المتحدث باسم مركز الثقافة والفن يدعو لبدء النفير العام ضد هجمات الاحتلال

صرح المتحدث باسم مركز الثقافة والفن لشرق كردستان في أوروبا، الفنان حميد أورميه، أن هجمات دولة الاحتلال التركي لا تستهدف جنوب كردستان وحزب العمال الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني فقط، بل الهدف هو احتلال كردستان بأكملها.

تحاول دولة الاحتلال التركي، التي تحافظ على بقائها ووجودها من خلال القضاء على الكرد، منذ قرون وبطرق عديدة ومختلفة محو اسم الكرد وكردستان من صفحات التاريخ، لكنها فشلت في تحقيق ذلك بسبب المقاومة والنضال الأسطوريين للشعب الكردي، وعندما ننظر إلى تاريخ عائلة بارزاني، التي تَدَّعي الكردايتية، نرى أنه لا توجد قوة وحكومة وسلطة لم تتواطأ معها، ويمكن القول أن هذه الخيانة أصبحت إدماناً لعائلة بارزاني، أي مثل شخص مدمن على المخدرات ويجب عليه تعاطيها دائماً، خيانة عائلة بارزاني لم تنتهي أبداً، وهُزمت الانتفاضات والثورات الكردية على الدوام بسبب هذه الخيانة، كما إنها أدت إلى خسارة وفقدان الكرد لمكتسباتهم وأراضيهم.

وللحديث عن الهجمات الاحتلالية التي تشنها دولة الاحتلال التركي بالتواطؤ مع عائلة بارزاني، أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع المتحدث باسم مركز الثقافة والفن لشرق كردستان في أوروبا، الفنان حميد أورميه، الذي أكد أنه يجب عليهم، أي الفنانون، أن يتخذوا قراراً سوياً، ويبدأوا نفيراً عاماً في جنوب كردستان.

 

"الشعب لا يتخذ موقفاً"

وذكر الفنان حميد أورميه أن الدولة التركية تشن الهجمات على جنوب كردستان منذ سنوات عديدة بذريعة "تواجد حزب العمال الكردستاني في جنوب كردستان"، وقال: "يستشهد العديد من شبيبة جنوب كردستان، خاصة في القرى الواقعة على الحدود بين جنوب كردستان وشمال كردستان، ولكن الشعب لا يتخذ موقفاً، وفي هذا الصدد، تقع مسؤولية تاريخية على عاتق شعب جنوب كردستان الذي خاض المقاومة، خاصة ضد نظام مثل نظام البعث، لسنوات عديدة".

وأشار المتحدث باسم مركز الثقافة والفن لشرق كردستان في أوروبا إلى أن أردوغان يريد أن يصنع تاريخاً لنفسه ويُنفذ الميثاق الملي خلال فترة حكمه، وقال: "تقع مسؤولية كبيرة هنا على عاتق الفنانين الكرد، خاصة الفنانين الوطنيين الذين وهبوا قلوبهم لقضية الحرية، ويجب عليهم إظهار موقفهم في هذا الوضع، وأن يشكلوا جسراً بين القوى السياسية الكردستانية، من أجل وضع حد لهذه الخلافات بين القوى والأحزاب السياسية، خاصة بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان، الفنان هو رسالة حقيقية ونقية لشعب جنوب كردستان وشمال كردستان وشرق كردستان وروج آفا دون أي فرق، ويمكن القول أن هناك ما لا يقل عن عشرين شخصاً يستمعون إلى أغاني كل فنان كردي ويتأثرون بها، وعندما يلتزم الفنانون الكرد الصمت في مثل هذا الوضع، فنرى أنه من الطبيعي أن يلتزم الشعب الصمت أيضاً، ولهذا السبب أقول إنه من الآن، تقع مسؤولية تاريخية على عاتق جميع الفنانين الكرد، ليس الفنانين فحسب، بل معلمي الدين والشعراء والسينمائيين والكُتاب والمثقفين الكرد، أي أنها تقع على عاتق جميع الفئات المجتمعية في كردستان، في الواقع، نحن من سنتبنى وندعم بعضنا البعض".

وفي ختام حديثه، قال الفنان حميد أورميه، أنه باعتبارهم كرداً، يجب عليهم أن يعلموا أن الدولة التركية لا تستهدف جنوب كردستان وحزب العمال الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني فحسب، بل هدفها هو احتلال كردستان بأكملها، ودعا جميع شعوب كردستان إلى إظهار موقفهم من خلال التظاهرات الوطنية، كما ذكر أنه يجب على الفنانين التقدم للأمام كدروع حية، وأضاف: "يجب علينا جميعاً، نحن الفنانين، أن نتخذ قراراً سوياً لنبدأ بنفير عام في جنوب كردستان، ونطالب القوى والأحزاب السياسية لإنهاء التواطؤ مع المحتلين الأتراك".