الإدارة الذاتية في شنكال تطلق حملة جمع التواقيع في الذكرى السنوية لتحريرها

أطلقت الإدارة الذاتية في شنكال من خلال بيان حملة جمع تواقيع بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لتحرير شنكال حيث ستستمر هذه الحملة لغاية أول أربعاء لشهر نيسان.

أطلقت الإدارة الذاتية في شنكال حملة تاريخية جديدة بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لتحرير شنكال، وقد أطلقت الإدارة الذاتية حملة جمع التواقيع العالمية بهدف اعتراف الحكومة العراقية بمجزرة 3.8.2014 كإبادة جماعية، حيث تم إطلاق الحملة في 13 من تشرين الثاني يوم تحرير شنكال وستستمر لغاية أول أربعاء لشهر نيسان لعام 2025، وسيتم خوض هذه الحملة على مستوى شنكال، العراق، كردستان والعالم، وسيتم جمع التواقيع إلكترونياً وباليد.

هذا وقرأت الرئيسة المشتركة لمجلس الإدارة الذاتية في شنكال جيهان جيلو نص البيان.

وجاء نص البيان على الشكل التالي:

" نستذكر في البداية في شخص الشهيد كريم حاجي شرو جميع شهداء مجزرة 74، ونوجه هذه الرسالة لعدو مجتمعنا؛’ نعاهد اليوم كمجتمع إيزيدي دافع وقاوم عن وجوده ومعتقداته ضد المجزرة الـ74، مرة أخرى هذا الوعد بذكرى جميع الشهداء. نعيش كمجتمع إيزيدي منذ ستة آلاف عام بإيماننا، معتقداتنا وثقافتنا  على هذه الأرض، هناك احترام لكافة الثقافات والأديان في ديننا، لذلك عندما ندعي، ندعي في البداية لأثنى وسبعون شعب ولنا فيما بعد، هذه الحقيقة الاجتماعية جوهر حياة الإيزيديين، يعيش المجتمع الإيزيدي منذ آلاف السنين في سلام وديمقراطية مع شعوب المنطقة، وبسبب معتقداتنا المتنوعة ارتكبت القوى الظلامية القاتلة التابعة للسلطة المجزرة الـ74 بحق الشعب الإيزيدي.

اُرتكبت المجزرة الـ74  التي تعتبر مجزرة وحشية في تاريخ 03.08.2014 بيد مرتزقة داعش، وقد صادرت القوى التابعة للسلطة قبل هذا الهجوم القاتل جميع الأسلحة الدفاعية غصباً من مجتمعنا، وانسحبت قوات الأمن المسؤولة عن أمن المنطقة منها، وتركوا بهذه الطريقة مجتمعنا يواجه الهجوم الوحشي والقاتل الذي شنه داعش دون أي دفاع،  ونتيجة لذلك واجهنا كمجتمع إيزيدي أكبر مأساة في القرن الحادي والعشرين.


اُرتكبت الإبادة الجماعية أمام أعين العالم أجمع

ووفق نتائج الأبحاث التي تم إجرائها بخصوص هذه المجزرة تم أسر 7224 امرأة وطفل، وتم تحرير 4111 منهم خلال عشرة أعوام، فيما لا يزال مصير 3113 منهم مجهول، وتعرض أهالينا الذين وقعوا بيد داعش لكافة أنواع التعذيب، كالاغتصاب، الإهانة وفرض تغيير ديانتهم، وتم بيع الآلاف منهم في الأسواق ولا يزال يتم العثور على العديد منهم في الدول كتركيا، سوريا، فلسطين، الشيشان، السعودية وإلخ، وتم توثيق 93 مقبرة جماعية حيث تضم المقبرة رفات من 3 أشخاص وحتى الألف، وتم إعدامهم، رميا بالرصاص، وتم حرقهم وهم أحياء وذبح وقتل ضحايا هذه المجزرة بأبشع الأساليب وحشية بشكل علني ومخفي.

تم تفجير، تدمير ونهب الأماكن المقدسة، التاريخية، الثقافية، الدينية ومقابر مجتمعنا، تم نهب المدن، البلدات، القرى والمنازل واحدة تلوى الأخرى، واستولوا على القيم المادية كالدخل، الحيوانات الأليفة، الأراضي، السيارات، أدوات المنازل والذهب والأموال، كما وأُصيب آلاف الأشخاص منهم وأصيبوا بأمراض خطيرة، عانى الكثير من أبناء شعبنا من أمراض نفسية، لقد فقد جزء كبير من المجتمع الأمل في المستقبل، إنهم معزولون عن خيار الحياة ويعيشون في مأزق فكري.

ومن الواضح إن الأحداث التي تم سردها بالاختصار إبادة جماعية، وتضم المجزرة التي ارتكب بحق مجتمعنا عام 2014 وجميع بنود الإبادة الجماعية وفق قوانين الأمم المتحدة، لذلك اعترفت 14 دولة مثل؛ الولايات المتحدة الأمريكية، إنكلترا، ألمانيا، كندا، فرنسا، إيطاليا، اسكتلندا، استراليا، برتغال، هولندا، بلجيكا، إيرلندا، ولوكسمبورغ وأرمينيا خلال عشر أعوام بمجزرة الإيزيديين هذه كإبادة جماعية.

لتعترف الحكومة العراقية بها كإبادة جماعية

ندعو الحكومة العراقية لتعترف بهذه المجزرة كإبادة جماعية وتحقيق مهماتها الإنسانية، السياسية والقانونية، وعلى هذا الأساس ندعو رئيس الحكومة العراقية، البرلمان، مجلس الوزراء والمحكمة الفدرالية العراقية إلى الاجتماع الفوري بشأن هذه القضية والموافقة على المطالب المبينة أدناه، وندعو مرة أخرى الأمم المتحدة والدول الـ 14 التي اعترفت بالإبادة الجماعية للإيزيديين إلى: دعم المجتمع الإيزيدي حتى تعترف دولة العراق وجميع دول العالم بالإبادة الجماعية للإيزيديين، الالتزام بمبادئ الاتفاقيات الوطنية والدولية، وطلبنا هي كما يلي؛

•    الاعتراف بالإبادة الجماعية للإيزيديين.
•    يجب تقديم المتهمين بالإبادة الجماعية إلى المحاكمة.
•    يجب تقديم المساعدة المالية والمعنوية حتى يعود المجتمع الإيزيدي إلى مكانه ومنطقته.
•    يجب على الأمم المتحدة ضمانة وحماية وجودهم لمنع هجرة المجتمع الإيزيدي وعودتهم إلى أماكنهم وموطنهم. 

نطلق في الذكرى السنوية التاسعة لتحرير شنكال حملة للاعتراف بالإبادة الجماعية للإيزيديين، حيث ستبدأ في 13 تشرين الثاني ولغاية أول أربعاء من شهر نيسان، وستكون حملتنا على مستوى شنكال، العراق، كردستان والعالم، وستبدأ بجمع التواقيع إلكترونياً ويدوياً، وعلى هذا الأساس ندعو عموم شعبنا في كل مكان للمشاركة في الحملة، كما وندعو شعب كردستان لمساندة هذه الحملة ليحقق مجتمعنا حقوقه والعيش باستقلالية".