الصحفي آمد: مقاومة الكريلا شلت حركة جيش الاحتلال التركي في زاب
لفت الصحفي دوغان آمد الانتباه إلى مقاومة قوات الكريلا ضد الاحتلال والتي تجري بتكتيكات وأساليب جديدة، وقال إن "المقاومة التي يبديها مقاتليو الكريلا شلت حركة جيش الاحتلال في زاب".
لفت الصحفي دوغان آمد الانتباه إلى مقاومة قوات الكريلا ضد الاحتلال والتي تجري بتكتيكات وأساليب جديدة، وقال إن "المقاومة التي يبديها مقاتليو الكريلا شلت حركة جيش الاحتلال في زاب".
شن جيش الاحتلال التركي هجوماً ا شاملاً على مناطق قوات الكريلا، ولا سيما منطقتي زاب وأفاشين في مناطق الدفاع المشروع، منذ 17 نيسان.
ومن جانبهم يبدي مقاتلو حركة التحرر الكردستاني مقاومة لا مثيل لها منذ 26 يوماً، على الرغم من جميع التقنيات والأسلحة المحظورة، ضد هجمات الاحتلال التركي وحليفه الحزب الديمقراطي الكردستاني في زاب وآفاشين.
وفي ذات السياق، أجاب الصحفي دوغان آمد الذي كان يتابع عن كثب الأحداث والتطورات الأخيرة في مناطق الدفاع المشروع، على أسئلة وكالة فرات للانباء.
ولفت دوغان الانتباه إلى مقاومة مقاتلي الكريلا ضد هجمات الأسلحة المحظورة وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني وهزيمة الجيش التركي في زاب، وقال: "أن القوات التركية شلت حركتها في زاب، ولم تعد بإمكانها انتشال قتلاها وجرحاها".
تتواصل الحرب بقوة في كل مكان في زاب
ما هو الوضع الحالي لمناطق الكريلا التي تقاوم الاحتلال؟ في أي مناطق تدور فيها رحى الحرب؟
تواصل دولة الاحتلال التركي شن هجماتها الاحتلالية منذ 14 نيسان بتواطؤ من الحزب الديمقراطي الكردستاني على منطقتي زاب وآفاشين. حيث تكبد الجيش التركي خسائر كبيرة في الأرواح حتى الآن، ومن أجل تغطية هذه الخسائر، فقد كثف هجماته من خلال تقنياته القذرة من البر والجو، ومنذ اللحظة الأولى، قام مقاتليو التحرر الكردستاني، الذين أظهروا مقاومة العصر ضد العدو على خط الكريلا الفدائية، بشل هذه القوة التي تلقت كل دعمها من الناتو، حيث تستخدم دولة الاحتلال التركي أكثر قواتها تجهيزاً وتدريباً في هذه الحرب، على الرغم من أن هذه القوات مجهزة بجميع أنواع التقنيات من القوات البرية والجوية، إلا أنها لا تستطيع السيطرة على الأرض ولا يمكنها التنفس بسهولة في أي مكان، وتدور رحى الحرب في منطقة زاب بأكملها تقريباً ولا يزال مستمراً بلا هوادة، وفي الوقت نفسه، تتواصل الهجمات الاحتلالية في ورخليه بمنطقة آفاشين، حيث خاض المقاتلون الفدائيون تحت قيادة القيادي الأسطوري الشهيد جومالي جوروم مقاومة تاريخية ضد هجمات العدو والتي استمرت لأكثر من 4 أشهر العام الماضي، وكثف جيش الاحتلال التركي هجماته على كوري جارو ومناطق وسط زاب، ويركز في هجماته على مناطق استراتيجية من أجل بسط هيمنته على المنطقة وفصل المناطق عن بعضها البعض، بالإضافة إلى استمرار الهجمات البرية والجوية في كافة مناطق المقاومة، كما يناضل المقاتلون ضد الاحتلال بأسلوب الكريلا المتنقلة ، وشلوا حركة الاحتلال على الأرض، فيمكن للجيش التركي انتشال جثث جنوده وقتلاه ونقل الجرحى من المنطقة من خلال قصف مكثف على المنطقة، لأن مقاتلي قوات الدفاع الشعبي ومقاتلات وحدات المرأة الحرة يراقبون العدو باستمرار وينفذون عملياتهم بأساليب قوية.
كل تلك الهجمات على زاب تتم بمساعدة ودعم الحزب الديمقراطي الكردستاني
ما الفرق بين الهجمات التي تشن على منطقتي زاب وآفاشن وبين الهجمات السابقة التي شنت على مناطق الدفاع المشروع؟
تحارب حركة التحرر الكردستاني الدولة التركية منذ 50 عاماً، وطوال خمسين عاماً، واصلت دولة الاحتلال هجماتها بناء على مفهوم الإبادة ضد قوات الكريلا، وفي هذا الإطار نفذت عشرات الآلاف من العمليات ضد مناطق الكريلا، وفي كل هذه العمليات نفذت دولة الاحتلال التركي دعاية مناهضة بقدر كبير من الدعاية الحربية الخاصة تدعي أن العملية الأخيرة، ومنذ التسعينيات يتم تنفيذ العمليات في مناطق الدفاع المشروع بتواطؤ من الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK، في كل مرة يتكبدون خسائر فادحة ويجبرون على الانسحاب.
