أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأربعاء بياناً كشفت فيه ضبط قواتهم خلال عملية خاصة مشتركة مع قوى الأمن الداخلي، ثاني أكبر مخبأ للذخيرة والأسلحة لتنظيم داعش الارهابي، وذلك في إطار العمليات الأمنية الدقيقة واستمراراً لحملة "الإنسانية والأمن" ضد خلايا مرتزقة داعش الارهابي.
وجاء في نص البيان:
"في إطار العمليات الأمنية الدقيقة واستمراراً لعملية الإنسانية والأمن ضد خلايا داعش الإرهابية، ضبطت قواتنا بعملية خاصة مشتركة مع قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والمواد المتفجرة كانت مُعدة لتجهيز خلايا تنظيم داعش الإرهابي ومخبأة في قرية (القيروان) في ريف تل حميس الجنوبي.
وخلال عملية تفتيش نفذتها القوّات بناء على معلومات استخباراتية مثبتة واعترافات لعدد من عناصر الخلايا الإرهابية أُلقي القبض عليهم في مخيم الهول خلال العمليات الأخيرة، تمكنت القوات من تحديد مسار تلك الأسلحة والذخيرة والعثور عليها، حيث كانت الخلايا الإرهابية تستخدم مزرعة كمخبأ لجمع وتخزين تلك الأسلحة، وبدأت قواتنا بالتحقيقات لمعرفة خطوط الإمداد ومسار إيصالها إلى تلك المنطقة والعناصر الميسرة لها.
ويعتبر ذاك المخبأ من أكبر مخابئ الأسلحة التي ضبطتها قواتنا بعد معركة الباغوز، وضربة كبيرة ثانية للتنظيم الإرهابي بعد معركة سجن الصناعة.
وخلال التحقيقات وكذلك المعلومات الاستخباراتية، فقد كان التنظيم الإرهابي يحاول استخدام تلك الأسلحة والذخيرة في هجوم محتمل على مخيّم وريف بلدة الهول وشرق مدينة الحسكة، ضمن مخطط كبير تمّ إعداده بالتوازي مع الهجوم على سجن الصناعة، حيث انتقل التنظيم إلى مخطط آخر بعد فشل الهجوم، وحاول تنفيذ الهجوم مرة أخرى على مخيم الهول، حيث منعت التدابير الأمنية لقواتنا وعمليات التدخل السريعة وكذلك اعتقال الكثير من عناصر الخلايا الإرهابية في عمليات استباقية منع نجاح المخطط الإرهابي الخطير.
لقد تزامنت تحركات خلايا داعش الإرهابية مع تهديدات وهجمات أخرى للاحتلال التركي ضد مناطق شمال وشرق سوريا، ولم يعد يخفى على الرأي العام تبادل الفرص والعلاقة الواضحة بين هجمات الاحتلال ومخططات التحرك لداعش، حيث ازداد مستوى التنسيق بين هجمات الطرفين مع نجاح قواتنا في منع داعش من الاستفادة من الظروف التي وفرها الاحتلال التركي لخلاياه الإرهابية ومحاولة التنظيم تجهيز عناصره بالأسلحة في المنطقة للتحرك بالتزامن مع عدوان تركي محتمل، حيث أكدت كافة التحقيقات التي أجرتها قواتنا التنسيق الواضح والمدروس بين الطرفين في الاعتداء على مناطقنا ومنح متنفس آخر لخلايا داعش المهزومة.
هذه العملية وجهت ضربة أخرى لتنظيم داعش الإرهابي وداعميه، وقللت من قدراته الآنية، إلا أنها تؤكد مرة أخرى خطورة تحركات التنظيم الإرهابي في ظلّ تجاهل بعض الأطراف الدولية للظروف التي تساعده على البقاء وفي مقدمتها تهديدات الاحتلال التركي.
إن قواتنا التي أنقذت المنطقة في سوريا والعالم مراراً من خطر تنظيم داعش الإرهابي وقدمت تضحيات كبيرة في سبيل ذلك، تؤكد على مواصلتها لكفاحها المشروع ضد التنظيم الإرهابي في المنطقة وكافة التهديدات، وتدعو مرة أخرى المجتمع الدولي إلى القيام بواجباته تجاه مناطقنا التي تتعرض بالتوازي مع هجمات ومخططات داعش إلى هجمات أخرى من قبل دولة الاحتلال التركي التي تحاول احتلال المزيد من الأراضي السورية وضرب حالة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفيما يلي كمية الأسلحة وأنواعها التي تم العثور عليها في مخبأ (القيروان):
AK-47 عدد 58
سلاح M72 LAW: عدد 1
بندقية MG3: عدد 1
كاتم صوت للأسلحة: عدد 84
قنابل يدوية: عدد 19
مخزن سلاح AK-47: 596
مخزن مسدس: عدد 2
مخزن سلاح M-16: عدد 2
منظار ليلي: عدد 1
منظار RPG-7: عدد 1
جعب عسكرية: عدد 38
جعب للاستخدامات البحرية: عدد 40
قذائف RPG-7: 200
حشوات RPG-7: 149
طلقات AK-47: 12310
طلقات BKC: 3140
طلقات M16: 5400
طلقات AKS: 900
طلقات دوشكا عيار 12,5: 79
موبايل عادي معدّ لاستخدامات التفجير: 358
جهاز لاسلكي عسكري: عدد 5
عبوات ناسفة أرضية: عدد 5
عبوات ناسفة لاصقة بالسيارات: عدد 14
كمية ضخمة من المواد المتفجرة TNT، العبوات وتجهيزات تصنيع العبوات الناسفة".
يشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية دمرت في 11 آذار 2019 أكبر مخازن السلاح والذخيرة لمرتزقة داعش في الباغوز، أثناء حملة تحرير آخر معاقل داعش في ريف دير الزور الشرقي.