الفدائيون يحددون مصير الحرب في متينا
توجه الكريلا في متينا من خلال عملياتها ضربات موجعة لجيش الاحتلال التركي، لحماية أرضهم وكرامة الشعب الكردي.
توجه الكريلا في متينا من خلال عملياتها ضربات موجعة لجيش الاحتلال التركي، لحماية أرضهم وكرامة الشعب الكردي.
إن نضال حرية كردستان مفعم بالمقاومات التاريخية والأسطورية، وتتبع حركة حرية الكرد منذ نصف قرن نضال ومقاومة لا مثيل لها من أجل تحقيق حياة حرة وكريمة، وقد أصبح الآن مفهوم الاحتلال في متينا صعباً، حيث كثفت دولة الاحتلال التركي هجماتها منذ شهر أيار الماضي، وتريد تحقيق نتيجة بعملتيها الاحتلالية المستمرة منذ 5 سنوات.
تلجأ الدولة التركية كل عام لكافة الأساليب والطرق القذرة بهدف احتلال متينا بشكل كامل، وقد وجهت دولة الاحتلال التركي مئات المرات الدبابات والمدفعية، والطائرات المسيرة والأسلحة المحظورة، الأسلحة الكيماوية والنووية، ضربات لجدار مقاومة الكريلا دون تحقيق نتائج، كما وتستخدم الدولة التركية اكذوبة " القضاء على الإرهاب الذي يشكل تهديداً على الحدود التركية " التقنيات التي حصلت عليها من الناتو وتهدف لممارسة الإبادة الجماعية على عموم كردستان، لذلك تقوم الدولة التركية بتعريف كل كائن حي يعيش على أرض كردستان على إنه " إرهابي " لذا لا تستهدف فقط كريلا حرية كردستان إنما تقتل الشعب المدني في المنطقة أيضاً وتنهب طبيعة كردستان.
خيانة الحلفاء
إن العالم بأكمله صم وبكم أمام جميع هجمات العدو البعيدة كل البعد عن الأخلاق، ولكن وبالرغم من دعم الناتو كله لدولة الاحتلال التركي أيضاً إلا إنها لم تحقق أهدافها، ولأن العدو بقي عاجزاً أمام مقاومة الكريلا احتضن هذه المرة عائلة البرزاني الشريكة، فتُمارس الخيانة والاحتلال معاً في متينا، وتقوم عائلة البرزاني بشق الطرق للمحتلين لدخول المنطقة بالمدرعات، ومن ثم بدأ بإخلاء قرى المنطقة لتسهيل قصف العدو للمنطقة، لم تجد ذلك عائلة بارزاني كافياً وبدأت ببناء قواعد لدولة الاحتلال التركي للاستقرار في المنطقة، وهذا يسلط الضوء أيضًا على واقع هذه العائلة في الوقت ذاته، وسلموا بهذه الخيانة أراضي جنوب كردستان تدريجياً للاحتلال.
ستخسر كرامتها ولكنها لن تحقق شيء
إن كان هدف العدو اليوم في البداية القضاء على حزب العمال الكردستاني بلاشك الهدف الثاني له هو القضاء على مكانة جنوب كردستان، لم تحقق عائلة البرزاني بتعاونها هذا سوى خسارة كرامتها، لن تتخلى الكريلا عن نضالها ضد المحتلين بالرغم من كافة الهجمات، الصمت العالمي والتحالفات، مهما حصل، كما وتقدم كريلا حرية كردستان مقاومة تاريخية، ووجهت الكريلا بعملياتها الرد على هجمات العدو ويضحون بأرواحهم في سبيل تحقيق حياة ووطن حر، فتوجه الكريلا بعملياتها في متينا ضربات موجعة لجيش الاحتلال التركي لحماية أرضهم وكرامة الشعب الكردي.
جعلت الكريلا المحتلين عاجزين في تلة هكاري
وجهت روح المقاومة التي تطورت بقيادة القياديين آزه ونوري يكتا في أنفاق المعارك في تلة هكاري ضربة قوية للمحتلين حيث أرادت دولة الاحتلال التركي السيطرة على بعض التلل الاستراتيجية الأخرى ومحاصرة الكريلا، وانهار مرة أخرى بالعملية الثورية التي انطلقت بقيادة الكريلا الفدائيين بنفش، آمد وباران عام 2022 اعتبار ومكانة الدولة التركية، كما ووجهت الحملة الثورية التي انطلقت بقيادة الأبطال أمثال روز، حكيم، روكن، سرهلدان، كارا سونغور، سرحد ونومان عام 2023 ضربة موجعة للمحتلين وجعلتهم عاجزين في تلة هكاري.
يتم إعطاء الرد المناسب للمحتلين
قضت الكريلا على كافة أهداف الاحتلال في تلة هكاري، وكل هذا بفضل الروح الفدائية للكريلا، وأيضاً المقاومة التي أُبديت في أنفاق المعارك في تلة أورته بقيادة الكريلا برجم، رستم، جيان، جوان وشاهين، لقد وضعت هذه المقاومة بصمتها على تاريخ مقاومة الشعب الكردي، وقد أبدى فدائيو القائد آبو بموقفهم البطولي الرد المناسب لقوات الاحتلال، وأظهر مقاتلو الكريلا مرة أخرى بمقاومتهم وعملياتهم أنه لا مكان للاحتلال في الجبال الحرة، ويستمر هذا الموقف ومقاومة الكريلا اليوم ليس فقط في متينا بل في كافة أجزاء كردستان.