وتكلم المتحدث باسم وحدات حماية الشعب (YPG) نوري محمود، إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) بخصوص اليوم العالمي للتضامن مع كوباني.
وأوضح نوري محمود أن اليوم العالمي للتضامن مع كوباني له أهمية بالطبع بالنسبة لثورة روج آفا، لأنه في هذا اليوم اتخذ العالم قراره بالوقوف إلى جانب كوباني وثقافتها ومبدأها.
"أصبح الأول من تشرين الثاني انتصاراً للثقافة الديمقراطية"
وذكر نوري محمود أن شعب روج آفا وشعب شمال وشرق سوريا والشعب الكردي شغلوا مكانهم إلى جانب كوباني، ولذلك، أجبرت مقاومة كوباني النظامين العالمي والدولي للوقوف إلى جانب كوباني، وقال بهذا الخصوص: "إن يوم الأول من تشرين الثاني ليس يوماً مهماً بالنسبة لشعب كوباني فحسب، بل إنه يوم مهم في المقام الأول بالنسبة لشعب سوريا ولشعوب الشرق الأوسط وآسيا وأمريكا وأوروبا ولجميع العالم، وأصبح هذا اليوم بداية القضاء على داعش، كما أصبح هذا اليوم يوم انتصار الثقافة الديمقراطية، وخلق هذا اليوم حياة أكثر أماناً واستقراراً للعالم".
"دعم شعوب العالم مستمر لكوباني"
وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب (YPG) نوري محمود، في دوام حديثه: "إن دعم شعوب العالم والمجتمع الدولي لكوباني مستمر على نفس المستوى، وإن شعوب العالم مدركة على الدوام حقيقة روج آفا والعالم، ونشعر بذلك بطريقة عميقة جداً، ولقد استولى نظام مثل نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية على دولة تتمتع بمثل هذه الجغرافيا الاستراتيجية بالنسبة للعالم، واستولى على مؤسساتها وإمكانياتها، وارتهن شعبها، حيث أن حكومات العالم تلتزم الصمت حيال هذا الأمر".
"ينبغي على الحكومات الحالية استخلاص دورس مهمة للغاية من ترامب"
وأكد نوري محمود على الموقف الواضح لشعوب العالم، ولهذا السبب، ينبغي على الحكومات الحالية أن تأخذ الشعب بعين الاعتبار، وقال بهذا الصدد: "يجب على الحكومات الحالية استخلاص دروس مهمة للغاية من الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، وقد رأينا كيف قدم الدعم لأردوغان في حرب عفرين وسري كانيه وكري سبي، وقد أبدا الشعب الأمريكي حينها عن موقفه، ونادى بصوت عالٍ للغاية وتخلص من ترامب، ولذلك، ينبغي على الحكومات الحالية اعتبار هذه التجربة على أنها تجربة مهمة بالنسبة لهم، بحيث ترى ثورة الشعوب، وثورة الكرامة، وثورة الحرية والثورة المناهضة للظلام، أملاً لثورة النظام الديمقراطي".
"هناك آلاف الوثائق التي تظهر الارتباط بين داعش وأردوغان"
ولفت المتحدث باسم وحدات حماية الشعب(YPG) نوري محمود في نهاية حديثه إلى العمليات المشتركة ضد داعش وهجمات الاحتلال التركي، وقال بهذا الخصوص: "هناك عمل مشترك يجري في المنطقة حتى الآن بين قواتنا وقوات التحالف الدولي للقضاء على داعش وتحقيق الاستقرار في سوريا، كما أن تركيا هي جزء من ذلك التحالف الدولي، حيث أن تركيا تقوم على الدوام بإستهداف مناطقنا لإبقاء داعش على قيد الحياة، وهناك الآلاف من الوثائق التي تظهر ارتباط داعش بنظام أردوغان، في حين أن غالبية مرتزقة داعش الذين عبروا إلى روج آفا وشمال شرق سوريا قد انتقلوا عبر تركيا، كما الكثير منهم قد تلقوا تدريباتهم أيضاً في تركيا، وقد رأينا أن خليفتي داعش كل من أبو بكر البغدادي وأبو إبراهيم القرشي قد قُتلا في المناطق المحتلة، كما اكتشفنا الكثير من الخلايا التابعة لداعش ولاحظنا أن مجموعاتهم موجودة في تركيا، وتعتبر تركيا حالياً مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي وعضوة في حلف الناتو، حيث أن دولة من هذا القبيل تقوم بشن الهجمات على المناطق التي تتواجد فيها جيوش حلف الناتو، وكذلك على المناطق التي يتواجد فيها التحالف الدولي، ولا تظهر تركيا الاحترام لأي قوة من القوات الدولية التي تحارب ضد داعش في روج آفا وشمال شرق سوريا، وبناءً على ذلك، فعندما تُنفذ الهجمات من قِبل تركيا، فإن قوات التحالف تدلي بتصريحات معيبة كما لو أنها قوات محايدة، ولهذا السبب، ينبغي على التحالف الدولي أن يرى أن بقاء داعش حتى الآن هو بسبب دول مثل تركيا، ولذلك، ينبغي إظهار المزيد من قرارات التحالف الدولي بخصوص هجمات تركيا في إطار تحالفات التحالف الدولي".