شاركت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، هيلين أوميت، في برنامج خاص على فضائية مديا خبر وأجابت على أسئلة سردار أرن.
في بداية حديثها حيّت هيلين أوميت مقاومة القائد آبو، وقالت: خلال الفترة الماضية، استمرت فعاليات الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، وتستمر الحملة العالمية من أجل الحرية على الصعيد الدولي، وفي إطار الحملة يشارك الشعب الكردي مطالبه ويستمر به، ولن يطالب الشعب الكردي بحرية القائد الجسدية من خلال الفعاليات وحدها، بل يربط الحرية الجسدية للقائد آبو بكل ما يطالب به، لقد ربط الشعب الكردي حرية القائد آبو بمصيره ومستقبله، لذا أحيي كل من يدافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والهوية الكردية وحرية القائد آبو.
من الضروري الاستجابة لدعوة الرفيقة زيلان من أجل الحياة الحرة
استذكرت هيلين أوميت الرفيقة زيلان بكل احترام وامتنان في الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهادها، وقالت: "كلمة الآلهة يناسبها كثيراً، عندما يتم ذكر كلمة الإلهة، تتبادر إلى الذهن الهوية الجماعية للمجتمع، وباعتبارها امرأة ثورية، تستوعب جميع العمليات التي يعيشها المجتمع الكردي بشكل جيد للغاية وتبحث عن حلول لها في شخصيتها، لا يمكننا شرح مفهوم الإلهة بما فيه الكفاية، فهو يحدد المبادئ والمقاييس ويحذرنا، كما أنه يحدد معايير الحرية.
بالنسبة للمجتمع الكردستاني، لا يزال واقع زيلان يمثل مصدراً جدياً للغاية للروح المعنوية، ومن خلال الكشف عن قوة المرأة الكردية، فقد أظهر مدى قوة وسمو الجزء الأكثر ضعفاً، إن ولاء الرفيقة زيلان للحياة أمر مثير للاهتمام للغاية، وقالت أثناء مخاطبتها للقائد: "أنا أحب الحياة والناس كثيراً، أريد أن أحظى بحياة ذات معنى وعملية عظيمة"، ونحن نرى هذا في شخص رفيقنا كمال بير أيضاً، وكانت تقول: "نحن نحب الحياة بما فيه الكفاية لنضحي من أجلها"، أصبحت الرفيقة زيلان جسراً بيننا وبين الحياة الحرة الهادفة، يجب على النساء والشبيبة في هذا الوقت والمجتمع الكردستاني أن يفهموا جيداً أي نوع من الحياة كانت تتحدث عنها الرفيقة زيلان، إنها ليست ضد الحياة التي نعيشها الآن، بل كانت مدافعة عن الحياة التي خلقتها أيديولوجية مجتمعية ومتساوية وحرة، في الوقت الذي أصبحت فيه الحياة متدهورة للغاية، من الضروري الاستجابة لدعوة الرفيقة زيلان من أجل حياة حرة، وهذه واحدة من أهم النتائج.
"زيلان رمز وفريدة من نوعها"
والغرض الثاني من تنفيذ هذه العملية؛ كانت من أجل القائد آبو، لقد هاجمت العدو بغضب شديد في مواجهة الهجوم الفاشل على القائد لقد يؤسر قائدنا في سجن إمرالي منذ سنوات عديدة ولم يتم تلقي أية معلومات عنه منذ 40 شهراً، وأشد الانتقادات التي تم توجيهها لنا كانت من الرفيقة زيلان، وفي يوم الذي نفذت فيه الرفيقة زيلان عمليتها الفدائية، قال القائد آبو للنساء بجانبه: "زيلان رمز، إنها فريدة من نوعها"، وقال شيئاً من هذا القبيل: "أريد من الآن فصاعداً روح زيلان حية بيننا"، لقد وضعت أمامنا موقفاً نضالياً من شأنه أن يبني ويعمم معايير الحياة التي يطالب بها الرفيقة زيلان، وكان القائد في خضم أبحاث عن المرأة الحرة منذ طفولته، وأصبحت الرفيقة زيلان الرد على بحث القائد هذا.
الرفيقة زيلان هي مانيفستو في تحزب المرأة، وعلى هذا الأساس ادعو النساء والرفاق إلى الفهم الصحيح للرفيقة زيلان، حيث يكمن حقيقة الرفيقة زيلان في الجوهر الأيديولوجي لكل أعمالنا".
