى، وفي الواقع، فإن النظام الرأسمالي الإمبريالي والمهيمن ونموذج الحداثة الرأسمالية هما أعداء للمجتمع والإنسانية والمرأة والطبيعة، ففي الوقت الراهن، يعيش المجتمع أزمة كبيرة، والبشرية تعيش في أزمة كبيرة، حيث تفاقمت المشاكل الاجتماعية بكل أشكالها، وهناك انهيار كبير مرتقب.

كما أنه هناك استغلال كبير وانحطاط أخلاقي وأزمة كبيرة في المجتمع، فالشعوب والمجتمعات والهويات المضطهدة، ولا سيما النساء، يبحثون عن حلول للقضايا الحالية، ويطالبون بالحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية، ويريدون حياة حرة وديمقراطية، وأجوبة كل هذه الأبحاث موجودة عند القائد، حيث هناك التقاء قوي مع أفكار القائد آبو، لأن القائد يطرح حلولاً لكل هذه القضايا، فهو يطوّر برنامج حل بديل، ومشروع، ويضع أسلوب حياة ونظام، وهناك حاجة كبيرة هنا، فهذا الاهتمام الكبير ينبع من هذه الحاجة، لذلك، هذا أمرٌ في غاية الأهمية.

وتضمن الإعلان الذي نُشر بعد هذا العمل دعوات مهمة للغاية، وبرزت استنتاجات مهمة، وكان هناك إقرار مهم، ومن المهم للغاية تطبيقه بقوة ومتابعته ورفع سوية النضال والتنظيم ونشر هذا النموذج إلى جميع الأماكن، وهذه نتيجة لحملة الحرية العالمية وهي قيمة للغاية.

وإنني أهنئ هذه الأعمال والأنشطة، ويجب أن تستمر دون انقطاع، فهذا النوع من الأعمال والأنشطة مهمة للغاية، ومن الضروري أن نواصل بقوة العمل على نشر نموذجنا والجهود المبذولة لتنظيمه.

وإن بروز عمل من هذا القبيل في الذكرى السنوية الـ27 للمؤامرة، لهو جواب ذا مغزى كبير على المؤامرة، فقد أظهر كيف تم إحباط المؤامرة، فهم يحاولون تصفية أفكار القائد آبو وحقيقة القائد من خلال المؤامرة، إلا أن أفكار القائد آبو قد انتشرت في جميع أنحاء العالم، وتبنتها جميع شعوب العالم، واتخذتها دليلاً لها، وباتت تنير طريق كل المجتمع والإنسانية جمعاء، وهذا هو الرد الأفضل والأكثر جدوى على المؤامرة، ولا بد من مواصلة ذلك بقوة.

فيما يتعلق بالعملية الجديدة

أدلى وزير العدل ببيان قبل يومين أو ثلاثة أيام بتصريح قال فيه: إن "البيان المرئي لا يتوافق مع القوانين المنصوصة"، وهذا في الحقيقة تصريح غير جاد للغاية، ونحن نرفض بشدة وننتقد هذا النهج ولا نقبله بأي شكل من الأشكال.

هناك نظام للتعذيب والإبادة وحالة من العزل يتعرض القائد آبو لهما منذ 26 عاماً، وهذا يعد تعذيباً بحد ذاته، حيث يُعرّف القانون الدولي ذلك بأنه تعذيب وجريمة ضد الإنسانية، وهو كذلك بالفعل، ولا يزال هذا الأمر مستمراً، ولا يزال نظام التعذيب والإبادة مستمراً.

