وأضاف مسلم "ما لم تأت معلومات من ايمرالي، سيكون وضع كل شخص والوضع في عموم المنطقة سيئاً للغاية".
وبخصوص الادعاءات حول الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان، الذي تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الإعلامية لدولة الاحتلال التركي، قال صالح مسلم: "الوضع الصحي للقائد أوجلان مهم بالنسبة لجميع الشعوب في كردستان، الكل له علاقة بذلك، وهو موضوع حساس جداً، ولذلك يجب الوقوف عليه، ولإظهار حقيقة هذا الأمر، على الشعب الخروج إلى الشوارع والميادين، والمهم بالنسبة للشعب الكردستاني هو أن يذهب بعض الأشخاص إلى إيمرالي ويأتي بمعلومات حول صحة القائد".
ولفت مسلم إلى النظام الخاص بإيمرالي، وذكر بأن العزلة في إيمرالي تنافي الحقوق الدولية كما أنها تنافي الحقوق التركية، وقال: "إدارة ايمرالي ليست مرتبطة بالجمهورية التركية فقط، بل مرتبطة بالناتو أيضاً، مهما كانت تركيا مسؤولة، فإن الناتو أيضاً هو المسؤول، فالذي خطف القائد، هو أيضاً المسؤول، هذه قضية دولية".
كما أوضح مسلم أن المعتقلين الكرد في السجون وفي الخارج يعتبرون أنفسهم معنيون بظروف العزلة المفروضة على القائد اوجلان ولذلك بدأوا بحملة الاضراب عن الطعام، ظروف اعتقال القائد أوجلان هو التعدي على حقوقهم وحقوق الشعب الكردي والمؤسسات الكردية أيضاً، وهنا هم محقون في حملاتهم في الإضراب عن الطعام واحتجاجاتهم وتنديداتهم، لأن مثل هذه المواقف في إيمرالي لا تناسب المعايير الإنسانية.
وأضاف مسلم "إذا استمرت هذه المواقف، فسوف تزداد الفوضى، الشعب الكردي يستطيع أن يتمالك نفسه إلى حدٍ معين، وإذا ما وصلت إلى مرحلة ما، لا ندري ما سيفعله الشعب، سوف يسوء الوضع، نأمل بأن يتعقل الجانب الآخر، وأن تتدخل المنظمات الدولية، أن تستعمل الحكومة التركية عقلها، وأن تخطو خطوات إيجابية، وإلا سوف يكون الوضع سيئاً للمنطقة ولكل شخص".
وأوضح: "ستكون هناك فعاليات احتجاجية في جميع أنحاء العالم، سواء من قبل منظومة المجتمع الكردستاني أو من قبل مؤتمر المجتمع الديمقراطي في أوروبا أو من قبل المنظمات الأخرى، وهم محقون في هذا الشأن، ونحن ايضاً في حزب الاتحاد الديمقراطي ضمن هذا الشيء ونشارك في تلك الفعاليات، منذ أن نشرت الادعاءات بخصوص القائد أوجلان، شعبنا لم يتوقف منذ ذلك الوقت، وهو يتواجد في الساحات، ويشاركه حزب الاتحاد الديمقراطي في كوباني وفي قامشلو وفي كل مكان، ويقود هذه الفعاليات".
واختتم حديثه قائلاً: "كما نشير إلى هذا الوضع خلال لقاءاتنا السياسية والدبلوماسية مع مختلف الجهات، وأقول بأنه من الممكن أن يكون قد أوصل بعض أصدقاؤنا بناءً على طلبنا هذا الوضع إلى أعضاء في الأمم المتحدة، ونحن بدورنا سنشارك شعبنا هذه الفعاليات وسنقوم بكل ما يقع على عاتقنا".