قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل مقاتلين اثنين استشهدا في متينا-تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل مقاتلين اثنين استشهدا في متينا، وقالت: "نتعهد لكم بأن نكون جديرين بشهدائنا ونضمن النصر".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً أعلن من خلاله استشهاد اثنين من مقاتلي الكريلا:

"تصدى رفيقينا يكبون ورستم لهجوم العدو على منطقة متينا بتاريخ 19-20 أيار 2024 وقاتلوا حتى أنفاسهم الأخيرة وانضموا إلى قافلة الشهداء.

أصبحت رفيقتنا يكبون، التي واصلت مسيرة الحرية التي بدأتها في آمد في نضال لا مثيل له في مناطق الدفاع المشروع، مناضلة مثالية بفضل خبرتها الأيديولوجية وهويتها بصفتها امرأة ثورية، لقد أوفت رفيقتنا بمسؤولياتها في تلك الفترة بصفاتها مناضلة حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، واحتلت مكانة في قلوب جميع رفاقها بشخصيتها الناضجة والمجتهدة، بفضل ولائها العميق لمبادئ الحرية، والرفاقية الصادقة والوعي الذي لا يتزعزع بالحرية، أصبحت رفيقتنا يكبون، مناضلة آبوجية حرة، وواحدة من أكثر الأمثلة الملموسة للمرأة التي تقاتل وتصبح جميلة.

حاول رفيقنا رستم الرد على هجمات العدو بتتويج النضال من أجل الحرية الذي بدأه في سجون الدولة التركية بالانضمام إلى صفوف الكريلا، رفيقنا الذي تسلح ضد عمليات الاحتلال التي يشنها جيش الاحتلال التركي في مناطق الدفاع المشروع، أصبح مقاتلا محترفاً من ناحية العسكرية والأيديولوجية، وشارك رفيق دربنا في فرق الكريلا المحترفة في منطقة متينا، وأخذ على عاتقه مهمة إعداد وخوض المقاومة، لقد تمكن رفيقنا، الذي وجد دائماً الحلول لأكثر المواقف المستحيلة بمعرفته الأيديولوجية، من أن يصبح أحد الأمثلة البارزة على النضالية الآبوجية.

نحن، رفاق لهم، نتعهد بأننا سوف نوسع النضال الذي تركه لنا رفاقنا يكبون ورستم ونتوجه بالنصر مع وعينا بأننا جديرون بشهدائنا، وبهذه المشاعر، نتقدم بتعازينا إلى كافة أبناء الشعب الوطني الكردستاني، وخاصة إلى عائلتي رفيقينا الكرام يكبون ورستم.

وفيما يلي معلومات سجل رفيقينا اللذين استشهدا:

الاسم الحركي: يكبون شورش

الاسم والكنية: نيسان آي

مكان الولادة: آمد

اسم الأم – الأب: آيهان – محمد أمين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 19 أيار 2024 \ متينا