صدرت منذ شهر تشرين الأول، وفي ظل ظروف نظام التعذيب والإبادة، دعوات بشكل متواصل من السلطة الحاكمة التي يزعمها دولت بهجلي إلى القائد آبو، فهم يريدون من القائد آبو أن يوجه دعوة إلى الحركة، وإلى الرأي العام، كما طلب دولت بهجلي بتاريخ 22 تشرين الأول خلال كلمة له، من القائد آبو أن يأتي إلى البرلمان، وأن يلقي كلمة ويوجه نداءً في اجتماع حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في البرلمان، ودعا صراحةً القائد آبو إلى البرلمان، وبعبارة أخرى، يجري توجيه دعوات كهذه في هذا الاتجاه منذ شهور، ويخرج وزير العدل الآن ويقول: "هذا لا يتوافق مع القوانين المنصوصة، لا يمكن أن يكون هناك بيان مرئي مصور"، وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على مدى عدم جديتهم، ويدل على مدى عدم جديتهم في تعاملهم مع العملية ومع القائد آبو ومع الشعب الكردي ومع شعوب تركيا وشعوب العالم.

عندها، دعونا نستفسر ونتساءل: هل تحيكون حليلاً ومكائداً، ما الذي تحاولون فعله؟ ماذا ستفعلون بالتصريحات التي أدليتم بها منذ شهر تشرين الأول؟ كيف ستسمونها؟ يزعمون بالقول إن "البيان المرئي المصور لا يتوافق مع القوانين المنصوصة"؛ حسناً، فهل البيان المكتوب يتوافق مع القوانين؟ كيف يحدث هذا؟ هل من الصواب أن يدلي القائد آبو ببيان في ظل ظروف نظام التعذيب والإبادة؟ وماذا سيكون تأثير البيان الذي تم الإدلاء به في ظروف نظام التعذيب والإبادة؟ وها أنا أسأل وزير العدل، هل إدلاء القائد آبو ببيان تحت ظروف نظام التعذيب والإبادة يتماشى مع القوانين المنصوصة؟ فليجيبوا على هذا السؤال.

وإننا نقولها منذ البداية، طالما أنكم تريدون بياناً من القائد، وطالما أنكم تقومون بالدعوة، حينها ارفعوا نظام التعذيب والإبادة، وألغوا هذا النظام، يجب إزالة هذا النظام، لأن هذا النظام يعد جريمة، حيث أنه مع فرض نظام التعذيب والإبادة، يتم انتهاك القوانين، عليكم إنهاء نظام التعذيب والإبادة؛ قوموا بتهيئة ظروف الحياة والعمل للقائد آبو، لقد قال القائد آبو بالفعل أنه سيقوم بدوره وسيقدم كل مساهمة إذا تغيرت الظروف، وقال إنه سينقل العملية من أرضية الصراع إلى الأرضية السياسية والقانونية لإرساء الديمقراطية في تركيا، لكنه أضاف أيضاً ما يلي: "لا يمكنني القيام بذلك في ظل نظام التعذيب والإبادة".

فهل تغيرت الظروف؟ إنهم بانتظار إن يدلي القائد آبو ببيان، وهناك أوساط تقول: "لماذا لا يدلي أوجلان بالبيان، لماذا تأخر، ولماذا لم يدلِ به في 15 شباط؟ لا أحد يسأل: "هل تغيرت الظروف؟"، فهم أنفسهم انتهكوا قوانينهم الخاصة والقانون الدولي، أولاً وقبل كل شيء، من الضروري تنفيذ هذه الأمور، لذلك، يجب إجراء تعديلات قانونية وحقوقية، ويجب تحسين وتعديل وتغيير ظروف القائد آبو، ويجب رفع نظام التعذيب والإبادة تماماً، ويجب أن إطلاق سراح القائد آبو وأن يكون حراً، ويجب أن تتوفر له ظروف العمل بشكل حر حتى يتمكن من القيام بدوره وعمله ويبني ويدير عملية التحول الديمقراطي، إذا لم تحصل هذه الأمور، كيف سيحدث ذلك؟

