أهالي الحسكة يقدمون واجب العزاء لذوي الشهيدين ريحان وعبد العزيز
جدد المئات من أهالي الحسكة تمسكهم بنهج الشهداء وذلك اثناء تقديمهم لواجب العزاء لذوي الشهيدين ريحان برو وعبد العزيز موسى.
جدد المئات من أهالي الحسكة تمسكهم بنهج الشهداء وذلك اثناء تقديمهم لواجب العزاء لذوي الشهيدين ريحان برو وعبد العزيز موسى.
توافد المئات من أهالي مدينة الحسكة، اليوم، إلى خيمة عزاء المقاتلة في وحدات حماية المرأة ريحان برو، والمقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية عبد العزيز موسى، التي نصبها مجلس عوائل الشهداء في الحسكة؛ لتقديم واجب العزاء لذويهما.
شارك في مراسم العزاء الأهالي وأعضاء مؤسسات الإدارة الذاتية والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والقوات العسكرية والأمنية.
تخللت المراسم التي بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، كلمات عدة، منها كلمة قائد المجلس العسكري لإقليم الجزيرة، حسين السلمو الذي تمنى في مستهلها الصبر والسلوان لذوي الشهداء، واستذكر جميع شهداء قوات سوريا الديمقراطية الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل حماية مكتسبات ثورة شعب شمال وشرق سوريا.
وقال "إن هجمات دولة الاحتلال التركي الفاشية المستمرة على مناطقنا وشعبنا وقياديينا، وعلى من كانوا أساساً للثورة، والذين حاربوا ضد داعش وخلاياه وغيرهم في سبيل حماية المنطقة، تتم اليوم بمساعدة بعض ضعاف النفوس الذين سخروا أنفسهم كعملاء وجواسيس يخونون أرضهم وشعبهم"، داعياً الجميع إلى المزيد من الوعي والحيطة والحذر.
وأضاف سلمو "إننا مستعدون بجميع الإمكانات وبمساندة شعبنا، لصد أي هجوم أو أي محاولة تفرقة للصفوف واختراقها، وما يزيدنا مقاومة وإصراراً على مواصلة النضال هم شهداؤنا، لذلك سنستمر في ردع كل ما يستهدف أمن مناطقنا، ولن ندخر الجهود لمواجهة تركيا وعملائها والخونة، وسنواصل طريق رفاقنا الشهداء حتى تحقيق النصر، وتحقيق أهدافهم التي ناضلوا من أجلها".
وأشار إلى ميراث عائلة الشهيدة ريحان من النضال والمقاومة، قائلاً "إن الشهيدة ريحان تنحدر من عائلة وطنية، اخدت مكانها ضمن الثورة منذ بدايتها، لهذه العائلة باع في النضال والدفاع ضمن صفوف وحدات حماية الشعب وحماية المرأة، لذلك نرى اليوم، أن الشهيدة ريحان ليست الشهيدة الأولى ضمن هذه العائلة، فقد سبقها في ذلك أفراد من عائلتها".
وتطرق سلمو إلى المقاومة البطولية التي تبديها القوى الكردستانية وعموم الشعب الكردستاني في وجه أطماع دولة الاحتلال التركي وسياستها، عبر تسليطه الضوء على العملية الفدائية روكن زلال وسارا تولهلدان في مدينة ميرسين، وقال "هذا رد قوي على الجرائم التي تقترفها دولة الاحتلال التركي، لذلك سنستمر في مقاومتنا في وجه الاحتلال ولن نبقى مكتوفي الأيدي لو كلفنا ذلك حياتنا، وبهذه المقاومة سنكسر الاحتلال دوماً".
من جانبه، أشار الإداري في قوى الأمن الداخلي بالحسكة، إدريس أوسي، في كلمة له، إلى أن دولة الاحتلال التركي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة، عبر تسخير العملاء والجواسيس، مؤكداً "أنها لن تستطيع تحقيق ما تريده، نظراً لتحول عموم أبناء شعب شمال وشرق سوريا إلى مقاتلين مستعدين لحماية المنطقة من المخربين والمعتدين".
ودعا أوسي جميع الأطراف والأشخاص المتعاملين مع دولة الاحتلال التركي إلى التخلي عن الاصطفاف إلى جانب تركيا، لعدم جدوى ما تقدِم عليه من استهداف شمال وشرق سوريا، بعدما كشفت سياسة دولة الاحتلال التركي المتبعة حيال المنطقة والرامية لتنفيذ مخططاتها المتمثلة بالعثمانية الجديدة.
وعاهد أوسي المشاركين في واجب العزاء وذوي الشهداء إلى مواصلة ملاحقة كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار المنطقة، وضرب كل من يتعامل مع دولة الاحتلال التركي، والمثابرة على النضال حتى تحقيق النصر لشعب شمال وشرق سوريا.
ولفتت من جهتها، عضوة مجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة، إيمان إبراهيم، عبر كلمة، إلى مدى تماسك وتلاحم شعب شمال وشرق سوريا، وقدرته على مواجهة ما يحاك ضده من مؤامرات، وقالت "فلتعلم جميع دول العالم إننا جسد واحد من الكرد، والعرب، والسريان، وسنبقى صامدين في وجه ما يستهدف مناطقنا، وفي وجه أردوغان حتى آخر قطرة دم في عروقنا، وأننا سنناضل من أجل حرية القائد والوطن".
وتشهد الخيمة المنصوبة من قبل مجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة، وصول المعزين، لأداء واجب العزاء لذوي الشهيدة ريحان برو والشهيد عبد العزيز موسى، والتي من المقرر أن تستمر حتى مساء اليوم.