أهالي روج آفا يواصلون مطالبتهم بجثامين شهداء خليفان منذ 150 يوماً

يواصل أهالي روج افا فعالياتهم منذ 5 تشرين الأول، من أجل استلام جثامين شهداء الكريلا الذين استشهدوا في كمين نصبه قوات تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) في منطقة خليفان في جنوب كردستان.

يواصل أهالي روج آفا فعالياتهم منذ الخامس من تشرين الأول، لاستلام جثامين شهداء الكريلا الذين استشهدوا في خليفان نتيجة كمين غادر من قبل الحزب ‏الديمقراطي الكردستاني (‏PDK‏)، قائلين: سنفعل كل ما بوسعنا من فعاليات، مسيرات، وتجمعات وإضرابات عن الطعام ومطالبات الخونة بتسليم جثامين أبنائنا وبناتنا، وإن لزم الأمر سوف نكون جميعاً مشروع شهادة على هذا النهج.

حيث يستمر أهالي روج آفا في فعالياتهم ومطالبتهم بتسليم جثامين أبنائهم وبناتهم من قوات الكريلا، منذ 150 يوماً.

وقد أعلنت قوات الدفاع الشعبي (HPG) بتاريخ الـ  3 من تشرين الأول 2021، عن تعرض مجموعة من قواتها الكريلا، لكمين غادر من طرف قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة خليفان، وطالبت قوات الدفاع الشعبي، طرف الديمقراطي الكردستاني بضرورة الكشف عن مصير مقاتلي الكريلا. 

 في تمام الساعة 02:30 من منتصف ليلة 28-29 من آب، تعرضت مجموعة مكونة من سبعة من مقاتلي الكريلا لكمين غادر من قبل قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني عند نهر زاب أثناء محاولتهم العبور من منطقة قنديل إلى منطقة بهدينان، حيث طوقتهم من جميع الاتجاهات وأطلقت النار عليهم دون سابق إنذار، مما أسفر الكمين عن استشهاد خمسة من رفاقنا وجرح أحد رفاقنا الآخرين الذي تعرض للأسر، كما تمكن رفيقنا حقي الذي كان ضمن المجموعة المكونة من 7 أشخاص والشاهد على هذا الحدث من مغادرة المكان بعد فترة واستطاع الوصول إلى قواتنا والكشف عن هذا الهجوم الذي نفذته قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني وأوضح العديد من جوانبه.

وخرج الكردستانيين المتواجدين في الأجزاء الأربعة من كردستان وأوروبا، وخاصة في روج افا إلى الساحات ونظموا فعاليات تنديد ومطالبات، عقب بيان قوات الدفاع الشعبي بشأن استشهاد قوات الكريلا في خليفان.

بدأ أهالي روج آفا بفعالية في 5 تشرين الأول 2021 في سيمالكا على حدود روج آفا - جنوب كردستان، والتي استمرت لـ 111 يوم، حيث انتهت الفعالية ببيان" سيستمر نضالنا في جميع الميادين"، وتواصل الفعاليات الاحتجاجية المنددة بخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، لأكثر من 150 يوماً في جميع مناطق روج آفا وشمال وشرق سوريا.

ففي اليوم السابع والسبعين من فعالية في سيمالكا، في 15 كانون الأول 2021، هاجمت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني المتظاهرين، أصيب على إثرها 15 شخصاً، اثنان منهم في حالة خطرة، وفي اليوم التالي بعد الهجوم، تم إغلاق البوابة الحدودية وفرض الحظر والحصار على شعب روج آفا.

حيث أدان أهالي روج آفا إغلاق بوابة سيمالكا الحدودية وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني التي تتماشى وفقاً لتعليمات دولة الاحتلال التركي.

كما في كوباني وبقيادة مجلس عوائل الشهداء في إقليم فرات في 20 شباط 2022، أقيمت فعالية نصب الخيمة تحت شعار" سنهزم الاحتلال والخيانة بروح مقاومة كوباني" من أجل تسليم جثامين قوات الكريلا، وجاء خلال الفعالية "أن الشعب الكردي وفدائيه فضّلوا خط المقاومة بينما الحزب الديمقراطي الكردستاني اختار خط الخيانة وأثبت معاداته لمصالح الشعب الكردي عبر تواطئه مع دولة الاحتلال التركي المعادية للكرد.    

واجتمع أهالي إقليم الجزيرة في ناحية تربسبية في 28 شباط 2022 من أجل المطالبة بجثامين الكريلا الذين استشهدوا في خليفان، وفي المسيرة التي شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين، قالوا: "ندين تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي وندعو شعب جنوب كردستان إلى دعم النضال من أجل الحرية، وفضح تحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني مع أردوغان".

وفي الثاني من آذار سار أهالي عفرين، الذين هُجروا قسراً إلى الشهباء بسبب هجمات الاحتلال التركي، بلدة الأحداث في مقاطعة الشهباء متجهين إلى بوابة مخيم سردم، تحت شعار "فلتمت الخيانة"، احتجاجاً على ما يقوم به الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهتفوا أثناء المسيرة بـ"خيانة عائلة البارزاني مستمرة حتى يومنا هذا وتتزايد يوما بعد يوم، وشهدائنا قاوموا الخيانة حتى النهاية".

كما شاركت أحدى أمهات السلام، سعاد مصطفى في جميع الفعاليات التي أقيمت لشهداء خليفان منذ 5 تشرين الاول، وقالت: "أعداؤنا يحاولون احتلال بلادنا، وابنائنا أيضاً يناضلون ضد هذا، ولأمر مؤسف أن أولئك الذين يزعمون أنهم أخوة هم من نصبوا الكمائن، ولم يتم تسليم جثامين شهدائنا الذين استشهدوا منذ 8 أشهر في كمين غادر في خليفان".  

وتابعت سعاد حديثها: لقد أنهينا فعاليتنا في سيمالكا، لكن فعالياتنا مستمرة، نحن دائماً في الساحات وسنواصل ذلك، حيث كنا قبل ايام في مدينة تربسبية، وأمس في عفرين، وأننا  ندعو الرأي العام والجميع إلى إظهار موقفهم والتعبير عن موقفهم".

وشددت سعاد مصطفى في قولها: ليس فقط جثامين شهداء خليفان بين أيديهم أن جثامين شهدائنا الذين استشهدوا في التسعينيات أيضاً، وأن فعاليتنا لم تنته بعد إن لزم الأمر سنبدأ فعالية نصب الخيمة مرة أخرى، سنفعل ما بوسعنا حتى أن نستلم جثامين أبنائنا وبناتنا، وإذا لزم الأمر كلنا مشروع شهادة ولن نتراجع أبداً، ونحن أمهات السلام سنناضل ونقاوم على خطا أبنائنا، "المقاومة حياة"، "تحيا المقاومة"، "فلتمت الخيانة".