"الوكلاء المعينون يدمرون المباني التاريخية في وان بشكل متعمد"
ذكر عضو الهيئة البيئية لحزب الشعوب الديمقراطي، مسعود بور، أن الوكلاء الذين استولوا على بلديات حزب الشعوب الديمقراطي يتعمدون تدمير المباني التاريخية في وان.
ذكر عضو الهيئة البيئية لحزب الشعوب الديمقراطي، مسعود بور، أن الوكلاء الذين استولوا على بلديات حزب الشعوب الديمقراطي يتعمدون تدمير المباني التاريخية في وان.
بدأت البلدية الكبرى في مدينة وان، التي تم الاستيلاء عليها من قِبل حزب العدالة والتنمية بأعمال الترميم في قلعة وان التاريخية، لكنها قامت أيضاً بإزالة مسجد سليمان شاه الواقع ضمن القلعة بشكل كامل، وأطلقت البلدية المستولى عليها من قِبل الوكيل المعيّن على هذا العمل اسم "إعادة البناء"، وبدورهم، قال المختصون بأنه لا يجوز القيام بأعمال إعادة البناء في المباني التاريخية.
وأصبحت أعمال الترميم المتجددة في قلعة وان، التي كان قد تم القيام بها منذ سنوات من قِبل الوكلاء وسلخها تماماً عن هويتها التاريخية، مصدراً للقلق، حيث سيتم هدم مسجد سليمان خان التاريخي في قلعة وان بالكامل وإعادة بنائه من جديد، وقد تم منح مناقصة ترميم هذا المبنى لشركة باسم "آسل للترميم"، ومن المقرر الانتهاء من إعادة بناء المسجد، الذي سيستغرق 200 يوم، في 20 كانون الأول من العام 2024.
وتطرق المتحدث المشترك باسم الهيئة البيئية لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، مسعود بور، بالحديث حول الموضوع، وذكر بأن الهدف الرئيسي ليس الترميم، بل الاستثمار، وأوضح بور أنه يتم هدم الأماكن التاريخية بعقلية التحول الحضري ومن المفترض أن يتم ترميمها، وقال بهذا الصدد: "تستمر عقلية الخرسانة-الاستثمار لحزب العدالة والتنمية عندما يتعلق الأمر بالأماكن التاريخية، وليس من الحكمة هدم مبنى تاريخي بالكامل وإعادة بنائه من جديد، حيث أن معايير الترميم واضحت وجلية؛ يجب أن يتم تنفيذ المشروع وفقاً للحالة الحالية للآثار التاريخية، ويجب تحديد المواد والأساليب وفقاً لحالتها الأصلية، ومشاهدتها ودراستها والتحقق من الحقبة التي تعود إليها هذه الآثار التاريخية، ولكن لا يتم التقيد بهذه المعايير في قلعة وان، بحيث يتم تدمير نسيجها التاريخي الحالي تماماً، وعلى الرغم من تطرقنا لهذا الأمر مراراً وتكراراً، إلا أنهم مصرون على ارتكاب الخطأ".