والآن أيضاً يقولون، "يجب أن يدلي ببيان، ولكن ليكن البيان غير مرئياً، وليكن مكتوباً، حتى أنه الأمر لا يحتاج لأن يقرأه بنفسه، ليأخذه شخص ما منه ويقرأه"، نحن نرفض هذا بشدة، لن يكون له أي مصداقية أو تأثير، ومثل هذا الأمر غير مقبول، فأنت تحتجز القائد آبو في ظل نظام التعذيب والإبادة، ويقوم البعض بقراءة وثيقة نيابة عن القائد آبو، وتتوقعون من الحركة والشعب أن يقبلوا بذلك، هذا حلم فارغ لا طائل منه، لا ينبغي لأحد أن يخدع نفسه بمثل هذه الأحلام، ونحن لا نأخذ مقاربات من هذا النوع على محمل الجد.

وقد أدلى نعمان كورتولموش ببيان قبل ثلاثة أيام مضت، قاله فيه: إن "بيان أوجلان سيكون له أهمية كبيرة"، فيما يقول رئيس البرلمان أيضاً إن هذا البيان مهم للغاية، حينها، لا بد لهم من إظهار نهج جاد، وإلا، فإن خلاف ذلك، غير مقبول.

يجب أن يكون البيان بالتأكيد مرئياً، فنحن كوادر ومناضلي ومناضلات ومقاتلي ومقاتلات هذه الحركة وشعبنا وأصدقاؤنا وجميع الأوساط الديمقراطية والرأي العام يجب أن نسمع بيان القائد آبو بصوته ونرى القائد آبو، فبهذه الطريقة فقط يمكن أن نصدق، ولا يمكن قبول مقاربات غير جادة من هذا النوع في مثل هذه العملية التاريخية، وإذا لم يحصل كذلك، فلن يكون له أي تأثير، وإلى أي درجة سنعبّر عن هذا الأمر؟ حتماً، لا يمكن أن يكون على هذا النحو.

إذا كان نهج وزير العدل هو نهج الدولة والسلطة الحاكمة، فهو غير جاد، وهذا يدل على أنهم يحيكون حيل ومكائد، وإذا كان هذا هو نهج الجميع وهذا ما يحاولون القيام به، فليس هناك جدية في الأمر.

في الواقع، يستعد القائد لإطلاق خطوة تاريخية للغاية بالنسبة للشعب الكردي ولشعوب تركيا والمنطقة، وبقدر ما يمكننا أن نتابع، فهو يعمل بشكل مكثف للغاية، في الواقع، إن نضال القائد آبو الممتد على مدى خمسين عاماً ومقاومته المستمرة في إمرالي منذ ستة وعشرين عاماً هو نضال من أجل دمقرطة تركيا والنضال من أجل حل القضية الكردية بالطرق الديمقراطية، فالقائد آبو يناضل بإرادة عظيمة باسم الشعوب، وجميع الهويات المضطهدة، وباسم المرأة والإنسانية، على الرغم من ظروف التعذيب والإبادة في إمرالي.

في الوقت الراهن أيضاً، تستعد شعوب تركيا وفي مقدمتهم الشعب الكردي لحملة كبيرة لترسيخ الديمقراطية لشعوب المنطقة، كما أنه يريد للحركة أن تمر بمرحلة كبيرة من التغيير، ويريد أن يدخلها في عملية تغيير وتحول ديمقراطي، ولقد رأينا بوضوح شديد في الرسالة الواردة إلينا أن القائد آبو متعمق ومصمم في قضية التحول الديمقراطي وإعادة الهيكلة، إنه يبذل جهداً وعملاً كبيراً.

ويسعى القائد آبو إلى استغلال أصغر الفرص من أجل مصالح الشعوب، إذ كرّس كل قوته وطاقته وحياته من أجل هذه القضية.

