المجلس الوطني لبيت النهرين: يجب انهاء سياسات الإبادة التي تتبعها السلطة التركية

أشار المجلس الوطني لبيت النهرين الى هجمات الاحتلال التركي ضد كردستان ودعا شعب بيت النهرين وشعوب العالم اجمع لإظهار ردة فعل قوية لإيقاف حرب الدمار هذه.

صرح المجلس الوطني لبيت النهرين، الذي يعد صوت الشعب السرياني، أن دولة الاحتلال التركي قد أطلقت عدداً كبيراً من الهجمات ضد شعوب المنطقة مع خطط وطموحات إعادة احياء الإمبراطورية العثمانية، وقال: "يجب إلوقوف امام سياسة الإبادة الجماعية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية AKP-MHP ".

وأصدر المجلس الوطني لبيت النهرين، بيانا ندد فيه بالهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد المنطقة.

وجاء في البيان الذي صدر باسم هيئة الرئاسة المشتركة للمجلس الوطني لبيت النهرين:

"إن حكومات الجمهورية التركية، المبنية على أساس سياسات الدولة العثمانية واستراتيجية الإبادة والانكار لجمعية الاتحاد والترقي، تهدف إلى إبادة الشعب بكل الوسائل؛ حيث استمرت سياسة العنف هذه حتى يومنا هذا مع الانقلاب العسكري في 12 ايلول 1980، وخاصة في التسعينيات عندما تم ارتكاب الآلاف من جرائم القتل "المجهولة" كما جرت محاولة لترهيب المجتمع بأكمله، وقتل العشرات من الآشوريين في تلك المرحلة، وتم إخلاء العديد من المناطق بالعمليات العسكرية داخل وخارج تركيا.

بعد محاولة الانقلاب العسكري في 15 تموز 2016، تم تنفيذ خطط الانكار وطموحات تركيا في إعادة احياء الإمبراطورية العثمانية، كما تم تشكيل نظام فاشي ومعاد للديمقراطية مع تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، وشُنت موجة كبيرة من الهجمات ضد الشعب والمعارضة؛ حيث تزايدت هجمات الاحتلال التركي وسياسات التدمير من ليبيا إلى ناغورنو كاراباخ، واحتلت مناطق كثيرة في سوريا والعراق وأقيمت فيها قواعد عسكرية، كما تعرضت العديد من قرى شعبنا للتدمير والإخلاء بسبب القصف العنيف خاصة في مناطق بهدينان وكاني ماسي وكارى، وقعت مجازر جماعية في مناطق شمال وشرق سوريا، مما أجبر مئات الآلاف من الأشخاص على النزوح من ديارهم؛ تكبدت الشعوب السريانية والآشورية والكلدانية والآرامية خسائر فادحة في حرب الدمار هذه، لأن قرى أهلنا في منطقة الخابور تتعرض لهجمات عنيفة وشرسة كل يوم من خلال الهجمات المسلحة والغارات الجوية للجيش التركي وعصاباته من المرتزقة الارهابيين.

نشرت السلطة العنصرية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية موجة من الهجمات من أجل الحفاظ على سلطتها، حيث أطلقت دولة الاحتلال التركي حرباً واسعة النطاق في 17 نيسان 2022، وذلك بهدف احتلال إقليم كردستان العراق، زاب، آفاشين وشنكال ومناطق شمال وشرق سوريا، بينما تتجه أنظار العالم بأسره إلى حرب روسيا ضد أوكرانيا، الجميع يدرك ان حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية الحاكم يستغل هذه البيئة ويحاول كسر إرادة الشعب اتبعت الحكومات التي وصلت إلى السلطة في تاريخ الجمهورية التركية بقوة، سياسة الإبادة والاستيعاب والصهر ضد الشعب الآشوري والشعوب الأخرى في المنطقة.

ونحن المجلس الوطني لبيت النهرين، ندين بشدة سياسة الحرب والذهنية التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، والتي تشكل تهديداً كبيراً لشعوب المنطقة والقيم الديمقراطية والحريات وبالتالي للإنسانية، كما ندعو شعبنا والمجتمع الدولي لإظهار دعمهم للعمل الديمقراطي لوقف حرب الاستنزاف هذه".