بدأت أعمال هدم مركز الشرطة في منطقة بسمله التابعة لولاية آمد، عام 2021، وأثناء الهدم تم العثور على رفات قتلى تحت أنقاض مخفر الشرطة.
الامر الذي دفع بالعمال الى تسليم الرفات التي عثروا عليها لمديرية الحدائق والمتنزهات التابعة للبلدية، في حين لم ترد أي معلومات حول مصير الرفات التي تم العثور عليها، كما وتوقفت أعمال الهدم وتم ردم المنطقة بمادة الاسمنت المسلح.
تم دفن الرفات سراً من قبل إمام البلدية
وبحسب الأنباء، اتصل بعض الأشخاص بوكيل بسمله أورهان أياز مستفسرا عن مصير الرفات، لكن الوكيل أياز لم يقدم أي معلومات في هذا الصدد.
وأفاد شاهد عيان، أن مديرية بلدية الحدائق والمتنزهات سلمت الرفات من خلال طرد مغلف لإمام البلدية، وقام الإمام بدوره بدفن الرفات سراً في مكان آخر.
وقال الشاهد من الممكن أن يكون رفات القتلى الذين تم العثور عليهم هي لأشخاص قتلوا من قبل فاعلين مجهولين.
تاريخ مجزرة بسمله
وارتكب الجهاز السري للمخابرات الجندرمة وحزب الله مجازر في منطقة بسمله في آمد بين عامي 1992 و 1994، ولا توجد معلومات عن عدد الأشخاص الذين تم اختطافهم من قبل قوات جهاز السري للمخابرات الجندرمة وحزب الله.
حيث أدعت وثائق من قيادة الجندرمة المركزية في لجي، والتي ظهرت في عام 2000، أن العديد من هؤلاء الأشخاص "على صلة بحزب العمال الكردستاني"، كما تعرض 13 شخصاً من الموجودين في تلك الوثائق عام 1992 للاختفاء أو القتل.
وأسماء الأشخاص الذين قتلوا من قبل فاعلين مجهولين بين عامي 1988 و 1994 في بسمله أو الذين لم يسمع عنهم أي معلومات بعد اعتقالهم هي كالتالي: عبد القادر كورت، مخلص أكبولوت، آراب كوفن، إسماعيل تونج، أوزير كورت، موسى كولومان، شيخموس يوكسل، تورغوت ينيسوي، محمود جاكماك، شيخموس جليك، جاهد أوزالب، صلاح الدين أكبولوت و صادق كورتاك.
بينما تم العثور على جثمان إسماعيل تونج وآراب كوفن، في مقبرة صناعة بسمله، لكن مصير 11 شخصاً لايزال مجهولاً.