ويقول البعض "نحن نحب تركيا، نحن وطنيون"، ولكن القائد آبو هو أعظم وطني حقيقي في تركيا، فقد كرّس القائد آبو حياته كلها لبناء الجمهورية الديمقراطية وخاض النضال من أجلها، إنه الشخص الذي خاض بدون انقطاع نضال الجمهورية الديمقراطية، وقاوم وبذل الجهد من أجل حرية شعوب تركيا وشعوب المنطقة، بذات القدر من أجل حرية الشعب الكردي.

يخوض الكرد نضالاً عظيماً منذ سنوات، وقد قلتُ في البداية: الشعب الذي يناضل هو شعب حر، وحقيقة، اليوم الشعب الأكثر معايشة للاستعباد والبؤس هو الشعب التركي، فهو لا ينبس ببنت شفة، ويقدم فروض الطاعة ويخضع للسلطة الحاكمة، ويعيش في فقر مدقع وفي حالة من عدم المساواة وانعدام للحرية، الوضع في تركيا واضح وجلي، فجميع الممارسات التي يتعرض لها القائد آبو، باتت منتشرة في الواقع في جميع أنحاء تركيا، حيث إن إزالة هذا النظام ونيل القائد آبو لحريته سيجلب معه أيضاً إرساء الديمقراطية في تركيا وحرية المجتمع في تركيا.

يجب على جميع شعوب تركيا خوض نضال كبير من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو، إذ إن حرية المجتمع في تركيا مرهونة بحرية القائد آبو، ومن الضروري معرفة ذلك بشكل جيد.

النهج المتبع تجاه العملية

تشهد هذه السلطة الفاشية انهياراً كبيراً، حيث أدت سياسات الإبادة الجماعية والسياسات الاستعمارية والفاشية التي تنفذها منذ سنوات إلى نهاية هذه السلطة، فهي تعيش انهياراً كبيراً، ووصل بها الأمر إلى درجة لم تعد فيها قادرة على التنفس، وكلما فشلت في الحصول على نتائج، كلما لجأت إلى الاضطهاد والقمع، لهذا السبب تستخدم العنف وتشن الحرب، وهي حالياً في حالة حرب مع كل شريحة من شرائح المجتمع: مع المعارضة والفنانين والصحفيين والنساء والشباب وحماة البيئة وحتى أنها في حالة حرب مع جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك TUSÎAD، لهذا، لم يبق أحد إلا ودخل في صراع معهم، إنها في حالة حرب مع الجميع باستثناء مجتمعه، فهي تشن هذه الحرب بكل أنواع الأساليب من القمع والعنف والتعذيب والسجون والدبابات والمدافع والطائرات المسيّرة والطائرات المسيّرة المسلحة.

وهذا يدل على أن السلطة لم تعد تتمتع بالشرعية، وانتهى وجودها في المجتمع، ولا يمكنها أن تدير البلاد، فالشعب منتفض في كل مكان، العمال، والمتقاعدون، والنساء، والشباب، منتفضون في كل مكان، وكلما تم تضييق الخناق على السلطة، كلما هاجمت بعنف أكبر، لكنها لا تستطيع أن تجد مخرجاً من هذا الوضع، فالنضال قوي جداً، حيث أن نضال الكرد، ونضال قوى الديمقراطية، ونضال الكريلا ونضال حملة الحرية العالمية الذي يتم خوض في كل أرجاء العالم، قد قطع أنفاس السلطة الحاكمة.

ولهذا السبب، كان عليهم أن يفتحوا ثغرة في نظام التعذيب والإبادة في إمرالي، والقائد أيضاً يرى هذا العجز والبحث والميول داخل أروقة الدولة، كما أنه يرى أيضاً إفلاس سياسات الإبادة الجماعية، وفي الوقت نفسه، يرى أيضاً إرادة الشعب والنضال التحرري الكبير، لذلك، وبناءً على ذلك، طوّر القائد آبو مبادرة "التحول الديمقراطي"، فهو يريد أن يبدأ بحملة، ويريد إرساء الديمقراطية وتحويل تركيا، ويريد تطوير تحول ديمقراطي كبير في تركيا والمنطقة على أساس حرية الكرد، هذه خطوة عظيمة وتاريخية.

