بمراسم مهيبة.. أهالي الحسكة والشدادي يودعون جثامين أربعة شهداء

ودع أهالي مدينتي الحسكة والشدادي، جثامين ثلاثة أعضاء من قوى الأمن الداخلي ومقاتل من قوات سوريا الديمقراطية، إلى مثواهم الأخير في مزاري الشهيد دجوار بالحسكة والشهداء في الشدا

شيّع اليوم، جثامين الشهداء في قوى الأمن الداخلي مروان أوسو، عمر عابد، وعمران الحسوني الذين استشهدوا في هجوم لمرتزقة داعش على طريق مدينة الهول يوم 26 أيلول الجاري، وكذلك جثمان مقاتل قوات سوريا الديمقراطية محمد شمدين "جانو" الذي استشهد يوم 25 أيلول أثناء تأديته لمهامه.

وشارك في المراسم التي أقيمت في مزار الشهيد دجوار بقرية الداودية في ريف الحسكة، المئات من الأهالي ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وأعضاء قوى الأمن الداخلي والمؤسسات المدنية والنسوية.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، بالتزامن مع عرض عسكري قدمته قوات العمليات في قوى الأمن الداخلي، وبعدها ألقيت كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء، ألقتها العضوة فاطمة علي التي قدمت العزاء لذوي الشهداء ورفاقهم في السلاح.

وأكدت أن الشهداء هم العماد الذي يقوم عليه الوطن، عبر دمائهم التي رووا بها أرضهم، وأوضحت أن الكلمات تعجز عن وصف الشهداء ومناقبهم.

ومن جانبه، أكد القيادي في قوى الأمن الداخلي، حسن قرو، أنهم يستمدون العزيمة والإرادة من الشهداء، وقال: "عندما يسقط منا شهيد، يسير الآلاف على دربه".

معاهداً الشهداء بالسير على دربهم، والتمسك بنهجهم حتى تحقيق أحلامهم في الحرية والديمقراطية.

وبعد انتهاء الكلمات، قُرئت وثائق شهادة الشهداء، مروان أوسو، عمر عابد، وعمران الحسوني، ومحمد شمدين، وسلمت لذويهم الذين عاهدوا بالسير على دربهم أبنائهم والتمسك بنهجهم، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بالتضحيات التي قدمها أبناؤهم في سبيل حماية المنطقة وشعوبها.

وفي ختام المراسم، وُريت جثامين الشهداء مروان أوسو، عمر عابد ومحمد شمدين في مزار الشهيد دجوار بالحسكة، فيما نقل الأهالي جثمان الشهيد عمران الحسوني ليوارى الثرى في مزار شهداء الشدادي.