قالت قوات الدفاع الشعبي، في بيانها بمناسبة ذكرى استشهاد المقاتلة: "استشهدت رفيقة دربنا آرين إيريش في هجوم العدو على مناطق الدفاع المشروع بتاريخ 13 حزيران 2019".

 

وجاء في نص البيان: "أصبحت رفيقتنا آرين، التي أدت واجباته الثورية بإصرار كبير وحساسية كبيرة، مقاتلة مثالية في صفوف وحدات المرأة الحرة بمشاركتها الحماسية في كل مجال شاركت فيه، أخذت مكانها في تاريخنا الحرية بنضالها، وقدمت الرفيقة آرين، التي كانت قدوة لرفاقها بكل معنى الكلمة من خلال التدريبات التي تلقته والتي دافعت عن خط الحزب بلا كلل في كل الظروف، الرد المناسب لاحتياجات العصر، ونفذت بنجاح العديد من العمليات بصفتها مناضلة لحزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستاني، واحتلت رفيقتنا التي بدأت مسيرتها التحررية في منطقة متينا واستمرت في مناطق مختلفة من مناطق الدفاع المشروع، مكانة في قلب رفاقها بمشاركتها الفعالة وشخصيتها المتواضعة والمجتهدة ومعنوياته القوية ورفاقيتها الصادقة،

ونتعهد بأننا سنتوج النضال الذي تركته لنا رفيقتنا آرين، المناضلة الآبوجية ذات الوعي العميق بالحرية والتي شاركت في أنشطة قوات الخاصة، بالنصر، وأن نكون جديرين بجميع الشهداء في شخصها. وبهذه المشاعر، نستذكر مرة أخرى رفيقة دربنا آرين بكل احترام وامتنان في ذكرى استشهادها، ونعرب عن تعازينا لجميع شعبنا الوطني الكردستاني، وخاصة عائلتها الكريمة.

معلومات التفصيلية حول سجل رفيقة دربنا آرين هي كما يلي:

الاسم الحركي: آرين إيريش

الاسم والكنية: نجبير بوداك

مكان الولادة: آمد

اسم الأم – الأب: أمينة – حسين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 13 حزيران 2019/ مناطق الدفاع المشروع

 

وجاء في البيان بخصوص نضال الشهيدة ما يلي:

 

"ولدت رفيقتنا آرين في كنف عائلة وطنية في قلعة المقاومة آمد، حيث ألتحق الآلاف من أبنائها وبناتها بصفوف حركتنا التحررية، وتطورت رفيقتنا بالوعي الكردي كونها نشأت ضمن عائلة وبيئة وطنية، وتعرضت عائلة رفيقتنا آرين للضغوطات نتيجة سياسات العدو، الأمر الذي أُجبرتها على الخروج من كردستان والتوجه إلى مدن تركيا الرئيسية ، لذلك أُجبرت رفيقتنا في عمر الثانية عشر بالعيش بعيدة عن كردستان، وكانت رفيقتنا آرين مدركة أن الرد الأكثر معنى ضد سياسات الإبادة الجماعية للعدو يكون من خلال حماية اللغة، والثقافة والوعي الكردي، وعلى هذا الأساس تبنت هذه السمات، وقد بذلت جهداً عظيماً على هذا الأساس لإفشال سياسات الإبادة الجماعية والانحلال التي يمارسها العدو، وبدأت أولى أبحاثها في سن الشباب حول دور المرأة ضمن المجتمع، وكان التمييز في المدينة التي هُجر الشعب إليها، جعلها تفكر بالواقع الكردي، وأدركت رفيقتنا آرين، التي تعرضت للتمييز في المجتمع كامرأة وكردية، مدى شدة شعورها بأنها لا تستطيع أن تكون لذاتها إلا إذا تمسكت بخوض النضال على هذا المحور، ولم تقبل رفيقتنا أبداً بالعبودية والحياة الكاذبة التي يفرضهما العدو، وتمكنت من الحفاظ على خصوصيتها الكردستانية بالرغم من أن العدو لم يترك لها فرصة للحياة وجعلت من ذلك أساساً لنضالها، وسنحت الفرصة لرفيقتنا آرين في سن مبكرة للتعرّف على نضالنا نظراً لانضمام أقاربها المقربين ضمن صفوف الكريلا والجوهر الوطني لعائلتها وشاركت على هذا الأساس في شبابها في النشاطات الثورية والشبيبة، كما وعملت لتقديم المساعدة المادية لعائلتها، فبذلت في البداية الجهد لتتعلم الحياة وجعلت هذه الميزة حية دائماً، ووجدت في نشاطاتها للشبيبة وأيضاً في المراحل التي عملت فيها الفرصة لإجراء بحث حول فهم الحياة، وجعلت قضية حرية المرأة مركزاً لأبحاثها، وعلى مكانة المرأة، واستنارت رفيقتنا آرين بفلسفة القائد أوجلان، وأظهرت تصميمها على خوص النضال بشكل أكثر، وأدركت رفيقتنا أن حرية المرأة وحماية وجود الشعب لا يمكن تحقيقها إلا من خلال نضال الكريلا، وقررت بتأثرها بعمها الذي انضم إلى صفوف الكريلا، الانضمام إلى صفوف الكريلا، وعلى هذا الأساس توجهت إلى جبال آمد عام 2013 بعزمها على أن تصبح امرأة حرة ومناضلة.

