آزادي سيترك.. بفدائيتها سلمت راية النصر لرفاقها

أصبحت المقاتلة الشابة كاسمها نجمة الحرية لشعبها، وحتى عندما تقدم العدو لم تخف منه، بل على العكس؛ أمسكت قنبلتها اليدوية وقامت مع رفيقها بتفجير نفسها بين العدو.

عندما ينظر العالم إلى وجهك البريء هذا، كيف لا تطبق العدالة؟ كيف لا يزين السماء بالنجوم وهو ينظر إلى عينيك في الليالي المظلمة..  كيف لن تشرق الشمس أمام ابتسامتك الدافئة تلك؟ كيف لكل طيور الطبيعة لا تعزف لحناً أمام جمالك الأصيل؟ وكيف لا ينتفض هذا الشعب عندما يرون روحك القتالية؟ المقاومة والنضال أصبحا لقبك، كيف لن يتحد الشبيبة بعد كل هذا من أجل الانتقام والذهاب إلى الجبل؟

 سهام، المعروفة أيضاً باسم آزادي في ساحات الحرية؛ حتى الأشخاص الذين تركوا بلا روح في الخلاء سيتحسسون جمالك، وفي نبع حياتك سوف يزدهر النضال من جديد، سوف يشرق الأمل والإيمان دائماً من طريقك، الرحالون سيتبعون خطاك وسيحققون أهدافك التي لطالما سعيتِ إليها.

أصبحت آزادي ستيرك المقاتلة الشابة، كاسمها، مناضلة من أجل حرية شعبها، حتى عندما كانت طفلة، تعلمت أنه يجب أن تقاتل من أجل حياة حرة، وللقيام بذلك، انضمت إلى صفوف الكريلا، ولكي تجعل من نفسها بحراً من الأمل في إنهاء اضطهاد الظالمين، كانت سعيدة بطريق الحرية هذا الذي لا نهاية له، لقد أظهرت للناس أن الحقيقة لا يمكن تحقيقها إلا بالقتال، وعندما يحمل الإنسان السلاح، يصبح خلّاقاً للحقيقة، مع خلق فلسفة الحياة هذه، كان القائد أوجلان يعيد خلق نفسه كل يوم ويظهر ما يمكن للأشخاص الذين يتمتعون بقوة الإرادة أن يحققوه، وسارت بإصرار رغم الصعوبات.

واجهت آزادي الكثير من المتاعب والمصاعب التي لم يستطع الناس تذكرها، لكنها في صراع الحياة لم تتراجع ولو خطوة، كانت تخلق كل يوم لوناً جديداً ومؤازرة مختلفة في شخصيتها لتجمل محيطها، لقد أظهرت قيمة التشاركية للناس.

بالنسبة لها، كانت متينا هي المكان الذي ذهبت فيه إلى قمة الجبل لأول مرة وبدأت بالكريلاتية، أحبت متينا كثيراً، لذا تعرفت على كل طريق وصخرة ونهر وعلى كل رفيق هناك، بصفتها مقاتلة، لم تتوقف، ولم تتعب، ولم تستسلم، بل ذهبت إلى كل مهمة بحماس ومعنويات كبيرين، ومن فيض محبة رفاقها فتحت قلبها لهم وشاركتهم محبتهم، وضعت آزادي رفاقها في نطاق المحبة الخاصة في قلبها، كما أعطت معنى للحياة كل يوم بهذه الرغبة وهذا الإيمان.

لقد زينت الرايات الفدائية بهدف أخلاقي عظيم وعاشت على هذا النحو، مفسحة المجال لمعاييرها وأسلوبها في الحرب، وكانت تتعلم كل يوم من رفاقها كيفية هزيمة العدو بأساليب حزب العمال الكردستاني، وعندما كانت مع أحد رفاقها؛ لم تخف عندما اقترب العدو، بل على العكس، أمسكت قنبلتها اليدوية وضحت بنفسها مع رفيقها وفجرت نفسها في العدو، لقد ناضلت بإصرار وتصميم على أنه لا ينبغي للعدو أن يخطو خطوة إلى أراضي كردستان، وعندما يأتي، لا ينبغي السماح له أبداً باتخاذ خطوة.

يمكن التعريف عن آزادي بأنها شخص ذو عيون مبتسمة ومحب للحرية، كان هذا الشعور متأصلًا في كل خلية من جسدها، ولا يمكن لأي قوة أو تقنية أو أيدي قذرة أن تزيل هذا الشعور، وهذا يمكن رؤيته في كل لحظة من حياتها. ما كان لديها هو نموذج للحياة قدمته للبشرية جمعاء.

سلمت المناضلة العظيمة من أجل الحرية آزادي ستيرك، التي تزينت بإرادة فولاذية في تموز 2023، راية النصر لرفاقها واستشهدت، لم تتمكن هجمات العدو الغادرة من كسر روحها القتالية وتصميمها، لأن آزادي، كمقاتلة نبيلة للانتقام من العدو، كانت مستعدة دائماً لرفع راية النصر.