***

الاسم الحركي: رستم همدم

الاسم والكنية: سدات أوزن

مكان الولادة: موش

اسم الأم – الأب: بريهان – مصباح

تاريخ ومكان الاستشهاد: 20 أيار 2024 \ متينا

يكبون شورش

ولدت رفيقتنا يكبون في آمد في كنف عائلة وطنية، ترعرعت رفيقتنا في مكان وطني وذو وعي كردي، قضت طفولتها في القرية وكانت مخلصة لجوهرها، كما كانت شاهدة في طفولتها على الظلم الذي كان يمارسه العدو من مداهمات المنازل والتعذيب، وأُجبرت عائلتها فيما بعد بالنزوح إلى إزمير وبهذا واصلت حياتها في المدينة، عاشت رفيقتنا يكبون لأعوام بعيدة عن كردستان، ولكنها حافظت على لغتها، ثقافتها ووعيها الكردي بالرغم من كل شيء، لقد كان حلم رفيقتنا التي نشأت على القصص البطولية لأخوالها حيث انضموا وارتقوا ضمن حركتنا، تساءلن في سن مبكر جداً عن سياسات الإبادة الجماعية والانحلال الذي يمارسه العدو، تأثرت كثيراً باستشهاد خالها الذي كان معلماً، وتخلت عن الدراسة في المدرسة بسبب ضغوطات الدولة وانتقلت إلى منزل عائلتها في إزمير، نشأت رفيقتنا في كنف عائلة مكافحة وعملت في العديد من الأعمال المختلفة لإعالة عائلتها، رأت الدور المفروض على المرأة في المجتمع وعمقت من تساؤلاتها عن النظام، لم تقبل بقمع المرأة واستخدامها كأداة للإعلام، وقررت الانضمام إلى حركتنا للحرية، لكنها لم تذهب بسبب بعض الأعمال، وأُجبرت على تأجيل قرارها في الانضمام لفترة، تأثرت كثيراً بالبطولات التي قُدمت خلال مقاومة الإدارة الذاتية وأرادت الانتقام من جيش الاحتلال التركي، لكنها أبقت غضبها ضد العدو في قلبها بسبب العوائق التي ظهرت امامها، وبعد تقييم رفيقتنا يكبون للفرصة الأولى وعلمت بأن الرد الأكبر على العدو هو الانضمام إلى صفوف الكريلا، والتحقت بهذا الوعي عام 2019 إلى صفوف الكريلا.

تلقت رفيقتنا يكبون عام 2019 تدريبها الأول للمقاتلين المنضمين حديثاً وتأقلمت خلال مدة قصيرة مع حياة الكريلا وظروف الجبال، وصلت رفيقتنا إلى الجبال التي كانت دائماً غريبة عنها، وتطورت خلال مدة قصيرة بمشاركتها  الحماسية وذو معنويات، وتأثرت كثيراً وعلى وجه الخصوص بالعلاقات الرفاقية ضمن حزب العمال الكردستاني وبالمقاومة التي أُبديت بقيادة وحدات المرأة الحرة، رأت رفيقتنا حقيقة المرأة الكردية التي تقوم بكفاح قائدنا وشهدائنا بدور القيادة، وانضمت بثقة كبيرة بنفسها لنشاطات الحزب، وواصلت رفيقتنا فيما بعد تدريبها وقيمت الحياة بحد ذاتها كتدريب، وهدفت لتصبح كريلا محترفة من الناحية الإيديولوجية، وأرادت وضع النقاشات الإيديولوجية في كل لحظة في الحياة، قرأت وجهات نظر القائد آبو الخاصة بحرية المرأة، وفهمت واتخذت الفلسفة أساساً لحياتها، سألت رفيقتنا يكبون نفسها من كل النواحي، وعمقت أبحاثها من الناحية الإيديولوجية والعسكرية لتصبح مقاتلة كريلا محترفة في وحدات المرأة الحرة، تمركزت رفيقتنا في العديد من نشاطات الممارسة العملية واقترحت الالتحاق بتدريب الاختصاص لاكتساب الخبرة العسكرية، وأرادت ان تصبح الرد ضد هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع الشعبي لذلك أرادت الوقوف ككريلا خبيرة ضد هذه الهجمات، شاركت بمعنويات عالية وحماس كبيرين في تدريب الاحترافية، كانت رفيقتنا يكبون مدركة لتقربات السلطة الذكورية وأصبحت ذات نضال مستمر ضد هذا، وأجرت بحث على وجهات نظر قائدنا حول جيش المرأة، انتهت رفيقتنا ككريلا وحدات المرأة الحرة محترفة من تدريباتها واقترحت الذهاب إلى الساحات التي يشن العدو هجماته عليها، وذهبت إلى منطقة متينا لوضع تكتيكات العصر قيد التنفيذ والانتقام للمحتلين لأعوام، وأصبحت رفيقتنا بموقفها القتالي، شخصيتها المكافحة وتعاطفها تجاه رفاقها قدوة لرفاقها، لم ترى رفيقتنا يكبون التطورات الحالية كافية واتخذت على هذا الأساس التطور أساساً لها، حاربت بإصرار عظيم ضد المحتلين في منطقة متينا، نفذت رفيقتنا كمقاتلة فدائية آبوجية واجباتها الثورية ومسؤولياتها التاريخية ضد عملية الاحتلال التي اطلقتها دولة الاحتلال التركي الفاشي والقمعي في 16 نيسان 2024 في منطقة متينا، وأصبحت ذات جهد ومحاولة مهمة لتتمكن من تطبيق أسلوب كريلا العصر الحديث والتكتيك بنجاح في الممارسة.

