اهالي عفرين: سنعود الى عفرين الحرة مهما طال الزمن
اعرب اهالي عفرين الذين نزحوا لمناطق الشهباء وسكنوا المخيمات ويتعرضون للقصف التركي، عن رفضهم للعيش مع المحتل مؤكدين انهم لن يغادروا مناطق الشهباء وانهم سيعودون الى وطنهم عفرين مهما طال الزمن.
اعرب اهالي عفرين الذين نزحوا لمناطق الشهباء وسكنوا المخيمات ويتعرضون للقصف التركي، عن رفضهم للعيش مع المحتل مؤكدين انهم لن يغادروا مناطق الشهباء وانهم سيعودون الى وطنهم عفرين مهما طال الزمن.
تعد المخيمات في الشهباء إحدى المناطق التي تتعرض للقصف التركي باستمرار، حيث اوضح مواطنو عفرين الذين سكنوا المخيمات، إن دولة الاحتلال التركي تهدف من خلال قصفها الهمجي لإجبارهم على التخلي عن مناطقهم وابعادهم عن عفرين وقالوا: "الدولة التركية تهدف لضم عفرين الى اراضيها، الا اننا لن نسمح لها بتحقيق ذلك ولن نتخلى عن اراضينا وموطننا، وسنناضل نضالنا الى ان نحررها من رجس المحتلين".
بدأت دولة الاحتلال التركي بهجماتها يوم 15 شباط الجاري الذي يصادف الذكرى السنوية الـ 23 للمؤامرة الدولية التي نفذت بحق القائد اوجلان، وواصلت قصفها في مناطق الشهباء الذي يقطنها اكثر من 100 الف مواطن من عفرين، مما اسفر عن جرح 5 مدنيين 3 منهم من الاطفال، كما قصفت محيط المخيمات التي يقطنها نازحوا عفرين.
لم يكن اهالي عفرين النازحين في مناطق الشهباء، قبل ثورة روج افا، مع النظام السوري الذي سعي لضمهم الى صفه، ولم يتخلوا عن ارضهم وموطنهم، بل اخذوا مكانتهم في ثورة روج افا منذ بدايتها؛ في عام 2017 انشأ اهالي عفرين كومينات وحددوا رؤساء مشتركين لها لتأمين احتياجات السكان من تنظيم ومقومات الحياة، وفي20 كانون الثاني 2018 عندما بدأت تركيا حملتها العسكرية لاحتلال عفرين، قاوم الشعب لمدة 58 يوماً، وواجهوا اعتى انواع الهجمات الرجعية، وبعد احتلال عفرين من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من الجماعات الارهابية المتطرفة، نزح ما يقارب 300 الف من مواطني عفرين وسكنوا في مناطق الشهباء، وابى البعض الخروج من عفرين وبقوا في حي كوجرا والاشرفية.
يواصل نازحوا عفرين نضالهم ضد الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي من العمر الـ 7 الى العمر الـ 70 مؤكدين بأنهم لن يتخلوا عن مناطقهم ولن يرضخوا للمحتل التركي؛ وفي هذا السياق تحدث اهالي عفرين في مخيم النازحين الذي يحوي 700 نازح، عن الهجمات التي شنتها دولة الاحتلال التركي في 15 شباط الجاري.
وقالت أمينة كمال محمد التي استشهدا ابنها في عفرين: "نحن نازحون، اجبرنا اردوغان الذي شن علينا قصفاً همجياً لمدة 58 يوماً، على النزوح من عفرين والمكوث في مناطق الشهباء؛ لم يتمكن اطفالنا من النوم يوم امس بسبب القصف الذي يشنه الاحتلال التركي ومرتزقته من العصابات الارهابية على المخيم ومحيطه، الا اننا لن نغادر مناطقنا مهما فعل اردوغان، لاننا قدمنا الكثير من الشهداء، وسنواصل خطاهم وسننتقم لهم وسنعود الى موطننا عفرين مهما طال الزمن، المكان الوحيد الذي سيجعلنا مغادرة الشهباء هي العودة الى عفرين، وحينها ستكون عفرين محررة من رجس الاحتلال التركي الغاشم".
كما اوضح حسين شيخو وهو من سكان المخيم، انه لم يقع جرحى وشهداء في الهجمات التي شنتها دولة الاحتلال التركي في 15 شباط الجاري بفضل الخنادق التي تم تجهيزها حول المخيم.
وذكر شيخو ان اهالي عفرين كانوا يعيشون بحرية في موطنهم مثلهم مثل أي شعب وقال: "كنا نعيش في عفرين كروح واحدة، لم يستولي احد على املاك احد آخر، لقد انضممنا لمقاومة عفرين، لكننا اضطرنا النزوح منها بسبب همجية دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من الارهابيين واحتلالهم لعفرين؛ عندما قدمت الى مناطق الشهباء تعرضت لجروح بسبب دهسي للغم كان قد زرعه المرتزقة الارهابيين؛ ما تزال دولة الاحتلال التركي تستمر في هجماتها الرجعية وتقصف مناطق الشهباء باستمرار، تسعى لانهاء وجودنا، الا اننا لن نحقق مآربها وسنبقى صامدين وسنواصل نضالنا حتى آخر رمق وسنعود الى عفرين يوما ما".
وبدوره اكد الرئيس المشترك لكومين مخيم النازحين، كمبر دده، انه لم يبقى في عفرين نازح بعد احتلالها من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها وقال: "لقد تعلمنا على الحياة الحرة، كان النظام السوري يمارس الضغوطات والانتهاكات بحقنا، الا اننا لم نتخلى عن حريتنا؛ كنا احرار مع انطلاق ثورة روج افا وتأسيس الادارة الذاتية، لم نرغب بمغادرة عفرين، لكن بعد احتلال تركيا لعفرين وتوطين مرتزقتها من الجماعات الارهابية لم نستطيع البقاء في عفرين والعيش تحت سيطرتهم وظلمهم، وبات لنا اربعة اعوام في مخيمات الشهباء ضمن ظروف صعبة وعصيبة، وبالرغم من القصف المستمر ضد مناطقنا، الا اننا مصممون على البقاء فيها وعدم التخلي عنها، لاننا مهما طال الزمن سنعود الى عفرين يوما ما".
وذكر كمبر دده، ان القصف الذي شنتها دولة الاحتلال التركي في 15 شباط الجاري كان شرساً جداً، مما اسفر عن جرح 5 مدنيين 3 كمهم اطفال وقال: "جاء هذا القصف تزامناً مع الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية التي نفذت بحق القائد عبدالله اوجلان، وللتنديد بهذه المؤامرة القذرة، والمطالبة بحرية القائد، نظم اهالي عفرين في مناطق الشهباء مسيرة حاشدة؛ لقد شهدت دولة الاحتلال التركي هذه المشاهد والمواقف التي اظهرها اهالي عفرين، لم تتحمل ذلك وبدأت بقصف شرس ومستمر ضد المنطقة، لقد طال القصف محيط المخيم وهذه قطعة من القذائف التي اطلقتها في مناطقنا؛ دولة الاحتلال التركي تهدف اخراجنا من مناطق الشهباء وابعادنا عن عفرين وضم عفرين لأراضيها، الا اننا لن نغادر مناطقنا ولن نبتعد عن عفرين وسنواصل نضالنا الى ان نحررها".