ولكن انظروا إلى السلطة؛ كل يوم تقول "على حزب العمال الكردستاني إلقاء السلاح"، وأردوغان يكرر ذلك في كل مرة يفتح ويغلق فيها فمه، ولكن عندما ينظر المرء إلى ممارساتهم، فإنهم يقولون في الواقع "لتستمر الحرب"، ففي هذا البلد، هناك مائة عام من سياسة الدولة، ولطالما خلقوا أعداء داخليين؛ وهكذا عرّفوا الكرد، وبهذا المنطق القائم على الأعداء الداخليين والأعداء الخارجيين، تقوم بعسكرة المجتمع وتأجيج الشوفينية، وجعلوا من هذه الأداة الرئيسية للبقاء في السلطة، فالقائد آبو يريد إفشال هذه اللعبة أيضاً.

هجمات الإبادة السياسية على مؤتمر الشعوب الديمقراطية

أنَّ الهدف من وراء هذه الهجمات واضحٌ للغاية، إنَّ الحكومة أصبحت ضعيفة جداً وهناك مخاوف من انهيارها، فهي تعيش دائمًا تحت تأثير الخوف والقلق والخطر، ولذلك قامت بإعلان الحرب على من ينتقدها وتعارض سياساتها وممارساتها وتعارضها، وتهاجمهم بعنف شديد وتقول؛ بإنَّها تعتقد أنها قادرة على الوقوف والبقاء في السلطة من خلال الحفاظ والاعتماد على ممارسة الضغوطات، هذا خطأ كبير، لم يعيش أحد في التاريخ مع الظلم والعنف والقهر لفترة طويلة، ورغم ذلك لا تزال تصرعلى نفس السياسة.

في الأيام الأخيرة، تم إطلاق عملية الإبادة السياسية ضد مؤتمر الشعوب الديمقراطية، تتم عمليات الإبادة السياسية وتم اعتقال العديد من الأشخاص حتى الآن، حيث تم اعتقال 30 شخصًا ووضع 20 آخرين تحت الإقامة الجبرية، وبشكل عام تم ذكر أكثر من ألف شخص، ويقال إنَّ الاعتقالات ستستمر بشكل تدريجي في الفترة القادمة وهنالك أيضًا سياسة الحرب الخاصة والحرب النفسية التي يمارسوها بشكل عنيف وممنهج من هذا النوع، إنَّهم يريدون كسر إرادة المجتمع عن طريق الترهيب والقمع.

هناك أسباب لأستهدافهم مؤتمر الشعوب الديمقراطية بهذا الشكل، إنَّ مؤتمر الشعوب الديمقراطية كما يوحي اسمه، هو منصة مدنية وقانونية تجمع كل الشعوب وكل الأديان وكل الهويات المختلفة وكل الشعوب المضطهدة في تركيا، وتنظمهم في إطار النضال المشترك وتعمل من أجل السلام والديمقراطية والعدالة والمساواة، إنَّ هذا النضال من أجل السلام والديمقراطية والعدالة مستمر منذ سنوات، وهذا لا يضر تركيا، بل على العكس فهي تجلب فوائد عظيمة للبلاد، ويساهم في السلام والديمقراطية في تركيا، لكن النظام التركي يقوم بهذه الهجمات لأنه عدو الديمقراطية وعدو السلام وعدو الوحدة والأخوة بين الشعوب.

