التغيير الديمغرافي..الكابوس الذي يهدد كردية عفرين-5 شرا
لقد أخذت ناحية شرا مثل النواحي الأخرى في عفرين نصيبها من سياسات الإبادة الجماعية بعد هجمات الاحتلال للدولة التركية في 18 آذار 2018.
لقد أخذت ناحية شرا مثل النواحي الأخرى في عفرين نصيبها من سياسات الإبادة الجماعية بعد هجمات الاحتلال للدولة التركية في 18 آذار 2018.
تعتبر ناحية شرا إحدى نواحي عفرين التي تُعرف بتاريخها الغني وآثارها التاريخية وجمال طبيعتها، ولقد أخذت ناحية شرا مثل النواحي الأخرى في عفرين نصيبها من سياسات الإبادة الجماعية بعد هجمات الاحتلال للدولة التركية في 18 آذار 2018، وتواجه الناحية المشهورة بقلاعها وأنهارها وسدودها ومواقعها التاريخية يومياً سياسات الانصهار والإبادة الجماعية لدولة الاحتلال التركي.
اسمها مشتق من الحرب
تشتهر الناحية باسم شرا منذ العصور القديمة، كما أن معنى اسم شرا مشتق من كلمة الأسد والبطولة، التي يُعرف أهالي الناحية ببطولتهم، وتقع الناحية إلى الغرب من سهل كلسي وتبعد مسافة 13 كم شمال-شرق مركز مدينة عفرين، ونظراً لوجود الحجارة الكلسية الكبير والمقابر والآبار الحجرية التي تعود إلى العصر الروماني، فمن الواضح أنها منطقة قديمة، ويوجد إلى جنوب الناحية قرية خربة شرا، التي تُعتبر قرية قديمة يفصلها وادي عنتوز من جهة الشرق، كما تُعتبر الزراعة إحدى المصادر الرئيسية للحياة المعيشية في الناحية، وتتبع لناحية شرا 41 قرية، وتشتهر الناحية بوجود العديد من الأماكن التاريخية والأثرية، التي اعتاد الناس من كل النواحي الذهاب إليها وزيارة تلك الأماكن.
ومع بدء العدوان التركي في 20 كانون الثاني 2018 على منطقة عفرين واحتلالها، ارتكبت كافة الممارسات اللاإنسانية في ناحية شرا، وكون أن ناحية شرا هي ناحية تاريخية ويوجد فيها العديد من الأماكن التاريخية، أرادوا قبل كل شيء تدمير ذلك التاريخ ومحوه على مرأى سكانها الأصليين، وتزامن مع ذلك بدء التغيير الديمغرافي للناحية عبر توطين المستوطنين العرب وبعض العائلات التركمانية فيها.
وبحسب الوثائق التي حصلت عليها وكالة فرات للأنباء (ANF) من مصادر خاصة، فإن عدد العوائل العربية التي استوطنت في الناحية هو على النحو التالي؛
قرية خربة شرا: تتكون القرية من 400 بيت، ونصف سكان القرية مهجرين قسراً، وقد تم توطين المستوطنين العرب مكانهم، ويسيطر على القرية مرتزقة ملكشاه، ومختار القرية يُدعى مصطفى علو.
مركز شرا: تتكون القرية من 300 بيت، وحوالي 100 بيت مهجرون قسراً من القرية، وتم توطين قرابة 100 عائلة مكان مهجري القرية، ويسيطر على مركز الناحية مرتزقة ملكشاه، ومختار القرية يُدعى حنان أحمد موصللي.
قرية جامو: تتكون القرية من 170 بيتاً، ويبلغ عدد سكان القرية 1100 نسمة، وقد تم تهجير جميع سكان القرية قسراً إبان العدوان التركي، وبعد احتلال المنطقة، عادت حوالي 90 عائلة إلى القرية، حيث يصل عددهم لـ300 شخص وغالبيتهم من كبار السن، ومن ثم، جرى توطين حوالي 70 عائلة من العوائل العربية المستوطنة في القرية، كما بُنيت مستوطنة بجانب القرية، ويسيطر مرتزقة ملكشاه على القرية بقيادة المرتزق حنيش.
قرية عمرسمو: تتكون القرية من 40 بيتاً، ويبلغ عدد سكانها الأصليين قرابة 360 نسمة، وبعد احتلال المنطقة، عادت قرابة 13 عائلة إلى القرية، وتم توطين المستوطنين العرب مكان الأهالي الذين هجروا قسراً منها، ويسيطر على القرية مرتزقة جيش النخبة بقيادة المرتزق أحمد جمعة.
