إن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي نقل 200 عربة مدرعة الى جانب الاسلحة الثقيلة الى مناطق الكريلا في برادوست في 13 أيلول وهاجم مواقع الكريلا في 14 أيلول، هو الآن في صدد تحركات واجراءات جديدة.
وبحسب وكالة روج نيوز، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني يريد شن هجوم على مناطق الكريلا تحت العلم العراقي وباسم حرس الحدود، وتشير المصادر إلى أن هذا الهجوم ينفذ بطلب من دولة الاحتلال التركي والغرض منه توسيع احتلال الدولة التركية في منطقة برادوست بجنوب كردستان.
وبحسب المصدر نفسه، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني قد أمهل أهالي المنطقة 24 ساعة للإخلاء، ومن أجل هذا حذر الحزب الديمقراطي الكردستاني جميع الرعاة والمزارعين والبدو في الأودية وسكان تلك المناطق الخارجة عن سلطتهم بإخلاء المنطقة.
وتؤكد المعلومات الاخيرة أنه سيتم شن هجوم خطير على منطقة سيدكان في برادوست، والغرض من إخلاء المنطقة من المدنيين هو ألا يشهد أهالي المنطقة السياسة القذرة التي تنتهجها قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني وجيش الاحتلال التركي، اللذين ينفذان معاً هذه الخطة، وسيتم إجلاء البدو في الأودية والمواطنين في المنطقة من أجل ذلك.
وبحسب المصادر نفسها، بعد تطهير المنطقة من السكان، سيهاجم مسلحو الحزب الديمقراطي الكردستاني المنطقة تحت العلم العراقي وبزي حرس الحدود، إلى جانب الجنود الأتراك، ووفقاً للمعلومات التي نشرتها روج نيوز، من المتوقع أيضاً أن يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني والقوات التركية بشن هجوم مشترك على المناطق الممتدة من جبل بول إلى تل الحياة، غورويا سنكي وبربزين وتل شماسه إلى سنين.
وان المنطقة المعنية تابعة لمنطقة برادوست، وتربط هذه الأماكن الثلاثة، منطقتي غورويا زين وهساري روست.
كما ان المناطق الثلاث التي تم ذكرها، تشكل عائقاً كبيراً أمام دولة الاحتلال التركي حتى اليوم لأنها أماكن استراتيجية ضد الاحتلال البري، واليوم يريد الحزب الديمقراطي الكردستاني إزالة تلك العقبة وتمركز جيش الاحتلال التركي في تلك المناطق، والهدف من احتلال المنطقة هو أن يحتل الجيش التركي المزيد من الأراضي العراقية ويوسعها مع حدود تركيا، لكن بالرغم أن هذا الأمر معروف وأن الرئيس التركي أردوغان قال بفمه عشرات المرات إن "تمتد أرضنا حتى كركوك والموصل"، إلا أن العراق أصبح ساحة كبيرة للهجمات دون صوت وبهذا الصمت.
وبحسب المصدر ذاته؛ سترتدي جميع قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني زي حرس الحدود التابع للجيش العراقي، ومن أجل الإظهار بأن العراق يهاجم بنفسه، فإن عدداً قليلاً من مقاتليه سيرفعون الأعلام العراقية ويهاجمون في المقدمة، كما ستشارك في الهجوم قوات الثمانين، التابعة بشكل خاص للحزب الديمقراطي الكردستاني بالأسلحة الثقيلة، وفي الوقت نفسه، سيقوم جيش الاحتلال التركي بشن غارات جوية، كما أن البيشمركة المنتمين إلى القوة الـ 80 لن يضعوا شعارات مهامهم ورواتبهم على ملابسهم ويهاجمون بهذه الطريقة.
وتأتي الهجمات على المنطقة بمعنى احتلال جزء من الأراضي العراقية، وبالرغم من هذا الخطر، فإن صمت الحكومة العراقية وتقاعسها عن اتخاذ موقف يثير القلق.