إنَّ الهجوم على تحالف المدينة هو شيء من هذا، إنَّ اتفاقية أو تحالف المدينة تعني في الواقع التحالف والوحدة والأخوة بين الشعب الكردي والشعب التركي وكل شعوب الموجودة في تركيا، إنَّ هذا الهجوم يعني أنَّ "الكرد والأتراك لا يمكنهم أبدًا أن يجتمعوا ويتفقوا ويتعايشوا معاً وفق مبدأ أخوة الشعوب" وهذه سياسة عدائية، إنَّها عداء للسلام والديمقراطية في تركيا، ولهذا السبب يقومون بشن العمليات في كل مكان، وحيثما تتواجد تحالف المدينة، فإنَّ الجميع مستهدفون، بدء من أعضاء المجلس وحتى العاملين في البلدية.

وقد ظهرت المئات من الجماعات المستغلة التي تستفيد من الحرب، وهذه الفئة المستغلة تعيش على الحروب والفتن ، ولهذا السبب تقوم  الوسائل الإعلامية  في استمرار الحرب، إنَّهم ينشرون الدعاية الحربية، ورغم الصعوبات والمخاطر التي تواجههم، إنهم مثل أعضاء الحرب الخاصة، يهاجمون كافة أحزاب المعارضة، يعيش ملايين الأشخاص في المجتمع التركي في حالة من الجوع والفقر، كل هذا لأجل أن تعيش هذه الفئات المستغلة، هذه الشريحة لا تريد انتهاء الحرب، لذلك لن تسمح لأحد بمعارضتها.

سياسة تعيين الوكلاء

إنَّ سياسة تعيين الوكلاء هي جزء من هجمات الإبادة الجماعية، يتم الاستيلاء على البلديات وفي الآونة الأخيرة تم الاستيلاء أيضًا على بلدية قازمان التابعة لمدينة وان، هناك مقاومة كبيرة والشعب لا يقبل ذلك، ويجب أن تستمر هذه المقاومة العظيمة بكل عزيمة وإصرار وبشكل متواصل، يجب أن تستمر المقاومة ضد سياسات الإبادة الجماعية.

هل هناك نضال من قبل المعارضة بشكل جدي ضد هذا؟ لا، لا يوجد، إنَّهم في حالة من الخوف والترقب وهذا ينطبق بشكل خاص على حزب الشعب الجمهوري.

الحكومة تشغل الجميع بمشاكلها الداخلية وتربطهم بها وحتى الآن، مع التحقيقات مع حزب الشعب الجمهوري، وقضية إمام أوغلو وما إلى ذلك، لقد تم تحديد جدول الأعمال، لقد تعامل حزب الشعب الجمهوري مع هذه القضايا وهو راضٍ عن ذلك، ولكن إذا قال حزب الشعب الجمهوري لنفسه "أنا المعارضة الرئيسية" فإنه يستطيع أن يلعب دوراً جدياً للغاية.

 يمكنه أن يقدم خطة أو مشروعا أو برنامجا لحل القضية الكردية بشكل ديمقراطي، يمكنه أن يقود في تشكيل لجنة في البرلمان، عندما دعا القائد آبو، لفت الانتباه إلى البرلمان، كان بإمكان حزب الشعب الجمهوري أن يقود هذا الأمر ويخلق حماساً واهتماماً جدياً في المجتمع، ومن خلال تعزيز هذا، كان بإمكانه أن يلعب دوراً في تقييد الحكومة ،لم يفعل هذا، بل كان يراقب، مثل هذا الوضع موجود، لذلك، فهو يظهر معارضة سلبية تخدم الحكومة، ولا يمكنه الخروج من هذا الوضع إلا من خلال النضال، يمكنه أن يشكل معارضة ديمقراطية مع المجتمع والشعب وهذا ينطبق على جميع قوى المعارضة.

 روج آفا

إنَّ تركيا تفعل كل ما في وسعها لمنع تعزيز وتطوير عملية الحل في سوريا، وأن تصبح دولة ديمقراطية، وتسعى إلى إقامة نظام استبدادي فاشي ذات الحكم الواحد يتخذ سياسة الإبادة منهجاً له مثل النظام القائم في تركيا، وهي تحاول توجيه إدارة دمشق في هذا الاتجاه والتأثير عليها، تركيا تُكنْ عداءً كبيراً للشعب السوري والكرد، وتلعب دورًا سيئًا للغاية، ومن ناحية أخرى ما تزال الهجمات مستمرة، والحرب مستمرة في شمال وشرق سوريا، وخاصة الهجمات على العديد من المناطق في قرقوزاق وسد تشرين.