ففي الحقيقة أن عمليات الاحتلال التي نفذت في السنوات الأخيرة قد استمرت وقتاً طويلاً وأنها نفذت بهدف احتلال مناطق الدفاع المشروع بأكمله والذي يستمد مصدره من حقيقة أن الحزب الديمقراطي الكردستاني أصبح الآن تحت سيطرة الدولة التركية بالكامل، وأن الحزب الديمقراطي الكردستاني والبارزانيين، الذين لا يعرفون حدوداً في عدائهم لحزب العمال الكردستاني، يبذلون كل مافي وسعهم لخدمة نظام أردوغان، من الدعم اللوجستي إلى العمليات الاستخباراتية المكثفة ضد قوات الكريلا، كما يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني بتقديم المساعدة للاحتلال التركي في تطويق مناطق الكريلا، ومع ذلك، إذا سألت عن سبب تنفيذ العملية في منطقة زاب، كما نعلم أنه قبل سنوت شنت دولة الاحتلال التركي عملية كبيرة في منطقة زاب، لكن لن تحقق أي نتيجة في هذا الهجوم، كان أكبر مثال على ذلك هو عملية الاحتلال التي بدأت في شتاء 2007-2008، ففي شتاء زاب القاسي وفي مواجهة ضربات الكريلا القوية، ظلوا عالقين، حتى صرح القيادي في ذلك الوقت، ياشار بويوكانيت، أمام الصحافة وقال: "لقد سحبنا جنودنا من منطقة زاب مثل سحب شعرة من العجين"، بدلا من القول أنهم أضطروا إلى الفرار، لذلك، فإن قلب زاغروس هي منطقة زاب، لإنها إحدى المناطق التي عانى فيها العدو من هزائم كبيرة، فإذا تشن دولة الاحتلال هجماتها على هذا النحو في منطقة زاب، فإن أحد الاسباب هو عدم قدرتها على الهجوم من الجهة الشمالية، فهي تشن هجماتها الاحتلالية من المناطق التابعة لسيطرة قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني، وعلى الرغم من معداته التقنية الحديثة، فإنها عاجزة في مواجهة مقاتلي الكريلا، وغير قادرة على توفير الدعم اللوجستي لقواتها، وانتشال جثث جنودها وجرحاها، فهذا هو السبب في أن هذه العملية تختلف عن غيرها، لأن الشعب الكردي يعرف عدوه منذ سنوات.
شلّت حركة جيش الاحتلال
كيف يخوض مقاتلي الكريلا المقاومة ضد الاحتلال؟
قيّمت قوات الكريلا، التي كانت في حالة استعداد كبير منذ فصلي الخريف والشتاء، النضال الذي ظهر عام 2021 من نواحٍ عديدة وقامت باستعدادات كبيرة ضد عملية غزو محتملة، إلى جانب عملية تدريب كبيرة على الصعيدين العسكري والأيديولوجي، وكل هذه الاستعدادات تمت على أساس النواقص التي ظهرت في نضال العام الماضي، لهذا السبب، بدأ النضال، الذي جرى في الغالب في الأنفاق الحربية العام الماضي ، بتكتيكات أكثر ثراء هذا العام، ففي البداية قبل العملية انتشرت القوات المتنقلة والخبيرة في جميع أنحاء المنطقة، وسيطروا على المنطقة، وهذه النضالات يهيمن عليه مقاتلي الكريلا بالكامل، فمنذ 14 نيسان وحتى الآن، لم تتمكن قوات الاحتلال من التحرك نحو أنفاق الحرب منذ اللحظة الأولى من غزوها كما فعلت في العام الماضي، وذلك بفضل قوات الكريلا المتنقلة ومنعها ذلك، ويتحرك المقاتلون في وحدات الكريلا المتنقلة والخبيرة على مدار 24 ساعة في اليوم وفي جميع الأوقات بأسلوب قوي للهجوم والسيطرة على المنطقة، حيث يوجهون ضربات موجعة لجنود الاحتلال، ويشلون حركة جيش الاحتلال على الأرض، وهذه المقاومة التي تجري الآن تكون تحت قيادة وحدات المرأة الحرة التي لا تسمح للعدو بالتقدم، ومن حيث المعنويات والتحفيز، والسيطرة على المنطقة وإجراء العمليات الفعالة، فإن مقاتلي الكريلا هم في المقدمة، ويجب أن نعلم أن هؤلاء المقاتلين لا يقاتلون من أجل مصالحهم الخاصة، ضد هؤلاء الذي يلعبون بمصير الشعب الكردي ويزيدون من مصالحهم، بل يحمون وجود هذا الشعب وشرفه وكرامته بالتضحية بأنفسهم.