قرية سينكو: تتكون القرية من 320 بيتاً، ويبلغ عدد سكان الأصليين 1700 نسمة، وهم من الكرد الإيزيديين والمسلمين، وتم تهجير جميع أهالي القرية قسراً إبان العدوان التركي، وبعد احتلال المنطقة، بقي في القرية قرابة 70 عائلة، كما تم توطين 250 عائلة عربية من المستوطنين في القرية، ويسيطر على القرية مرتزقة الجبهة الشامية، الذين يتخذون من دار المواطن فاضل بحري جاويش كـ مقر لهم، ومختار القرية يدُعى جانكين جاويش.
قرية قورت قولاق الكبير: تتكون القرية من 200 بيت، ويبلغ عدد سكانها الأصليين قرابة 1000 نسمة، الذي يشكل الكرد منهم بنسبة 90% والباقي من المكون العربي، وقد تم تهجير جميع أهالي القرية قسراً إبان العدوان التركي، وبعد احتلال المنطقة، عاد إلى القرية حوالي 300 شخص، كما تم توطين 100 عائلة من العوائل العربية المستوطنة مكان الأهالي المجرين قسراً، ويسيطر على القرية مرتزقة فرقة السلطان مراد.
قرية قورت قولاق الصغير: تتكون القرية من 50 بيتاً، وتم تهجير حوالي 20 عائلة قسراً من القرية، وتم توطين قرابة 20 عائلة عربية من العوائل المستوطنة مكان مهجري القرية، ويسيطر على القرية مرتزقة فرقة السلطان مراد، ومختار القرية يُدعى فوزي حسين أبو فرهاد.
قرية قطمة: تتكون القرية من 800 بيت، ويبلغ عدد سكانها الأصليين 3500 نسمة، وأهالي القرية هم من الكرد الإيزيديين والمسلمين، وبعد احتلال عفرين، بقي في القرية 500 شخص فقط، فيما تم تهجير أكثر من 3000 شخص قسراً من القرية، ويسيطر على القرية مرتزقة الجبهة الشامية.
قرية بعروفو: تتكون القرية من 85 بيتاً، ويوجد في القرية حوالي 100 عائلة من السكان الأصليين، وأثناء عدوان دولة الاحتلال التركي، بقي في القرية عائلة واحدة فقط، كما تقيم أكثر من 40 عائلة من سكانها الأصليين في مركز مدينة عفرين، لكن الجماعات المسلحة لا تسمح لهم بالعودة إلى بيوتهم وأملاكهم، وقم تم توطين حوالي 50 عائلة من العوائل العربية المستوطنة في القرية، ويسيطر على القرية مرتزقة فرقة السلطان مراد.
قرية قرقينو: تقع القرية مقابل قرية بعروفو، وتتكون من 25 بيتاً، ويبلغ عدد سكان الأصليين للقرية قرابة 120 نسمة، وبقي في القرية إبان العدوان التركية 10 أشخاص فقط، كما تم توطين حوالي 100 شخص من المستوطنين العرب مكان المجهرين قسراً، ويسيطر على القرية مرتزقة فرقة السلطان مراد.
قرية كفرجنة: تتكون القرية من 200 بيت، ويبلغ عدد سكانها الأصليين 800 نسمة، وتم تهجير جميع أهالي القرية قسراً إبان العدوان التركي، وتم توطين حوالي 400 شخص من المستوطنين العرب مكان الأهالي المهجرين قسراً، ويسيطر على القرية مرتزقة الجبهة الشامية، ويتواجد في القرية العديد من المقرات والسجون في القرية، كما يتواجد في القرية أيضاً قاعدة عسكرية للجيش التركي، بالإضافة إلى وجود مقر خاص بالتدريبات العسكرية.
قرية ديرصوان: تُعتبر هذه القرية من القرى القديمة في الناحية، وتتكون من 450 بيتاً، 50 منها من المكون العربي والباقي من الكرد، وتم تهجير جميع سكان القرية إبان العدوان التركي، وبعد الاحتلال، عادت إلى القرية 100 عائلة فقط، والباقي لا يزالون مهجرون قسراً، وتم توطين أكثر من 400 عائلة من المستوطنين العرب في القرية، كما نُصبت أكثر من 1000 خيمة بشكل عشوائي حول القرية، ويسيطر على القرية مرتزقة فرقة السلطان مراد بقيادة المرتزقة حسن لاحيبي.
