عقد المجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة بحضور كافة أعضائه وأعضاء المجلس التشريعي في الإقليم، ومجالس مقاطعتي قامشلو والحسكة، وممثلين عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا صباح اليوم في المجلس التنفيذي للإقليم في ناحية عامودا، اجتماعه السنوي لمناقشة أبرز أعماله في العام 2022 وتقديم ومناقشة ودراسة أعماله ومشاريعه في عام 2023.

وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاه تحديد برنامج الاجتماع الذي تضمن: قراءة التقرير السياسي وتحليل المشهد السياسي العالمي والإقليمي، قراءة التقرير السنوي للمجلس التنفيذي للإقليم وعمل هيئاته ومديرياته، مناقشة الوضع الإداري والتنظيمي لهيئات ومديرات المجلس، مناقشة التحديات والصعوبات وطرح المقترحات، البرامج والخطط السنوية وتوجيهات المجلس التنفيذي.

قراءة المشهد السياسي الدولي والإقليمي

وجاء في التقرير السياسي الذي قرئ من قبل نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة محمد البراك: "بدأت ملامح الحرب العالمية الثالثة تتضح من خلال الحروب والنزاعات التي يشهدها العالم وقد دخلت مرحلة جديدة خلال عام 2022 من خلال الحرب الدائرة على الأرض الأوكرانية واستمرارها وتداعياتها على العالم بشكل عام وعلى المنطقة بشكل خاص فالتصعيد العسكري وعملية التسلح هي حرب الناتو ضد روسيا والتنافس والصراع على الهيمنة العالمية".

وبين التقرير: "هذا الصراع والمجريات والتحولات لها انعكاسات على السياسات الدولية بشكل عام وعلى الوضع في الشرق الأوسط بشكل خاص، ومنه الوضع السوري الذي كان مركز الصراعات الدولية والإقليمية والذي مازال مركزاً لها في ظل استمرار تواجد أطراف الصراعات على الساحة السورية، هذه الأحداث أثرت على منطقتنا في شمال وشرق سوريا فالحرب الروسية والأوكرانية ومحاولات روسيا الاستفادة من تركيا في ظل العقوبات المفروضة عليها، فيما تعمل أمريكا وحلف الناتو على منع التقارب الروسي التركي".

وحول التقارب والاجتماعات الأخيرة بين النظام التركي وحكومة دمشق أكد التقرير: "يحاول أردوغان كسب الرأي العام في تركيا في الانتخابات المرتقبة وذلك بإعادة علاقاته مع دول الجوار، وإن اللقاءات الأخيرة تظهر مدى دعم بوتين لأردوغان في الانتخابات القادمة."

الوضع التنظيمي والإداري

بدورها قرأت نائبة الرئاسة المشركة للمجلس التنفيذي في الإقليم، آهين سويد، الوضع التنظيمي والإداري لأعمال كافة الهيئات والمديريات في الإقليم، والتي أكدت "استمر المجلس التنفيذي عبر هيئاته ومجالسه ومكاتبه خلال 2022 في تنفيذ البرامج والمشاريع، حيث شهد العام المنصرم تغييرات إدارية في الهيئات الرئاسية والكانتونات حسب الاحتياجات ومتطلبات العمل ولمواجهة حالة الطوارئ التي تمر بها منطقتنا من أزمات وتهديدات دولة الاحتلال التركي، وبشكل عام عملت مؤسسات الإدارة خلال العام بوتيرة عالية لتنفيذ برامجها وخططها السنوية لتأمين الخدمات للشعب وفق الإمكانيات المتوفرة."

المخطط والبرنامج السنوي للمجلس

تطرق الاجتماع بعدها إلى التحديات والصعوبات التي تواجه عمل الهيئات وطرح المقترحات، وخرج بمجموعة من المخرجات والمخططات السنوية للعام 2023 وهي:

1ـ من ضمن أولويات عمل الإدارة حل مشكلة المياه في الحسكة عبر مشروع جر المياه من ريف عامودا إلى الحسكة والتركيز على حل مشاكل المياه في جميع النواحي

2ـ دعم القطاع الزراعي عبر تأمين مستلزمات الزراعة ودعم مشاريع الطاقة البديلة.

3ـ تأمين كافة احتياجات ومستلزمات المؤسسات الصحية من أدوية وأجهزة وكوادر وتفعيل العديد من الأقسام ضمن المستشفيات واستكمال مشروع مشفى هيمو في قامشلو.

4ـ توفير احتياجات المؤسسات التعليمية وتأهيل وترميم المدارس وتأمين الوسائل التعليمية ورفع مستوى المعلمين عبر التدريب والتأهيل.

5ـ استكمال مشروع تنظيم الاستجرار المنزلي والصناعي والزراعي للكهرباء عبر العدادات الإلكترونية ودعم قطاع التوليد وتأمين مستلزمات الصيانة للشبكات والمحطات.

6ـ دعم مشاريع الاقتصاد المجتمعي عبر تنظيم عمله بآلية عمل قانون وتوجيه الكتلة المخصصة لمشاريع ذات أولوية هادفة لتحسين الواقع الاقتصادي والخدمي للشعب.

7ـ العمل على إعادة تنظيم الكومينات وتفعيل لجانها.

8ـ تقديم الخدمات الصحية وتأمين احتياجات عوائل الشهداء وفتح أكاديميات لأبنائها.

9ـ تفعيل دور المتابعة والرقابة الشعبية والاستجابة لطلبات وشكاوى المواطنين عبر بوابة الشكاوى.

10ـ الاستمرار في العمل وفق حالة الطوارئ لمواجهة كافة التحديات.

11ـ العمل على تنفيذ كافة المشاريع المدرجة في موازنة 2023 في أوقاتها المحددة.