وشارك الآلاف من أهالي مدينة قامشلو وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكري والأحزاب والحركات السياسية والفعاليات الاجتماعية في مراسم تشييع الشهيدين "أديب يوسف وباور عنز" الذين استشهدا يوم 10 آب إثر استهدافها من قبل مسيرة تابعة للاحتلال التركي في قرية ملا سباط التابعة لمدينة قامشلو.
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلاها كلمة لعضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية، سيهانوك ديبو، قدم فيها تعازيه لذوي الشهداء واستذكر في شخصهم جميع شهداء حركة حرية كردستان وقال: "بعد مرور عشرة أعوام على ثورة 19 تموز، ما زال أهالينا في شمال وشرق سوريا متمسكين بقضيتهم وحريتهم. العدو يستهدف شعبنا مدنياً كان ام عسكري، فهو لا يفرق بينهم. اليوم نشيع جثماني شهيدين احدهم عسكري والاخر مدني، وهذا لا يتكرر دائما في ملاحم المقاومة"
وأشار ديبو الى أهداف الاحتلال التركي من هذه الهجمات الوحشية على مناطق شمال وشرق سوريا، وتابع: "يدرك أردوغان ان مشروع الإدارة الذاتية في اطار الأمة الديمقراطية سيكون الحل لكافة مشاكل الشرق الأوسط وللقضية الكردية. الكل يعلم اننا نواجه تحديات كبيرة وأعداء كثر، فالاحتلال يسعى من خلال قصفه المستمر كسر إرادة الشعوب وإعادة إحياء مشروعه العثماني الجديد والذي يهدف الى انهاء الوجود الكردي"
وأكد ديبو في معرض حديثه الى أن الاحتلال يسعى الى زرع الفتنة بين مكونات شمال وشرق سوريا من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة اخرى، وأضاف: "علينا ان نعلم، ان من انتصر على اقوى واعتى تنظيم ارهابي، هي قوات سوريا الديمقراطية. لقد قدمت الكثير من التضحيات من أجل تحرير مناطقنا من رجس إرهاب داعش. فدماء شهدائنا اليوم تقول لأردوغان؛ مشروعك العثماني لن ينتصر أمام مقاومة هذا الشعب الذي قدم الآلاف من التضحيات"
وفي ختام حديثه، لفت عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية، سيهانوك ديبو، الانتباه الى ان حل الأزمة السورية لن يحصل إلا في سياق الإدارة الذاتية لمشروع الأمة الديمقراطية، وانهى حديثه قائلاً: "مقاومة أهالينا في شمال وشرق سوريا ستحقق الانتصارات بفضل دماء الشهداء الأحرار"
وفي نهاية المراسم تم قراءة وثيقتي الشهادة وتسليمهما الى ذويهما، ليورى جثمانهما الثرى وسط ترديد الشعارات التي تمجد الشهداء وزغاريد الأمهات، في مزار الشهيد دليل صاروخان.