قرية مريمين: تتكون القرية من 700 بيت، وتم توطين أكثر من 100 عائلة من المستوطنين العرب في القرية، وتُعتبر قرية مريمين كقرية عربية، ويسيطر عل القرية مرتزقة الجبهة الشامية، ومختار القرية هو زكريا البكري،
قرية معرسكة: تتكون القرية من 78 بيتاً، وتم توطين 41 عائلة من المستوطنين العرب في القرية، ويسيطر على القرية مرتزقة الجبهة الشامية.
قرية كفرمزة: تتكون القرية من 79 بيتاً، وتم توطين 5 عوائل من المستوطنين العرب في القرية، وباقي هم من السكان الأصليين، الذين غالبيتهم من المكون العربي، في حين أنه يوجد في القرية أكثر من 10 بيوت للكرد، ويسيطر على القرية مرتزقة الجبهة الشامية، ومختار القرية يُدعى هلال عثمان كدرو.
قرية خالدية: تتكون القرية من 14 بيتاً، وتعرضت غالبية بيوت القرويين للتدمير أثناء العدوان التركي، ولم يبق في القرية سوى 3 بيوت سليمة، وقد بُنيت على أنقاض القرية مستوطنة باسم كويت الرحمة.
قرية عنابكة: تتكون القرية من 500 منزل، وتم توطين أكثر من 80 عائلة من المستوطنين العرب في القرية، وأهالي القرية هم من المكون العربي.
قرية قسطل جندو: تعتبر هذه القرية من القرى الإيزيدية، وتتكون من 280 بيتاً، وقد تم تهجير غالبية سكان القرية إبان العدوان التركي، ولم يتبق في القرية سوى 30 عائلة حيث يصل عددهم لـ 60 شخصاً غالبيتهم من المسنين، وبعد احتلال المنطقة، تم توطين أكثر من 300 عائلة من المستوطنين العرب في القرية، ويسيطر على القرية مرتزقة الجبهة الشامية بزعامة المرتزق وليد الاعزازي.
قرية بافلون: تعتبر هذه القرية من القرى الإيزيدية، وتتكون من 80 بيتاً، وقد هُجر جميع سكان القرية إبان العدوان التركي، وتقيم بعض العائلات في مركز مدينة عفرين، ويريدون العودة إلى قريتهم، لكن الجماعات المسلحة تمنعهم من ذلك، وتم توطين مكان الأهالي المهجرين قسراً حوالي 150 عائلة من المستوطنين العرب في القرية، كما بٌنيت في القرية أيضاً مستوطنة، ويسيطر على القرية مرتزقة الجبهة الشامية.
قرية إيكيدام: تم تهجير حوالي نصف سكان القرية من قِبل مرتزقة الجماعات المسلحة، وتم توطين المستوطنين العرب مكانهم، ويسيطر على القرية مرتزقة فرقة السلطان مراد، ومختار القرية يُدعى نبيه جعفر عمر.
قرية حلوبي: يسيطر علا القرية مرتزقة فرقة السلطان مراد بزعامة المرتزق أبو محمد السيفري، ويستخدم الجيش التركي القرية كمنطقة عسكرية.
قرية درويش/شرا: يسيطر على القرية مرتزقة جيش النخبة-قطاع الشمال، وقد تم بناء مقرين للجماعات المرتزقة في القرية، ولم يبق في القرية سوى 40% من السكان الأصليين، والباقي هم من المستوطنين العرب الذين تم توطينهم فيها، ومختار القرية يُدعى محمد عيسى.
قرية زيتوناكه: حوالي 40% من سكان القرية مهجرون قسراً، وتم توطين المستوطنين العرب مكانهم، ويسيطر على القرية مرتزقة جيش النخبة-قطاع الشمال بزعامة المرتزق كريم اللحيوبي، ومختار القرية يُدعى مصطفى العلي ويُلقب بـ جفو.
قرية شيلتعاته: يسيطر على القرية مرتزقة فرقة السلطان مراد بزعامة المرتزق أبو عدي، و90% من القرية هم من المستوطنين العرب الذين تم توطينهم فيها، ومختار القرية يُدعى أبو عمر وهو تركماني الأصل.
قرية عرب ويران: يسيطر على القرية مرتزقة الجبهة الشامية، ويبلغ نسبة المستوطنين العرب 25% بحسب ما أفاد به أهالي القرية، مختار القرية يُدعى محمد نبي دران، وغالبية سكان القرية من المكون العربي.
