خاطب القيادي في مركز الدفاع الشعبي(NPG) آمد ملاذ كرد عبر جهاز اللاسلكي مقاتلي الكريلا الذين يقاومون ضد هجمات دولة الاحتلال التركي في آفاشين وزاب.
ونشر ملاذ كرد معلومات مهمة حول آخر التطورات في جبهات القتال وبدأ حديثه بتحية كريلا قوات الدفاع الشعبي (HPG) وكريلا وحدات المرأة الحرة ـ ستار (YJA Star).
وأوضح ملاذ كرد أنه في وجه هجمات جيش الاحتلال التركي في 23 من شهر نيسان 2021 بدأوا بحملة صقور زاغروس الثورية وقال:" إن العدو لم يحقق أهدافه في هذه العملية وتلقى الكثير من الضربات الموجعة، وتمركز في عدة مناطق في آفاشين".
كما أضاف ملاذ كرد أن دولة الاحتلال التركي وباستعدادات كبيرة في عام 2022 وعبر 55 طائرة حربية والعشرات من الطائرات المسيّرة المسلحة وغير المسلحة والمدافع والدبابات ومدافع الهاون، بدأ بالهجوم في ليلة 14 نيسان، وقال:" في 17 نيسان حاول جيش الاحتلال التركي عبر طائرات سكورسكي إنزال جنوده في زاب وآفاشين،حيث تصدى الرفاق لتلك الطائرات في العديد من المناطق وحالوا دون إنزال الجنود، كما حاول إنزال الجنود في ثلاثة مناطق على طول خط جنوبي كوري جهرو وحتى شيلادزه، ونشر جنوده الذين جلبهم من قاعدة سيري في شيلادزه بقيادة بعض الكونترا في ثلاثة مناطق من كري جهرو، حيث اندلع القتال بين مقاتلي الكريلا وجنود الاحتلال منذ يومين.
كما أفاد ملاذ كرد أن جيش الاحتلال التركي حاول إنزال الجنود عبر المروحيات في عدة مناطق من جياييه رش وقال:" بسبب تدخل الرفاق لم يتمكن من إنزال الجنود، في 18 نيسان توجه الجنود من خط سري سيفي نحو جياييه رش، وبدعم من المروحيات الهجومية أنزل الجنود على تلة روبار وجياييه رش، لم يستطع جيش الاحتلال التركي بأي وسيلة إنزال الجنود في تلة جهنم، كما حاول عدة مرات إنزال الجنود في شكفتا برينداران وتلة كاركر ولكن الرفاق حالوا دون ذلك".
الحرب العنيفة مستمرة
استطاع جيش الاحتلال التركي إنزال الجنود ثلاث مرات فقط في بعض المناطق في شكفتا برينداران وتلة كاركر، وعلى خط جيلو بجوك حاول إنزال الجنود جواً على تلة الشهيد شاهين ولكن الرفاق استهدفوهم وحالوا دون تحقيق عملية الانزال، ولذلك يريدون المجيء عبر البر من ساحة كوردينه وبتروت وجيلو بجوك والتمركز في شامكي وتلة الشهيد شاهين، حيث تشتد وتيرة القتال في المنطقة.
حصيلة يومين من الاشتباكات: مصرع 62 جنديا من جنود الاحتلال التركي
وأوضح ملاذ كرد أن تلة ورخليه في آفاشين ومحيط قرية ورخليه تشهد قتالاً عنيفاً، وقال:" في القتال والعمليات منذ 17 نيسان وحتى 19 منه، وحسب ما تم تثبيته، فقد قُتِلَ حتى الآن 62 جندي للاحتلال التركي وتلقت طائرتي هليكوبتر ضربة قوية، كما ان هناك الكثير من الجرحى في صفوف جنود الاحتلال، ونتيجة الهجمات الجوية استشهد 7 من رفاقنا.
سوف تتصاعد وتيرة هجمات العدو
وافاد ملاذ كرد في القسم الأخير من حديثه أن هجمات جيش الاحتلال التركي سوف تتصاعد وتيرتها، وأنهم سوف يقاومون حتى النهاية وقال:" رفاقنا يواجهون هذه الهجمات بالروح الآبوجية وأسلوب المقاتل الفدائي لحزب العمال الكردستاني وبشجاعة كبيرة، لقد أوضحوا أن العدو سوف يفشل في هذه الهجمات، سوف تستمرهذه العملية بشكل أطول، من أجل تحقيق كردستان حرة وتحرير أرض كردستان سنستمر بالمقاومة مهما كانت التضحيات والبدائل، استشهد العديد من رفاقنا الابطال، ونحن مدينون لهم بالانتقام.
دولة الاحتلال التركي تستخدم ضد قواتنا الكريلا في هجماتها الأسلحة المحظورة والكيماوية، وحينما يتعلق الأمر بالكرد يبقى العالم صامتاً، وتغض الطرف عن وحشية الدولة التركية، ومن جهةٍ أخرى تهاجم شمال كردستان والأجزاء الأخرى منها، تصفّي الشباب الكرد في السجون، وتواصل سياسة التعذيب والقمع ضد المجتمع، في مسعى منها لكسر إرادة الشعب الكردي، مجموعة من الكرد الخونة والذين لا يملكون الإرادة، يتذرعون بهذه الهجمات للدخول الى أراضي جنوب كردستان والسيطرة على خط الموصل وكركوك
على الجميع أن يتبنى هذه القضية
أوضح وزير الداخلية التركي قبل أسبوع ما هو هدفهم، أولئك الذين لا يرون مفهوم ونهج الدولة التركية، هم صم وبكم ، أولئك الذين يدركون ذلك ويصمتون، إما يخافون من الدولة التركية أو سلّموا لها إرادتهم، من المهم أن يتبنى الشعب الكردي وأصدقاؤه هذه القضية، إذا لم يتبنوها اليوم، فسوف يفوت الأوان غداً، سيُظهِر الشعب ومقاتلو الكريلا مقاومة كبيرة معاً، من المؤكد أن هجوم فاشية حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية سوف يفشل".