كلما يتضح حقيقة أهداف الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي، يصبح السياسيون والمثقفون أكثر وعياً بسياسة هذه الهجمات، ويبدأون ببذل الجهود والدعوات للوقوف ضد هذه الهجمات.
وفي هذا الإطار، أشار الناشط السياسي والكاتب في جنوب كردستان، مسعود عبد الخالق، إلى ضرورة قيام المثقفين بدورهم ومسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة كمثقفين في هذا الوطن، وألا ينتظروا السلطة للحصول على حصتهم.
ونوه عبد الخالق إنه من أجل التوصل إلى حل جذري، يجب تغيير الحكومة الحالية وإنشاء جبهة شعبية واسعة لمكافحة السرقة والفساد.
لا تكونوا شركاء... ومن العار على المثقفين انتظار حصولهم على المال الحرام للحكومة
وأفاد عبد الخالق إنه هناك فراغ في المجتمع، ولأجل التغلب على هذا الفراغ في السلطة والمجتمع يجب تشكيل الوحدة الوطنية، يجب ألا يقعوا تحت تأثير الفساد والسرقة التي تنتهجه السلطة، ولا يصبحوا شركاء لها، ويقفوا إلى جانب الحكومة طمعاً في الحصول على حصة منها، من العار أن ينتظر المثقفون الحصول على المال الحرام للسلطة.
وذكر المراقب والكاتب السياسي، مسعود عبد الخالق، أن الواجب الذي يقع على كاهل المثقفين في هذه المرحلة القومية للشعب الكردي، في هذه المرحلة الخطرة، هو الدفاع عن مكتسبات المجتمع والتضامن معه بكل الطرق الممكنة.
يجب تغيير الحكومة وإذا لم تتغير فلن يكون هناك مرحلة جديدة: تجربة 31 عاماً توضح لنا هذه الحقيقة
وأعرب الناشط عبد الخالق، عن وجهات نظره حول الحل، وقال: "هناك حل لهذا الوضع، في البداية يجب أن يتم تغيير الحكومة، في حال لم يتم تغيير سياسة هذه الحكومة، فلن يتحقق أي تطور وتقدم، وسيستمر الوضع السيء، أن تجربة 31 عاماً لسلطة هذه الحكومة توضح لنا حقيقة أن الحكومة لم تقم بعمل جيد لخدمة شعبها، التغيير ممكن أيضاً من خلال اتحاد مدني مشترك وجبهة واسعة ومسؤولة، هنا تظهر جبهتان الأولى تمثل جبهة نضال الشعب والثانية تمثل جبهة الفاسدين واللصوص، فيجب تصعيد وتيرة النضال ضد هذه الجبهة".
بناء جبهة شعبية ممكنة بعيداً عن المصلحة الفردية، والمسؤوليات التي تمنحها الحكومة وعدم الانغماس في فسادها، ولتحقيق ذلك علينا تقبل أخطاء بعضنا البعض ووجود حدود، وتوافق في أن هناك اختلاف بين الجبهتين الأولى والثانية، وبذلك ستظهر جبهة قوية ومتماسكة للوقوف ضد السرقة والفساد.