رياض درار: على حكومة دمشق تغيير سياستها

أفاد رياض درار أن الحكومة السورية أجرت محادثات ولقاءات مع تركيا بضغط من روسيا، وقال، "يجب أن تعلم حكومة دمشق، بأنه من أجل بناء وطن جديد مع شعوبها ومواطنيها، عليها أن تغير سياستها".

تحدث الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (MSD)، رياض درار، لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول المباحثات الثلاثية بين كل من تركيا، سوريا وروسيا.

أوضح رياض درار في بداية حديثه، أنه بعد المباحثات بين رئيسي الاستخبارات للدولة السورية والتركية، اجتمع وزيرا دفاع هاتين الدولتين، وقال: "الاجتماع أصبح بدايةً اتفاق التهديدات من الجانبين، كما أنه تم الكشف عن بعض المطالب، وبقيت بعض المسائل مخفية ولم يتم الكشف عنها بعد".

وأشار رياض درار، أن روسيا تمر بفترة عصيبة، وقال: "لهذا السبب، فهي ترى اجتماع تركيا وسوريا حول طاولة المفاوضات، من مصلحتها، كما أنها تريد تقديم بعض المصالح، لأجل أن تكون تركيا إلى جانب روسيا، تسعى جاهدةً لتقديم بعض المصالح، بهذا الشكل تريد كسب تركيا إلى جانبها في الحرب الأوكرانية، بلا شك، هذه السياسة تروق لتركيا أيضاً، بحجج واهية، تدعي أنه هناك تهديد "ارهابي" على حدود بلادها، وبالتالي تريد فرض سيطرتها على مناطق شمال وشرق سوريا، ومن أجل احتلال شمال وشرق سوريا، ولأنها لم تتمكن من الحصول على الإذن ولم تحقق أي نجاح، لجأت هذه المرة لإجراء مباحثات ومفاوضات مع حكومة دمشق وأرادت سد الثغرات عبر اتفاقية أضنة، مهما حدث، إذا توغلت الدولة التركية في الأراضي السورية باتفاق مبرم بينهما، فسيكون ذلك ضد مصالح الشعب، وستهيئ الفرصة للمرتزقة الحليفة للدولة التركية بالتمركز في هذه المناطق، ستكون هذه خطوة إيجابية من أجل مستقبل الدولة التركية مثل لواء اسكندرونة".

وسلط رياض درار الضوء على المناقشات المتعلقة باجتماع محتمل بين أردوغان والأسد، وأضاف قائلاً: "هذا الاجتماع لن يفيد حكومة دمشق بأي شكل من الأشكال، حيث أن حكومة دمشق تقبل مثل هذه الاجتماعات بسبب الضغط الروسي وبانتظار نتيجة الاجتماعات، فكلما طال أمد الاجتماعات، فهي من مصلحة روسيا، لأن روسيا تحاول وفق مصالحها، تحقيق انتصارات ضد أوكرانيا من خلال تركيا، وتفتح تركيا حدودها لروسيا أيضاً، كما أنها تبرم بعض الاتفاقيات لأجل إرسال أسلحتها إلى الجانب الأوكراني".

كما أعلن رياض درار أن مجلس سوريا الديمقراطية اختار منذ البداية الخط الثالث كأساس لها من أجل الحل عبر المفاوضات، وقال: "على هذا الأساس ناشد حكومة دمشق والمعارضة السورية لكي يكونوا قادرين على اتخاذ قرار في الدستور الأساسي الحالي واجتماعات جنيف، لكن ونتيجة عناد الجانبين، لم يتم اتخاذ أي إجراء في هذا الشأن.

وأسست شمال وشرق سوريا نظامها من خلال مقاومتها ضد تنظيم داعش الإرهابي وحصلت على الدعم من القوى الدولية، كما إنها حررت المناطق التي احتلتها مرتزقة داعش، وتحولت إلى مثال يحتذى به كنظام حياة جديدة مبني على التعاون والمساواة بين جميع مكونات المنطقة".

وأشار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (MSD) رياض درار في ختام حديثه، إلى أنه على حكومة دمشق معرفة أن للشعوب حقوق، وعليها تغيير سياستها، من أجل بناء وطن جديد مع شعبها ومواطنيها.