أُصيبت رفيقتنا يكبون إصابة خطيرة خلال الهجوم الذي شنه العدو في 19 أيار 2024 على منطقة متينا وناضلت بالرغم من هذا حتى الرمق الأخير وارتقت، سطّرت رفيقتنا يكبون برفاقيتها النقية، فدائيتها وشجاعتها اسمها في تاريخ نضالنا، سيبقى ذاكرها كمقاتلة ناجحة خالدة دائماً، تركت رفيقتنا أثر لا يُمحى في قلوب جميع رفاقها، ونحن كرفاقها نجدد عهدنا بأننا سنتوج نضالها التي سلمتنا إياه بالنصر، ننحني بكل تقدير واحترام وإجلالً أمام ذكرى شهدائنا.

رستم همدم

ولد رفيقنا رستم في ناحية تيل في موش في كنف عائلة وطنية، وأصبحت وطنية عائلته ومحيطه السبب ليحب ويتعرف في سن مبكر على حركة الحرية، تعرف في سن مبكر على حقيقة العدو في مدراس الدولة التركية التي تستخدم كعش للانحلال، أُجبر لبعض الأسباب على النزوح مع عائلته إلى المدينة، كان دائماً يحلم  بيوم العودة إلى كردستان، لقد أصبحت الدارسة في مدارس النظام والنشوء في المدينة مكاناً ليبحث رفيقنا رستم أكثر عن الثقافة الكردية، سنحت له الفرصة خلال داسته الجامعية ليحلل حقيقة العدو أكثر، وشارك بتعاطف في نشاطات حركة الشبيبة الثورية الوطنية، وطور نفسه كل يوم من خلال القراءة، أسس وعي وأصبح معجباً بحركة الحرية، حاول فهم إيديولوجية القائد، قرر رفيقنا الذي كان يدرس في جامعة تراكيا قسم هندسة الحواسيب في العام الثاني من دراسته الجامعية الكفاح على مستوى الكوادر، وشارك بشكل فعّال ضمن إطار حملة ’ يكفي ’ التي اطلقتها حركتنا، تحرك رفيقنا بروح الشبيبة وتمركز في النشاطات، تعرض خلال هذه المرحلة لهجمات العدو، لم يستسلم رفيقنا لضغوطات العدو وأعطى بموقف منظم الرد على هجمات العدو، ولم يتخلى رفيقنا الذي تم اعتقاله نتيجة لمؤامرة ومحاكمته بتهم واهية عن موقفه المنظم، حاول رفيقنا الذي حول ساحة السجن بالقراءة والنقاشات لمكان للبحث عن الحقيقة، حيث حوّل ساحة السجن لفرصة، وأخذ مهام على عاتقه في النشاطات التنظيمية، كان يستعد بحلمه بأن يصل يوم ما للكريلا والجبال الحرة لكردستان من أجل تحقيق مستقبل حر، حاول في ساحة السجن فهم حركة حرية كردستان والتضحيات التي تم تقديمها أكثر، لقد تم الإفراج عن رفيقنا بعد عشرة أعوام في سجن أردينه، تاكيرداغ وباندرما حيث كان يتم نفيه دائماً نتيجة لسياسات القمع الذي يتبعه العدو، اتجه رفيقنا على أساس قرار مواصلة نضاله من أجل تحقيق الحرية الجسدية لقائدنا وشعبنا إلى جبال كردستان، تحقق حلم رفيقنا في لقاء الكريلا خلال فترة وجيزة، والتحق عام 2018 إلى صفوف الكريلا.