تسعى لإضعاف إرادة الكريلا، ولن تسمح للشعب بالوقوف في وجه الاحتلال
كيف يمارس الحزب الديمقراطي الكردستاني وجهاز استخباراته (الباراستن) الضغط على الشعب، ماذا يعني وجود قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في المنطقة؟
منذ سنوات، تقوم الاستخبارات التركيةMIT و جهاز الاستخبارات للحزب الديمقراطي الكردستاني (الباراستن) بالأنشطة في المنطقة بهدف التجسس ضد مقاتلي الكريلا والشعب الوطني، وجمع المعلومات وتحريض الشعب ضد قوات الكريلا، خاصة في السنوات القليلة الماضية، كانت هناك أنشطة مكثفة للاستخبارات التركية في المنطقة، وفي المرحلة الأخيرة، نرى أنها كثفت انشطتها في المنطقة بشكل كبير، تماماً كما في التسعينيات، تم التجسس وتنفيذ عمليات الإعدام والضغط المكثف على السكان المدنيين في شمال كردستان من قبل الاستخبارات التركية و الجهاز السري لمخابرات الجندرمة، فالآن يتم تنفيذ نفس الأنشطة ضد شعب جنوب كردستان، حيث يخضع سكان المنطقة الذين يذهبون إلى قراهم لرقابة كبيرة ولا يُسمح بأخذ طعام بشكل زائد، ويدخل جنود الاحتلال على القرى ويمارسون العنف على الأهالي بمساعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني ويقومون بالاعتقالات التعسفية والخطف، كما تمارس الضغوط على المواطنين المدنيين في المنطقة وإجبارهم على التوقيع بالقوة على بعض الوثائق ويدعون أنهم يساعدون قوات الكريلا، وتم إخلاء عشرات القرى منذ سنوات بسبب الحرب والقمع في المنطقة، بالطبع، كل هذه الأعمال والضغوطات تتم بمساعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يخدم بشكل كامل نظام أردوغان في جنوب كردستان، حيث تقوم بنشر قواتها الخاصة شبه العسكرية بكثافة في المنطقة لتضييق خطوط مرور الكريلا في المنطقة وتطويق مناطق الكريلا من الخلف، كما تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى منطقة زاب، وانتشرت قوات إضافية بين الشعب وفي منطقة ديرعلوك، شيلادزه وآميدية، فهناك سببان رئيسيان لنشر القوات في المنطقة، أولاً؛ هو إضعاف إرادة الكريلا وتطويق مناطق الكريلا، وثانياً، اتخاذ إجراءات لصالح الجيش التركي لمنع أي احتجاج شعبي ضد الاحتلال في المنطقة، لكلا السببين، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني يمارس خيانة عظمى ويدعم هذه الحرب بقوة كبيرة، ويشرعن حرب الاحتلال والإبادة الجماعية التي اجتاحت المنطقة.
على الجميع أن يدعم ويساند مقاومة الكريلا
ما هو الموقف الذي يجب أن يتخذه الشعب ضد هذا الاحتلال، وكيف يتعاملون معه؟
يعرف الشعب الكردي الآن بوضوح من الذي قاوم ضد الاحتلال ومن الذي يخون، ومع ذلك ، أصبح الشعب الكردي يعرف الآن مسؤولياته من خلال إدراك الدور الذي يجب أن يلعبه على مسرح التاريخ، ومن الضروري أن تعمل على أساس هذه المسؤوليات وتناضل حتى لا يقع ضحية لمصالح الآخرين لمائة عام، اليوم ، إذا كان أبناء هذا الشعب البواسل يثورون على الغزاة والخونة دون تردد، فلا يحق لأحد أن يجلس في منزله ويعيش وكأن شيئاً لم يحدث، اليوم هو يوم أن يقوم كل فرد من الشعب الكردي بمسؤوليته التاريخية في الدفاع عن ارض كردستان، لهذا، يجب أن ندعم مقاومة الكريلا، وعلى كل فرد أن يدافع عن نفسه، لأنه لا توجد طريقة أخرى للخلاص.
حرب الإبادة والاحتلال في كردستان ليست عادية
هل تريد إضافة شيء؟
على أولئك الذين يعادون الشعب الكردي ومقاتلي حرية كردستان الذين سطروا ملاحم بطولية بدمائهم واستشهادهم، أن يعرفوا، أن موقف الكريلا واضح، لن يتراجع في وجه أي قوة تهاجمه، لذلك هدم الكرد جدار الخوف مع قفزة 15 آب، وليس هناك ما نخاف منه من الآن فصاعداً، وإن حرب الإبادة والاحتلال في كردستان ليست عادية وهناك مقاومة يتم خوضها ضد ذلك، ولا توجد مقاومة مثلها في التاريخ، لقد أدت هذه المقاومة بالفعل إلى نتائج عظيمة، يكتب التاريخ اسماء الأشخاص الذين يتخذون الشجاعة خطوة بخطوة، وليس الأشخاص الذين يعيشون في خوف وخيانة.