قرية علكة: يسيطر على القرية مرتزقة فرقة السلطان مراد بزعامة المرتزق أبو فرحان، ويبلغ نسبة المستوطنين العرب في القرية 80% بحسب أهالي القرية، ومختار القرية يُدعى فرهاد محمد.
قرية فيركان: غالبية أهالي القرية هم من المكون العربي، ويبلغ نسبة المستوطنين العرب في القرية بحسب الأهالي 50%، ويسيطر على القرية مرتزقة الجبهة الشامية بزعامة المرتزق أبو محمد أبو بلال، ومختار القرية يُدعى على عيسى.
قرية كوبالوكو: يسيطر على القرية مرتزقة فرقة ملكشاه بزعامة المرتزقة حنيش، ويبلغ نسبة المستوطنين العرب في القرية بحسب الأهالي 50 %، كما تم توطين أكثر من 12 عائلة من المستوطنين العرب الذين غالبيتهم من حلب في القرية، مختار القرية يُدعى رشيد حسفاتيك.
قرية مرساوا: يسيطر على القرية مرتزقة فرقة السلطان مراد بزعامة المرتزق عدي، ويدير المرتزق مصطفى عمر الملقب بـ ناتو سجناً في القرية، ويبلغ نسبة المستوطنين العرب في القرية بحسب الأهالي 50 % ، وغالبيتهم من حمص، ومختار القرية يُدعى حسن حج حسن.
بلدة ميدانكه: يسيطر على البلدة العديد من مرتزقة الجماعات المسلحة، مثل فيلق الشام وفرقة المعتصم ورجال الحراب وجيش النخبة-قطاع الشمال، وتم تهجير جميع سكان البلدة قسراً إبان العدوان التركي، ولكن فيما بعد، عاد إليها 30% من أهالي البلدة، كما تم توطين حوالي 550 عائلة من المستوطنين العرب مكان أهالي البلدة المهجرين قسراً.
قرية كفروم: يسيطر على القرية مرتزقة فرقة السلطان مراد بزعامة المرتزقة أبو فرحان، 50 % من سكان القرية مهجرون قسراً، مختار القرية يُدعى محمد جعفر.
قرية آلجيه: تتكون القرية من 50 بيتاً، وقد تم تهجير الجميع إبان العدوان التركي، ولاحقاً عاد حوالي النصف إلى القرية، وتم توطين المستوطنين العرب مكانهم، ومختار القرية يُدعى نوري محمد العزيز
قرية متينا: تتكون القرية من 200 بيت، وقد تم تهجير حوالي 100 عائلة من القرية، فيما تم توطين الكثير من المستوطنين العرب في البيوت الفارغة من سكانها، ويسيطر على القرية مرتزقة فرقة السلطان مراد.
قرية نازا: تتكون القرية من 165 بيتاً، وتم تهجير جميع أهالي القرية إبان العدوان التركي، ولكن فيما بعد، عادت حوالي 55 عائلة مرة أخرى إلى القرية، وقم تم توطين قرابة 110 عوائل من المستوطنين العرب في بيوت القرويين، ويسيطر على القرية مرتزقة فيلق الشام.
قرية قره تبه: تتكون القرية من 200 بيت، حوالي نصف أهالي القرية مهجرون قسراً، وقم تم توطين المستوطنين العرب مكانهم، ويسيطر على القرية مرتزقة فرقة السلطان مراد.
قرية مزرعة: تتكون القرية من 100 بيت، وتم تهجير جميع شباب القرية قسراً، وتوطين حوالي 50 عائلة من المستوطنين العرب، ويسيطر على القرية مرتزقة الجبهة الشامية.
قرية دروقليا: تتكون القرية من 200 بيت، وقد تم تهجير حوالي 125 عائلة من القرية قسراً، وتوطين المستوطنين العرب مكانهم، ويسيطر على القرية مرتزقة فيلق الشام.
قرية سعرينجكه: تتكون القرية من 150 بيتاً، وغالبية أهالي القرية مجهرون قسراً، وقد تم توطين حوالي 145 عائلة من المستوطنين العربي في بيوت المهجرين قسراً، ويسيطر على القرية مرتزقة صقور الشمال.
قرية ديكماتاش: تتكون القرية من 125 بيتاً، وقد تم تهجير حوالي 9 عوائل من الأهالي الأصليين للقرية، وتوطين المستوطنين العرب مكانهم، ويسيطر على القرية مرتزقة الجبهة الشامية، ومختار القرية يُدعى صبحي حنيف حسين.