 

ومكثت رفيقتنا لفترة قصيرة في آمد، وفيما بعد انتقلت إلى مناطق الدفاع المشروع بناءً على اقتراح من رفيقاتها، وتلقت رفيقتنا تدريبها للمقاتلين الجدد في منطقة متينا، وتأثرت كثيراً بحياة الكريلا، وبالعلاقات الرفاقية للكريلا وطبيعة كردستان، وقيّمت انضمامها لصفوف الكريلا كخطوة أولى نحو الحرية، وشاركت بحماس ومعنويات عالية في التدريب، وتحققت رفيقتنا من شخصيتها بالتدريبات التي تلقتها، واتبعت النضال واتخذت التطور أساساً لها، وشاركت رفيقتنا في منطقة متينا في الأنشطة العملية، وحاولت خوض كل أنشطتها بحذر وحساسية كبيرين، والتحقت رفيقتنا عام 2014 لنشاطات القوات الخاصة حيث أرادت التطور في خط الفدائية للانتقام من كافة الممارسات الوحشية ضد شعبنا، وبحثت رفيقتنا التي تلقت تدريباً مفعماً على أساس وجهات نظر إيديولوجية حرية المرأة للقائد وأُتيح لها الفرصة للتعرف أكثر على نفسها، ودربت في الساحات العسكرية رفيقاتها كـ كريلا ضمن وحدات المرأة الحرة-ستار ذات تجارب، ودربت وطورت رفيقتنا آرين بتجاربها العسكرية العديد من رفيقاتها من الناحية الإيديولوجية وبذلت جهداً عظيماً لتخلق الموقف الآبوجي لدى رفيقاتها، وأثبتت رفيقتنا التي كانت تعطي التدريبات وتتلقها خلال مدة قصيرة استعدادها كـكريلا ماهرة وفدائية في كافة أنواع النشاطات، وقّيمت كل حياتها كساحة تدريب ونفذت كل واجباتها ومسؤولياتها بنجاح، وكاقتراح انتقلت إلى منطقة خاكورك في مواجهة هجمات التدمير التي بدأتها دولة الاحتلال التركي عام 2015 وأيضاً لتصبح جديرة لرفيقاتها اللواتي استشهدنَّ نتيجة هذه الهجمات بعمليات فدائية، وشاركت رفيقتنا في العديد من العمليات الناجحة في منطقة خاكورك، ودافعت كمقاتلة فدائية ضمن وحدات المرأة الحرة-ستار في كل مكان عن فلسفة القائد أوجلان وعن الحياة الثورية التي تقدمت بكفاح شهدائنا الأبطال الذي لا مثيل له، وكانت رفيقتنا آرين معروفة بفدائيتها في كل ساحة مكثت فيها وأظهرت جهداً عظيماً في الوقت ذاته لتطور نفسها في خط حرية المرأة، وفهمت رفيقتنا حقيقة معاملة السلطة الذكورية على مدى آلاف السنين وخاضت نضالاً مستمراً ضد ذلك، كما ونفذت رفيقتنا كمقاتلة آبوجية واجباتها ومسؤولياتها بنجاح خلال المرحلة التي شن فيها العدو هجماته على حركتنا وشعبنا واتجهت بإصرار كبير للممارسة العملية، وكانت رفيقتنا دائماً منخرطة ضمن بحث توسيع نضالها وتوجيه الضربات للعدو، وكمقاتلة ماهرة ورائدة أدت دورها في العديد من العمليات ضد العدو، وناضلت بشجاعة ضد محاولات العدو لاحتلال مناطق الدفاع المشروع ووجهت الرد المناسب. 

 

وزرعت رفيقتنا خلال عملية نفذتها ضد المحتلين في 13 حزيران عام 2019 خوفاً كبيراً في قلب العدو ووجهت ضربات موجعة للعدو، وانضمت رفيقتنا التي ناضلت ببسالة في هذه العملية ضد العدو، إلى قافلة الشهداء، وتمكنت رفيقتنا من أن تصبح بالرغم من كافة الظروف مناضلة مرتبطة بالخط الآبوجي وتساعد رفيقاتها كثيراً واتخذت من تنمية علاقتها الرفاقية أساساً لها، واستطاعت أن تصبح بحياتها البسيطة، وروحها الرفاقية الصادقة وبقلبها النقي مناضلة فدائية نموذجية لجميع رفيقاتها، ونحن كثائرين على خطى رفيقتنا القيمة، نجدد عهدنا ونؤكد بأننا سنتوج نضالنا بتحقيق النصر".