تحدثت عضوة العلاقات وتحالفات السياسة الديمقراطية لمؤتمر ستار (Kongra Star)، روكن أحمد، إلى وكالة فرات للأنباء حول مبادرة الحل للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

وذكرت روكن أحمد إن المبادرة خطوة إيجابية وضرورية وموثوقة وقالت:" نعتبرها خطوة موثوقة بالنسبة للمعارضة وسوريا ككل، وفي مثل هذه العملية الحاسمة، كانت هذه المبادرة والدعوة إلى حل للشعب السوري أمراً مفيداً ومهماً للغاية، وفي الوقت الذي يتم فيه اتهام الإدارة الذاتية بتقسيم الأراضي السورية بسبب الخطوات التي اتخذتها للسلام والديمقراطية، فإنها مع هذه الخطوة، أبطلت كل تلك الاتهامات، ذلك لأنها تعتبر نفسها جزءاً من سوريا وتعمل على بناء حل بديل للأزمة السورية، وإذا ما قمنا بالتدقيق على مضمون المبادرة، سيتبين لنا أنه يتخذ من وحدة الأراضي كأساس لها وتتصدى للاحتلال".

وصرحت روكن أحمد إن هذا مشروع ديمقراطي يشمل كل الأمم والمذاهب والأديان وقالت:" نحن جزء من الادارة الذاتية ونحن كنساء نتبنى هذه المبادرة، هذا ليس بالمشروع الوهمي، ويتم شرح كل نقطة من نقاطها بالتفصيل وتوفر أرضية مناقشة لاتخاذ خطوات ملموسة، وتركز على سوريا الديمقراطية والاقتصاد والدفاع المشترك، أيضا، هي دعوة لجميع السوريين، من ناحية أخرى، لم تتحقق أي نتائج في مفاوضات جنيف وأستانا، لأن إرادة الشعب السوري لم تكن ممثلة في تلك المفاوضات، 30 بالمئة من الأراضي السورية تدار حالياً من قبل الإدارة الذاتية، لكن بالرغم من هذا، الذين يمثلون إرادة هذه الشعوب لم يتم تضمينهم في تلك المفاوضات، والسبب وراء اتخاذ الإدارة الذاتية مثل هذه المبادرة هو أنها تمد يدها إلى الشعب السوري وتدعم الحل، إنها خطوة نحو تحالف سلام وديمقراطية لا تشمل تدخل القوى الأجنبية".

وعن أهمية المبادرة بالنسبة للمرأة، قالت روكن أحمد:" من ناحية، المحادثات بين سوريا والدول العربية على جدول الأعمال، لكن دور المرأة لم يتحدد بعد، حتى داخل المعارضة السورية، لم يظهر دور المرأة، وعند النظر إلى نظام حكومة دمشق أيضاً فإن العنصر النسائي بداخله ليس وفق النظام، حيث يتم ممارسة نفس الضغط والظُلم اللذين كانا يتم ممارستهما في منطقتنا قبل عام 2004، في تلك المناطق، ولذلك لا يمكن القول إن حكومة دمشق تعطي حيزاً للمرأة وحقوقها.

الكثير من النساء المناهضات للنظام يعملن في الخفاء لأنهن يتعرضن للضغوطات، وتعتبر المرأة السورية ثورة روج آفا جوهر الثورة السورية ويخترن نموذج الإدارة الذاتية ومبادرتها والعقد الاجتماعي، يتبنون نظام الإدارة الذاتية الذي يتخذ من نموذج حرية المرأة كأساس له بعد نظام لم يكن فيه أي وجود للمرأة وكان يحرمها من حقوقها، يرون حقوقهم في انجازات ومشاريع الادارة الذاتية، يتعبرون هذه المبادرة خطوة جديدة".

وتابعت روكن أحمد حديثها بالقول:" الخطوة التي بدأتها الإدارة الذاتية ستستمر، حتى بعد المبادرة، سيعقد مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية وبقيادة المرأة، منتديات مع رائدات من نساء العشائر في المنطقة والشيوخ والسياسيات، عندما تم الإعلان عن المبادرة، قمنا بدعمها فقط، ولكن من الآن فصاعداً، سننضم على الفور إلى المنتديات وسنعقد اجتماعات مع النساء السوريات".