قرية ماشولة: تتكون القرية من 150 بيت، وقد تم تهجير 100 عائلة قسراً من القرية، وتوطين المستوطنين العرب مكانهم، ويسيطر على القرية مرتزقة فرقة السلطان مراد.
قرية أومرو: تتكون القرية من 180 بيتاً، وقد تم تهجير حوالي 130 عائلة من بيوتهم وديارهم قسراً، وتم توطين المرتزقة في بيوت المهجرين قسراً، ويسيطر على القرية مرتزقة الجبهة الشامية، ومختار القرية يُدعى حنان نوري عليوي.
قرية قسطل كيشك: تتكون القرية من 100 بيت، وقم تم تهجير 20 عائلة من القرية قسراً وتوطين المستوطنين العرب مكانهم، ويسيطر على القرية مرتزقة فرقة السلطان مراد، وختار القرية يُدعى حكمت شيخ نعسان.
قرية عرب جمعة: جميع سكان القرية من المكون العربي، ونزح جميع سكان القرية نحو المناطق الخاضعة للاحتلال التركي، وأثناء العدوان التركية على منطقة عفرين، شن سكان القرية الهجوم على عفرين بالتعاون مع مرتزقة الدولة التركية.
يشار إلى أن القرى الواقعة على الحدود التركية، يجري توطين التركمان بشكل مكثف في قرى ناحية شرا مثل قرية ديكماتاش وإيكيدام وشيلتعات ومرساوا والعديد من القرى الأخرى، كما أن هذه القرى تقع تحت سيطرة مرتزقة فرقة السلطان مراد التركمانية، وبذلك، يقومون بتوطين العرب وكذلك القيام بمرحلة جديدة من ترسيخ التركمانية في المنطقة.
ولم يقتصر عملية التغيير الديمغرافي بتوطين العوائل العربية وبعض التركمان في قرى ناحية شرا، وبالإضافة إلى توطين الناس من الخارج، يجري بناء المستوطنات أو المنازل الاستيطانية في قرى شرا مثل؛
مستوطنة قرية علكة: تضم هذه المستوطنة 350 منزلاً، وتتلقى الدعم من الجمعيات الخليجية مثل قطر والكويت، ويتم بناء هذه المستوطنة على وجه الخصوص من أجل مواطني حمص، وتبلغ مساحة كل منزل 120م2 ولا يزال العمل جارياً ولم ينتهي بعد. مستوطنة شرا: تقع المستوطنة بالقرب من مفرق قرية متينا، وتتلقى الدعم من جمعية بلا حدود القطرية ومنظمة بهار والهلال الأحمر التركي التي تتلقى دعمها من جماعة الإخوان المسلمين، وتضم المستوطنة 200 منزل، وغالبية هذه المنازل مخصصة لمواطني حمص، وتقوم جمعية بهار على تأمين المياه والمواد الغذائية والتدفئة لهم.
مستوطنة جما: تقع هذه المستوطنة بالقرب من قرية جما وشرا ولا تزال أعمال البناء مستمرة، وتقوم منظمة هيئة الإغاثة الإنسانية İHH التركية بتقديم الدعم لها، وتضم المستوطنة 150 منزلاً وقابل للتوسعة.
مستوطنة أحراج أومارو: تقع هذه المستوطنة في قرية أومارو التابعة لناحية شرا ولم يتم الانتهاء من بنائه.
مستوطنة بافلين: تم بناء المستوطنة بالقرب من القرية التي هُجر أهاليها قسراً وتم توزيع بيوتهم وأملاكهم على المستوطنين، وتقديم مساعدة مالية بقيمة 200 دولار لبناء منازل على الأرض التي قدموها لهم، وجرى هذا الأمر بمساعدة جمعية البيان القطرية، وسُميت المستوطنة باسم "مخيم التعاون"، وقد تم بناء 70 منزلاً فيها، وغالبية المقيمين هناك هم من مواطني ريف دمشق، وهدفهم المنشود هو طمس هوية القرية.
مستوطنة في مزار الشهيد رفيق: بُنيت هذه المستوطنة في ساحة تجمع الشعب بجانب مقبرة الشهداء، وتضم المستوطنة على أكثر من 200 منزل، وتقوم منظمة بهار بتقديم المساعدة للمستوطنة.
ولكن من يقوم ببناء المنازل وتمرير فرق لقاح كورونا هم المنظمات القطرية والكويتية، وتقوم ببناء المستوطنات بسبب تكلفة فرق اللقاح.