استلم المشيّعون جثمان الشهيد من أمام مجلس عوائل الشهداء في الحسكة، وتوجهوا بعدها في موكب مهيب إلى مزار شهداء الشدادي، مرددين الشعارات التي تحيي الشهادة والشهيد.

ولدى وصولهم إلى المزار، وقف المشيّعون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم قدم رفاق السلاح من قوات سوريا الديمقراطية عرضاً عسكرياً، تلته كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء، ألقتها العضوة عبير النزال، قدّمت من خلالها العزاء لذوي الشهداء وتمنّت لهم الصبر والسلوان.

وأكدت "لن ننسى الفضل العظيم والدور الريادي للشهداء في أن تحيا الشعوب بسلام، ولن نكون إلا ذوي همة عالية لتحقيق أهدافهم التي سعوا لتحقيقها".

بدوره، قال القيادي في جبهة التروازية، كاظم حسكة "أولاً نعزي أنفسنا في قوات سوريا الديمقراطية بخسارة أحد أبطال قواتنا على جبهات القتال مع المحتل التركي، ونتقدم بالعزاء الحار لذوي الشهيد دندح ذخيرة متمنين لهم الصبر والسلوان".

وأضاف "نواجه اليوم الإرهاب بأشكاله المختلفة، وعلينا أن نكون يقظين ومستعدين لأي طارئ".

كما زاد القيادي كاظم حسكة على حديثه بالقول: "نحن اليوم نواجه خطر المحتل التركي ومرتزقته، لذا على مكوناتنا وعشائرنا التكاتف يداً بيد؛ لدرء خطر المحتل عن أراضينا، وأن نعمل بكل جد لاستعادة كل شبر من أراضينا المحتلة، فالمرحلة التي نمر بها خطيرة، وكثيرون راهنوا على صمود شعبنا والتفافه حول قواته العسكرية، فلن نكون إلا عند حسن الظن وسندافع يداً بيد عن هذه الأرض الطاهرة، أرض الشهداء".

ثم قرأ عضو مجلس عوائل الشهداء، علاء السلوم، وثيقة الشهيد وسلمت لذويه، ليوارى بعدها جثمان الشهيد دندح ذخيرة الثرى في مزار شهداء الشدادي، وسط زغاريد الأمهات.