"الحزب الديمقراطي الكردستاني مهد الطريق للاحتلال"
تصورت بعض الأوساط أن الدولة التركية ستنفذ عملية أكثر شمولاً مع بداية الربيع، لقد بدأت حقبة جديدة في الحرب منذ 16 أيار، حيث تركزت رحى الحرب في متينا، إنهم يحاولون أن يكونوا فعالين من خلال التمركز في مناطق الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث يجري خوض نضال استراتيجي لحربنا من أجل الوجود والحرية، وعلى عكس الاحتلال، فإن الضم يعني جعل المكان جزءاً من نفسه، وقيل أن لديهم مثل هذا الهدف، لقد مرت هاتاي بمثل هذه العملية ولم تغادر تركيا هاتاي، وتطالب بحقوقها في جميع المناطق التي يعيش فيها الكرد، وخاصة الموصل وكركوك التي يتم تعريفها على أنها المناطق المحددة باسم الميثاق الملي، ويستخدم كحجة ضد حزب العمال الكردستاني، وهكذا وصل إلى داخل جنوب كردستان، إذ أبدى بعض السياسيين في جنوب كردستان والمثقفين العراقيين موقفاً حيال ذلك، هناك واقع المجتمع الوطني في جنوب كردستان، وبما أنه ليس لديهم رواد، فلا يستطيعون رفع أصواتهن كثيراً، بعض المجموعات تصدر أصواتاً، لكنها غير كافية على الإطلاق، ويريد الجيش التركي أن يتمركز في جنوب كردستان، وأقام الجيش التركي نقاط تفتيش في جنوب كردستان، وبدل من أي يقوم مسؤولو الحزب الديمقراطي الكردستاني من شرح ذلك واتخاذ موقف، أصدروا بياناً مشتركاً مع الاستخبارات التركية قائلين إن ’الحرائق في جنوب كردستان سببها حزب العمال الكردستاني‘، وهذا كل ما في الأمر من الاحتيال والدناءة.
ويرى الحزب الديمقراطي الكردستاني أن جنوب كردستان ملكه الخاص، لقد أصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني خادماً للدولة التركية حتى في المناطق التي من المفترض أن يتمتع فيها بسيادته الخاصة، ومدافعاً لهم، إذا تمكن الجيش التركي من التحرك بهذه السهولة في متينا وآمديه ودهوك، فهذا بفضل الحزب الديمقراطي الكردستاني، وإلا كيف يمكن أن يأتي الجيش التركي؟ إن الحزب الديمقراطي الكردستاني هو الذي وضع الأساس لذلك، ويطور علاقة خيانة مع قوة تهدد وجود المجتمع الكردي.
"يجب ألا نفسح المجال للعدو"
لن نفسح المجال للعدو، كردستان موحدة في قلوبنا، ويتم الحديث عن نهج أن حزب العمال الكردستاني هو منظمة لشمال كردستان، لا! حزب العمال الكردستاني هو المنظمة الوطنية الديمقراطية للمجتمع الكردستاني، ويدافع عن حقوقه الموحدة، لا تريد دولة، فهي تخوض نضالاً على أساس الحكم الذاتي، وهو يفكر في هذا الأمر ككل بالنسبة لأجزاء كردستان الأربعة.
يجب على المجتمع الديمقراطي أن يقف في وجه هذه اللعبة التي تمارس في جنوب كردستان، يجب أن يكون للشعب الكردي في جنوب كردستان موقف راديكالياً تجاه الحزب الديمقراطي الكردستاني والجيش التركي.
وقيمت هيلين أوميت التغيرات في سياسة أردوغان تجاه سوريا:
تريد الدولة التركية تطوير العلاقات مع النظام السوري، وتريد شعوب المنطقة إنشاء نظام ديمقراطي في روج آفا، وتجري الأعمال لهذا الغرض، ويرى أردوغان أن هذه الأمور تحقق نتائج متزايدة ويأخذها الأسد بعين الاعتبار، إن ضمان المكانة لشمال وشرق سوريا، إرساء الديمقراطية في سوريا، الاعتراف بهوية ووجود الكرد في سوريا، يجعل أردوغان يشعر بالذعر، وهذا ما يجعل نموذج تركيا يواجه صعوبات، نحن ندرك أن أردوغان يتخذ مبادرات من خلال إشراك روسيا في هذا الذعر.
في هذه المرحلة، وبفضل نظام شمال وشرق سوريا حافظ الأسد على سلطته، إن الولاء لاستراتيجية الأمة الديمقراطية منح الأسد القليل من الراحة، ويخشى نظام أردوغان وبهجلي من ذلك، في حين يستمر تقليد المقاومة في الشرق الأوسط من أجل شعوب المنطقة، لن يسمحوا بالغزو التركي بهذه الطريقة، وهذا ينطبق أيضاً على جنوب كردستان، وباتت تركيا في مستنقع الشرق الأوسط، ومن غير الواضح كيف سينتهي هذا، إنها تحاول التأثير على شعوب وقادة المنطقة من الناحية العسكرية من خلال استخدامها الطائرات المسيرة، لكن قوات الكريلا تحبط تلك الهجمات، لكنهم فاقدي الاحترام لدرجة أنهم لم يتمكنوا حتى من نشر واحدة منها في وسائل إعلامهم الخاصة، ولم يصرح السوداني عن شيء حيال احتلال العراق، لكن بشار الأسد يقول على الأقل: "سوف تخرجون من أراضي بلادي أولاً"، فهذا الموقف منطقي.