آرمانج جمرا..كانت جديرة برفيقات دربها الشهداء
كانت آرمانج جمرا، إحدى السائرات على الخط الفدائي لحزب العمال الكردستاني، وجديرة برفيقات دربها الشهداء بالمقاومة ضد العدو.
كانت آرمانج جمرا، إحدى السائرات على الخط الفدائي لحزب العمال الكردستاني، وجديرة برفيقات دربها الشهداء بالمقاومة ضد العدو.
تنحدر آرمانج جمرا (فاتوش زوغورلي) من عائلة زوغورلي الوطنية من قرية فيس بناحية ليجى، حيث تأسس حزب العمال الكردستاني، ونتيجة لضغوط الدولة التركية، اضطرت عائلتها إلى النزوح نحو مدينة دوزجا، ووُلدت فاتوش زوغورلي هناك، حيث وُلدت بعيدة عنا الوطن، إلا أنها نشأت على الثقافة الكردية.
وقد شككت فاتوش زوغورلي في سن مبكرة بالنظام، واتجه انتباهها نحو الثورية، وبعد أن انضمت إحدى رفيقاتها إلى صفوف الكريلا، زاد اهتمام زوغورلي بحزب العمال الكردستاني أكثر، ووجدت الإجابة على أسئلتها في أفكار القائد عبد الله أوجلان وحزب العمال الكردستاني.
ومع تصاعد هجمات الدولة التركية في العام 2015 على الشعب الكردي والحركة التحررية، بدأت بشكل فعّال بأعمال جمعيات الشبيبة، وانضمت إلى مقاومة نصيبين خلال مرحلة الإدارة الذاتية، وكانت رزوغولي شاهدة على العديد من التضحيات والبطولات العظيمة في مقاومة نصيبين، ووقعت أثناء الانسحاب أسيرة بيد العدو، وبقيت في السجن لمدة عام ونصف، وانتظرت بفارغ الصبر اليوم الذي سترتدي فيه زي الكريلا، واشتد غضبها وكراهيتها ضد المحتلين كل يوم، وبعد أن خرجت من السجن، توجهت بدون أي تردد نحو صفوف الكريلا.
تمسكت بقيم الشهداء
وسعت في كل لحظة من لحظات حياة الكريلا بهدف أن تكون مثل الكوادر البارزين لحزب العمال الكردستاني كـ زيلان وبيريتان، وأطلقت اسم آرمانج جمرا على نفسها، وتمسكت بقيم الشهداء والقائد أوجلان.
وأولت مقاتلة الكريلا آرمانج، الأهمية الكبرى للروح الرفاقية ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني، وكانت قد قالت في إحدى لقاءاتها حول الروح الرفاقية: "إن الروح الرفاقية ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني مثل سر الكون، ولا يمكنكم أن تجدوا الحب بهذا الشكل للروح الرفاقية في أي مكان آخر، وإنه حب بحيث يمكنكم أن تواجهوا العالم كله في سبيله".
وبذلت مقاتلة الكريلا آرمانج الكثير من الجهود والمساعي لكي تصل إلى هوية المرأة الحرة، وبعد التحاقها بالدورة التدريبية في أكاديمية الشهيدة ليلى شايلماز، انضمت إلى تنظيم القوات الخاصة، وتواصل آرمانج جمرا نضالها بإصرار في ظل كل الظروف، وسارت على خطى كل من جيجك وزيلان وسارا ودلال وتكوشين، وناضلت مقاتلة الكريلا آرمانج بإرادة ومعنويات وحماس ضد هجمات العدو في جبال كردستان، وأعربت عن مشاعرها حيال رفيقات دربها في أنفاق الحرب على التالي: "إن النضال الذي تقوم رفيقات دربي بخوضها، وهذه الحرب والمقاومة هي خيارات ملموسة من أجل حياة حرة".
لم تكن آرمانج في حرب الأنفاق، إلا أنها كانت تحارب ضد العدو بنفس الروح، وتقدم الدعم لرفيقات دربها، وكانت مقاتلة الكريلا آرمانج، التي كانت إحدى السائرات على الخط الفدائي لحزب العمال الكردستاني، جديرةً للقائد أوجلان ولرفيقات دربها الشهداء، واستشهدت مقاتلة الكريلا آرمانج بتاريخ 17 تموز 2022 في هجمات الدولة التركية على مناطق الدفاع المشروع، وأصبحت واحدةً من بين آلاف بطلات كردستان.