مؤتمر ستار... من داخل مخيم الهول يطالب العالم باستعادة مرتزقتهم

أدلى مؤتمر ستار ببيان الى الرأي العام داخل مخيم الهول طالب فيه دول العالم تحمل مسؤولياته واستعادة مرتزقتهم ومحاسبة داعميهم. كما شدد على ضرورة مساندة حملة "الإنسانية والأمن" التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي بدعم "قسد" منذ 25 آب الفائت.

قال البيان الذي قرئ من قبل الإدارية في مؤتمر ستار بناحية زركان، دلال محمود، في مستهله "بتاريخ 25 آب الماضي، أعلنت قوى الأمن الداخلي وبدعم من قوات سوريا الديمقراطية انطلاق المرحلة الثانية من حملة الإنسانية والأمن في مخيم الهول لملاحقة خلايا مرتزقة داعش، وتجفيف البيئة الدموية المساعدة لهم وتخليص القاطنين من شرهم وإرهابهم".

وأضاف: "على مدار الحملة التي دخلت يومها التاسع عشر حققت الحملة نجاحاً كبيراً، بفضل التضحيات الكبيرة التي تقدمها قواتنا، واستطاعت إفشال مخططات مرتزقة داعش، ومن يقف وراء دعمهم وخاصة دولة الاحتلال التركي التي تحاول إحياء مرتزقة داعش من جديد، ليعود ويهدد الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي والدولي".

مشيراً إلى أن هذا تبين خلال الهجوم على سجن الصناعة بالحسكة، وتؤكد العلاقة الوثيقة بين تركيا وداعش وخاصة بعد القضاء على داعش جغرافياً بدءاً من الانتصار التاريخي في قلعة المقاومة كوباني وانتهاءً بتحرير الباغوز في دير الزور، الأمر الذي أزعج الدولة التركية الفاشية راعية الإهاب في المنطقة.

أكد مؤتمر ستار في بيانه "لم تتوقف تركيا عن دعم داعش في سوريا والعراق، عبر تقديمه كافة التسهيلات من المناطق المحتلة وعبر متزعمي خلايا داعش النائمة الذين يقيمون ضمن المناطق المحتلة".

لافتاً إلى أهمية حملة الإنسانية والأمن بالقول: "لقد كانت حملة الإنسانية والأمن التي أطلقتها قواتنا لأجل أهلنا وشعبنا وقاطني مخيم الهول الذين يعتبرون ضحايا لفكر داعش المتطرف، الذي يحاول استجرارهم إليه وتنظيمهم فيه وخاصة الأطفال، وتهديد أمن واستقرار وحياة جُل قاطني المخيم ممن لا يتبعون هذا الفكر المتطرف، دفعت القوات للقيام بواجبها الإنساني وحققت النتائج والأهداف التي تم وضعها من خلال تأمين حياة قاطني المخيم وتجفيف الظروف التي تساعد خلايا مرتزقة داعش على تنظيم نفسه".

وأكد "أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقواتها ملتزمة بالاتفاقيات ومواثيق حقوق الإنسان، وخاصة التي تنظم آلية التعامل مع البيئات التي تتخفى فيها خلايا مرتزقة داعش بين النساء والأطفال، والتي تستغلها الخلايا للقيام بأعمالها الإرهابية".

وطالب مؤتمر ستار في بيانه، القوى الفاعلة والمحاكم الدولية والمجتمع الدولي، "بإعادة جميع قاطني مخيم الهول إلى بلدانهم الأصلية وإنشاء محكمة جنائية دولية، ومحاسبة المتورطين في سفك دماء الشعب السوري، وذلك استناداً إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة"، موضحاً أن خطر داعش لم ينته بعد وهناك العديد من الأطراف التي تتبع لأجندات مختلفة تحاول ضرب الاستقرار في المنطقة بشتى الوسائل والطرق، "لذلك ستنعكس آثار الحملة بشكلٍ إيجابي على المنطقة بعد إلقاء القبض على متزعمين يديرون نشاط الخلايا".

وشدد بذلك على وجوب تحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة حيال ملف داعش والمخيمات والسجون التي تحوي عشرات الآلاف من مرتزقة داعش، ومحاسبة الدول الداعمة للإرهاب، وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي التي تعتبر الأب الشرعي للإرهاب في المنطقة، مؤكداً في ختام بيانه "أننا سنبقى خلف قواتنا وطريق شهداءنا حتى تحقيق النصر على الإرهاب".