هل ستنجح؟ أنا لا أعتقد ذلك، ويجب علينا أيضاً أن نأخذ الحقيقة التاريخية للعرب بعين الاعتبار، فهناك الأمة العربية والنخوة العربية وردود الأفعال العربية، لذلك لن تبقى دمشق على هذه الشاكلة وسوريا لن تسير بهذه الطريقة فهناك العديد من القوى الدولية لها حسابات في سوريا، ولإسرائيل أيضاً مصالح من التطورات التي تجري في المنطقة.

ومن ناحية أخرى، يخوض الكرد وقوات سوريا الديمقراطية وشعب شمال وشرق سوريا نضالاً جدياً من أجل الديمقراطية، لقد ظهر نموذج وهذه ميزة عظيمة، وقامت الصحافة في الآونة الأخيرة بنشر القرارات التي اتخذت نتيجة الجهود المشتركة أو الاجتماع الذي ضمَّ قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، وهذا يوكد على ضرورة الحاجة إلى الديمقراطية المحلية كأساس للديمقراطية في سوريا، إنَّ سوريا اللامركزية مهمة جدًا للشعب السوري وشعوب الشرق الأوسط. إنَّ سوريا الديمقراطية ستلعب دوراً رئيسياً في إرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط وفي هذا السياق فإنَّ هذا العمل البناء للكرد وشعوب شمال وشرق سوريا له قيمة وأهمية كبيرة، ونحن ندعم هذا النضال العظيم .

اللغة الأم

أُبارك لجميع الشعوب باليوم العالمي للغة الأم، اللغة الأم هي هوية المجتمع وكرامة الشعب، وبدون اللغة لا توجد كرامة وهذه هي الحقيقة، أنَّ الثقافة تنشأ من خلال اللغة وهي أيضًا أساس الثقافة الكردية، تتعرض "اللغة الكردية" في الوقت الراهن لهجوم كبير، لقد عمل شعبنا بجد من أجل حماية لغته من الغزو، لقد قدم الشعب الكردي تضحيات كبيرة في الماضي وسيستمر هذا النضال.

أنَّ اللغة الكردية غنية ومتفرعة إلى لهجات ولكن هذه اللهجات مهددة بالانقراض ،فعلى سبيل المثال، اللغة الكِرماجية –بكسر الهاء-هي اللغة الكردية الأساسية وهي مهددة بالانقراض، إذا لم يتطور أدب لغة ما، فإنَّ هناك دائماً خطر التهديد بانقراضها، الأدب الكردي يتطور، لكنه يحتاج إلى المزيد من التعزيز والتطور، ولأجل ذلك علينا أن نتحدث باللغة الكردية في منازلنا والخارج وفي كل مكان ونجعلها في نظام حياتنا ، علينا إحياء كافة اللهجات الكردية ويجب علينا أيضًا أن نناضل من أجل الحصول على الحق في التعليم بلغتنا الأم، ولتحقيق هذه الغاية، لا ينبغي الوقوف على المطالبة فقط ؛بل يتم اكتسابها من خلال النضال. كل الشعوب تنتصر بالنضال وفي هذه المناسبة، أردت أن أوضح هذه الأمور.