حفز رفيقنا رستم على العيش في حياة الكريلا دون صعوبة خلال وقت قصير، وانضم بعد انهائه لتدريب المقاتلين المنضمين حديثاً بنجاح إلى الممارسة، حاول رفيقنا رستم وضع النتائج التي اكتسبها في التدريب قيد التنفيذ وبذل جهد كبيراً لمشاركته مع رفاقه، تمركز رفيقنا في العديد من النشاطات، وتمكن بموقفه المتواضع والوعي الإيديولوجي بالتمركز في قلوب رفاقه، وأصبح في 10 شباط 2021 شاهداً على البطولات التي تطورت بقيادة الرفيق الشهيد شورش بيتوشباب ضد العملية التي اطلقها جيش الاحتلال التركي على منطقة كَارى، فعل كل ما بوسعه للوصول إلى الساحات التي يتواجد رفاقه فيها والتمركز في الملحمة البطولية، وجدد قسمه في الانتقام بعد هزيمة الدولة التركية والانسحاب إلى الخلف، واقترح كل يوم الذهاب إلى الساحات التي فيها الحرب صعبة ليصبح جديراً برفاقه الشهداء، شارك في العديد من النشاطات ابتداءً من إعداد أنفاق المعارك وحتى تدريب رفاقه، واتخذ رفاقه الشهداء أساساً لنفسه في المنطقة التي كان يتواجد فيها واستعد وفق الروح الثورية للعصر، تلقى فيما بعد الرفيق رستم التدريب الإيديولوجي، سأل نفسه من كافة المجالات وشخصيته خلال مرحلة التدريب، كما وقيم الحياة والحرب بذات الطريقة، وحقق نتائج مهمة في شخصيته، ملئ رفيقنا الذي قيم إيقاف التطور كموقف معاكس لخط الحزب كل لحظاته بالنضال، واتخذ الحياة الثورية دائماً أساس لنفسه، اتجه رفيقنا بعد التدريب في الأكاديمية إلى منطقة متينا واخذ مكانه ضمن فرق الكريلا المحترفة في ساحة المقاومة في تلة هكاري، وتمركز في العديد من العمليات التي تم تنفيذها ضد عملية الاحتلال الذي اطلقها جيش الاحتلال التركي في ساحة المقاومة في تلة هكاري بهدف توجيه ضربات موجعة للعدو، وذهب فيما بعد إلى ساحة المقاومة في غولكاي وأخذ مكانه في نشاطات الاستعداد لمرحلة المقاومة في متينا، وأصبح أحد مقاتلي الكريلا أعطى الرد الأول للعدو خلال العملية التي اطلقت في 16 نيسان 2024 على منطقة متينا، نفذ رفيقنا رستم تكتيكات الكريلا كريلا محترف، وذهب دون تردد إلى العدو وحاول تنفيذ احتياجات القتال الآبوجي.

حارب رفيقنا بشجاعة ضد هجوم للعدو شنه في 20 أيار 2024 على منطقة متينا، أصيب وحارب ضد العدو وهو مصاب، تعلم موقف مظلوم دوغان، جاران ومقاومي 14 تموز أثناء تواجده في السجن وجعل موقف مقاومي 14 تموز الذين لم يستسلموا للعدو أساس لنفسه، وفّجر القنبلة التي بحوزته في نفسه لكيلا لا يقع جريجاً بيد العدو واستشهد بفدائية، كان رفيقنا رستم يصّر دائماً بتوجيه ضربات للعدو، وترك لنا ولمتابعيه إرث نضالي لا يُنسى، ونحن كرفاقه نجدد عهدنا بأن نصبح متابعين لأحلام جميع شهدائنا ونتوج راية النضال الذي سلموها لنا بالنصر ".