قيّم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي لمجلس مقاطعة كري سبي، صبري نبو، لوكالة فرات للأنباء-ANF، هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا.

وأوضح صبري نبو بأن الدولة التركية كانت تهددهم وتهاجمهم بشكل متواصل، وبأنها تخطط منذ فترة طويلة لخطط الاحتلال، لكن لم تتمكن من الحصول على الإذن الذي كانت تريده، وقال "من الواضح أنها في الآونة الأخيرة حصلت على الإذن الذي كانت تريده".

وأشار صبري نبو إلى أن الدولة التركية وبالتعاون مع الدول المهيمنة في سوريا بدأت بحرب إبادة شاملة ضد شمال وشرق سوريا، وقال "إن هذه الحرب لا تُشن من الناحية العسكرية فحسب، فمنذ فترة وجيزة قُطعت مياه نهر الفرات، كما تعرضت صوامع القمح، ومحطات الكهرباء، والمستشفيات للقصف في الهجمات الأخيرة، حيث أن الدولة التركية تسعى إلى إفراغ المنطقة، وقد بدأت الدولة التركية هذه الخطة من خلال تنظيم داعش، لكنها لم تنجح في تلك الخطة، لذلك تنتقم لداعش من شعب المنطقة، حيث تسعى من خلال إفراغ المنطقة إلى احتلالها بالكامل وإجراء التغيير الديمغرافي وفق أهوائها".    

وأفاد المسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي بأن دول المنطقة ليست مشاركة في هذه الهجمات بشكل مباشر، وتابع قائلاً: "غالبية المواقع التي تعرضت للهجوم، قريبة من القواعد الأمريكية، حيث تتواجد أمريكا في ديريك وأماكن أخرى، كما تتواجد روسيا في مناطق الشهباء وكوباني وعين عيسى، وقد تم وضع هذه الخطة خلال اللقاءات بين هاكان فيدان وعلي مملوك، حيث تسعى حكومة دمشق أيضاً إلى إفراغ المنطقة، فيما تهاجم الدولة التركية الشعب بالطائرات وقذائف الهاون والمدفعية، وبهذا الشكل اتخذوا قراراً مشتركاً بهذا الصدد، حيث يريدون فرض النزوح والتهجير على أهالي المنطقة".     

ونوّه صبري نبو إلى أن الدول العالمية تلتزم الصمت إزاء تصرفات أردوغان، وقال بهذا الخصوص، "تتواصل الحرب في زاب وأفاشين خلال الأشهر السبعة الفائتة، حيث أن كل هذه الأمور مرتبطة ببعضها البعض، وتأتي في إطار إبادة شعوب شمال وشرق سوريا بشكل كامل، وقد استخدمت الدولة التركية الأسلحة الكيماوية حتى الآن آلاف المرات".

وتابع صبري نبو بالقول، "لكن حتى الآن لم تبدي الدول العالمية أي موقفاً جدياً إزاء هذه الأفعال للدولة التركية، لأن الدول العالمية مشاركة في هذا الأمر، والدولة التركية لا تستطيع استخدام هذه الأسلحة دون أن تأخذ الإذن منهم، فمن أين تأتي هذه الأسلحة؟ جميعها من أسلحة حلف الشمال الأطلسي-الناتو، وقد حلصت الدولة التركية عليها وتشن الهجمات بتلك الأسلحة".   

"سوف ننتصر ضد الدولة التركية"

وقال صبري نبو، "أريد أن أقول هذا الأمر لشعبنا، إن هذه الحرب سوف تتواصل، ويجب على شعبنا ألا يتأمل شيء من هذه الدول، فنحن على في العام الثاني عشر من انطلاق ثورتنا، حيث لم تقم هذه الدول حتى الآن بأي شيء من أجل الشعب الكردي وشعوب المنطقة، وادعو شعبنا إلى عدم تأمل أي شيء من الدول العالمية والدول التي تظهر نفسها كـ مدافعين عن حقوق الإنسان".

وقال صبري نبو، "لقد انطلقت حرب شاملة من كل الأطراف، وليكن شعبنا حذراً من هذا الأمر، فوجودنا هو حماية أنفسنا، ولم يتبق أمامنا سوى هذه الطريقة، وهو حماية أنفسنا، حيث يجب علينا أن نعزز مقاومتنا على جميع الأصعدة على أساس حرب الشعب الثورية، فهذه الطريقة الوحيدة لحماية أنفسنا".

ودعا صبري نبو، القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي، القوى المنادية بالحرية وأنصار السلام والحل للتعبير عن موقفهم، وقال بهذا الصدد، "يجب على شعبنا أن يعد نفسه لهذه الحرب، فمثلما هزمنا داعش في السابق من خلال حرب الشعب الثورية، سوف ننتصر اليوم أيضاً على الدولة التركية، ويجب أخذ هذا الأمر بالحسبان، فلا يمكن القضاء على الشعب من خلال المجازر، فنحن لسنا دعاة للحرب، بل كنا على الدوام ندعو للسلام، لكن إذا ما هاجمتنا الدولة التركية لإنهاء وجودنا، عندها سندافع عن أنفسنا حتى الرمق الأخير، لذلك، أدعو باسم شعوب شمال وشرق سوريا، إلى وجوب إعداد أنفسنا لحرب الشعب الثورية، ويجب على شعبنا في الخارج أيضاً أن يكونوا دائماً في الساحات، وإننا سنستخدم حقنا في الدفاع عن النفس والدفاع المشروع حتى النهاية".