تهاجم دولة الاحتلال التركي ومجموعات من مرتزقة الجيش الوطني السوري التابعة لها منطقة سد تشرين منذ أيام، وتبدي قوات المتواجدة في سد تشرين مقاومة كبيرة في صد الهجمات، وتحدث شرفان باز عرب، أحد المقاتلين المشاركين في المقاومة، عن النضال التاريخي لوكالة فرات للأنباء (ANF) .

يروي المقاتل في قوات سد تشرين، باز عرب، تفاصيل المقاومة التاريخية التي قدمها الأبطال في سد تشرين، قائلاً:

"منذ بداية هجمات مرتزقة الاحتلال التركي على منبج وسد تشرين، تسعى دولة الاحتلال التركي، بشتى الوسائل وبكل ما لديها من دعم لمرتزقتها، إلى شن هجماتها. وقد لجأت إلى استخدام الطائرات المسيّرة أثناء عمليات الهجوم التي كانت تنفذها المرتزقة على سد تشرين."

وأشار باز في حديثه إلى أن: "مقاتلي قوات سد تشرين لعبوا دوراً مهماً وتاريخياً في التصدي لكافة هجمات مرتزقة الاحتلال التركي، وخاصة في المرحلة الأولى من الهجوم على سد تشرين، الذي أدى إلى حصار بعض من رفاقنا هناك. وعلى إثره، توجهت قواتنا بكامل أسلحتها لفك الحصار عن مقاتلين، ورغم الحصار المفروض عليهم، وافتقارهم للماء والطعام، أظهروا مقاومة باسلة ونضالاً تاريخياً."

وأضاف المقاتل باز قائلاً: "بعد عدة اشتباكات عنيفة، استطاعت قواتنا فك الحصار عن المقاتلين هناك، كما أن المقاتلين لعبوا دوراً مهماً وتاريخياً في التصدي للهجمات، كانت العملية الهجومية الأولى على سد تشرين قد أسفرت عن مقتل أكثر من 110 مرتزقة."

وفي ختام حديثه، أكد المقاتل في قوات سد تشرين، باز عرب: "إننا نحارب بعزيمة ونضال، واستطعنا صد هجمات مرتزقة الاحتلال التركي وإلحاق خسائر كبيرة بهم، مما دفعهم إلى تغيير خطة الهجوم وفتح جبهات من عدة محاور، ورغم ذلك، تمكنا من التصدي لكافة هجمات الاحتلال التركي، حيث كانت الاشتباكات عنيفة جداً، ووصلت مسافة المواجهة بيننا وبين المرتزقة إلى 3 أمتار فقط."

وأردف "ورغم كافة الصعوبات، يواصل المقاتلون في سد تشرين إبداء مقاومة باسلة وتقديم بطولات تاريخية عظيمة، حيث يتمتع المقاتلون في سد تشرين بمعنويات عالية جداً، ويتصدون بكل شجاعة لكافة هجمات مرتزقة الاحتلال التركي. ونقولها بكل ثقة:

سنروي سد تشرين بدمائنا، ولن نتخلى عنه أبداً."