الثامن من أذار

نحن على أبواب شهر أذار، وفيه مناسبة عظيمة ؛يوم الثامن من مارس ،اليوم العالمي للمرأة، ونبارك هذا اليوم العظيم على جميع النساء في العالم، لقد قدمت المرأة التضحيات الكبيرة لأجل هذا اليوم ، تعيش النساء الآن كل يوم بروح الثامن من مارس، هناك صراع كبير من أجل المرأة في جميع أنحاء العالم وفي واقع الأمر، أصبح الصراع بين الجنسين هو الصراع والنضال الرئيسي في عصرنا، لقد صرح القائد آبو بذلك، ويقال أنَّ القرن الحادي والعشرين سيكون قرن المرأة، وتؤكد التطورات التي تجري على ذلك، تخوض حركة تحرير المرأة الكردية نضالاً عظيماً في كردستان، إنَّ تحريرًا عظيمًا للمرأة يحدث الآن.

ومن خلال هذا النضال، تصبح النساء أكثر تصميماً وأكثر تنظيماً، ويساهمنَ في تغيير المجتمع وتحويله وإضفاء الطابع الديمقراطي عليه، إذا كان النظام الرأسمالي الإمبريالي الذكوري المهيمن يعيش في أزمة كبرى وكساد وتضخم، فإنَّ هذا يشمل العمل العظيم المتمثل في نضال المرأة من أجل المساواة والحرية، أنَّ المرأة تناضل لتحرر نفسها وتحرر المجتمع ولتحرر العالم أيضاً، أنا أؤمن بهذا من كل قلبي.

إنَّ مقاومة المرأة ونضالها يتصاعد ويتوسع كل عام مقارنة بالأعوام السابقة، وهذا يجعل الكثير من المعنى، علاوة على ذلك، يتطور تضامن النساء والنضال الموحد للمرأة تدريجياً على المستوى العالمي، وفي هذا الصدد، يعد بناء الوعي والتنظيم وقوة الإرادة أمرًا مهمًا للغاية، أعتقد أنه سيتقدم أكثر وسيؤدي إلى نتائج مهمة جدًا.

إن دور حركة تحرير المرأة الكردية في هذا النضال واضح، فقد أثرت ودعمت كل حركات تحرير المرأة في تركيا والمنطقة والعالم، إنَّ وعي الحرية الذي نشأ من خلال الأيديولوجية والنظرية والفلسفة والبرنامج يقوده مشروع النظام، وعلى وجه الخصوص أيديولوجية وفلسفة ونضال القائد آبو من أجل حرية المرأة، وبهذا المعنى فإنَّ جهود ونضال القائد آبو لا حدود له ولا مقارنة.

في الثامن من اذار من هذا العام ادعو كل نساء كردستان والمنطقة والعالم الى التحرك على اساس الحرية الجسدية للقائد آبو والترحيب بها بهذه الطريقة، ولكي تنجح مبادرة "التحول الديمقراطي" التي دعا إليها القائد آبو، يتعين على النساء اتخاذ هذه الخطوات في الثامن من آذار، وسيكون التزامهنَ بمثابة استجابة ذات معنى.

وفي هذه المناسبة، استذكر رفيقتي ساكينة جانسيز "سارة" بكل احترام وحب وامتنان، لقد لعبت نضالها وعملها دوراً كبيراً في التطوير والتنظيم والتوسيع والتصعيد على المستوى العالمي وفي دعوة النساء في جميع أنحاء العالم إلى نضال المرأة الحرة في كردستان، الرفيقة سارة كانت دائماً القيادية والرائدة التي كانت تنير طريقنا دائمًا، وتمنحنا القوة والمعنويات ،لقد استمددنا منها دائمًا الشجاعة والعزيمة والإلهام والاستمرار في هذا النضال وسوف ننتصر بالتأكيد، سوف تنير طريقنا وتعزَّز شعورنا بالحرية، لقد اكتسب هذا النضال الهوية والتعزيز والتطوير على خط مقاومتها، وسوف يتحقق النصر بالتأكيد وفي هذه المناسبة نبارك جميع النساء بمناسبة يوم الثامن من مارس، اليوم العالمي للمرأة العاملة."