تحدث السياسي والكاتب الكردي أيوب بارزاني من خلال حوار خاص لوكالة (Roj News) حول احتلال الدولة التركية لأراضي جنوب كردستان وتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع المحتلين وكذلك دور حزب العمال الكردستاني في جنوب كردستان.
وإليكم نص الحوار:
ـ ما هدف هجمات الدولة التركية على جنوب كردستان؟
هجوم واحتلال الدولة التركية لأراضي جنوب كردستان لم يقتصر على الوقت الحالي فقط، بل هو موجود منذ عشرات السنين وقد وسّع نطاق احتلاله في هذه الآونة الأخيرة وبات يهاجم بشراسة أكبر، فالدولة التركية قد احتلت جنوب كردستان سابقاً وهذا الاحتلال أصبح كمرض مزمن زاد من سلطة تركيا على جنوب كردستان أكثر، فالحزب الديمقراطي قد سلّم إقليم كردستان للدولة التركية وباتت الأخيرة من تصدر قرارات هولير وتفعل ما تشاء في الإقليم، وبدلاً من أن يدعم الحزب الديمقراطي شعبه فهو الآن يدعم الدولة التركية.
ـ تهاجم الدولة التركية جنوب كردستان بالتعاون مع الحزب الديمقراطي، فلماذا يفعل ذلك وما هو هدفه؟
يوجد ضمن عائلة البارزاني والحزب الديمقراطي شخصيات محترمة وغير راضين عن أفعال الحزب هذه، بل ويتألمون بها أيضاً، لا توجد حرية شخصية في سلطة جنوب كردستان، يوجد فقط بضع أشخاص يصبحون إداريين لجنوب كردستان دون انتخابات حتى، شخص واحد يتخذ القرارات بمفرده ولا يوجد من يجابهه.
هناك حاجة ملحة لتغييرات جذرية في جنوب كردستان، وحسب رأيي طالما هذه السلطة موجودة لن يتحقق أي استقرار في جنوب كردستان ولن تحصل أية تغييرات إيجابية بسبب وجود هؤلاء الشخصيات، جنوب كردستان الآن في وضع سيء جداً، فالشعب لا يريد السلطة الحالية ولا أمل منها، ولكن العدو أي الدولة التركية لا يسمح بسقوط هذه السلطة لأنها تخدم مصلحتها.
الشعب مستاء كثيراً من السلطة بسبب تعاون الحزب الديمقراطي مع الدولة التركية، حقاً كيف يستطيعون التعاون مع أعداء الكرد والتحرك معهم؟ المثقفون والسياسيون والعديد من الشخصيات البارزة الأخيرة يستطيعون إيجاد حل لمشكلة جنوب كردستان هذه.
ـ كيف ترى وجود ودور حزب العمال الكردستاني في جنوب كردستان؟
تستطيع جميع أحزاب جنوب كردستان وحزب العمال الكردستاني من ضمنهم أيضاً إيجاد حل بالنقاشات واللقاءات، فمشاكل ومسائل الكرد كثيرة وفقط الكرد يستطيعون حلها بأنفسهم، والأيادي الخارجية تخلق المشاكل فقط، فكيف لبعض الأحزاب أن تطلب من تركيا إيجاد حل لهم؟ الدولة التركية هي عدو، ويجب على كل كردي أن يدرك ذلك جيداً، كتب حزب العمال الكردستاني تاريخاً في جنوب كردستان، لولا وجوده لكان وضعنا كارثياً، فقد حمى شنكال ودافع عنها وحررها من إبادة جماعية من قبل تنظيم داعش الارهابي، فمقاومة ونضال حزب العمال الكردستاني في جنوب كردستان وشنكال ملحمة بحد ذاتها، الجميع شاهد على هروب وفرار الحزب الديمقراطي الكردستاني من شنكال وهذا لعارٌ كبير! في حين هبّ حزب العمال الكردستاني لنجدة أهالي شنكال والإيزيديين، إن الدولة التركية تخاف من قوة حزب العمال الكردستاني، لذا تريد خلق اقتتال بين الكرد أنفسهم.