نصب خيمة عزاء لشهيدات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في منبج

نصب مجلس عوائل الشهداء في مدينة منبج وريفها اليوم خيمة عزاء لشهيدات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وذلك في الجهة الجنوبية من المدينة.

تم تقديم واجب عزاء باستشهاد شهيدات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وهن كل من رانيا عطا، زوزان زيدان، ديلان عز الدين، ديانا علو، وذلك في خيمة العزاء التي أقامها مجلس عوائل الشهداء في منبج وريفها في الجهة الجنوبية من المدينة.

وتوافد مجلس منبج العسكري ودار الجرحى والمجلس التنفيذي ومكاتبها واللجان التابعة للإدارة المدنية صباح اليوم لخيمة العزاء التي نصبها مجلس عوائل الشهداء لتقديم واجب العزاء لذوي الشهيدات.

وثم بدأت خيمة العزاء بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء.

كما وألقيت كلمة من قبل الإدارية في مكتب عوائل الشهداء في مجلس منبج العسكري، فاطمة محمد والتي قالت فيها " باسم مجلس المرأة العسكرية نعزي أنفسنا اولاً ونعزي ذوي الشهيدة زوزان، أن الشهيد هو ذاك الذي ضحى بأغلى ما يملك في سبيل وطنه".

وأضافت "الشعوب تدين بأمنها واستقرارها لأبطالها ولشهدائنا الاحرار الذين بذلو بأغلى ما يملكون لتحيا مجتمعاتنا بحياة حرة كريمة، والشهيد هو سلام الأرض وعطر ثراها وأن الشهداء صدقوا ونعاهدهم بأننا سائرون على دربهم".

وتابعت بالقول "لأن وجوه الشهداء تمنح الأرض ملامحها ولكل شهيد حكاية موجعه يتردد صداها بعد رحيله وصاحب الروح الطاهرة التي ضحت بنفسها فداء لتراب هذا الوطن ولا يسعنا ان نتكلم عن الشهيد لان الكلمات عاجزة عن التعبير".    

ومن ثم القت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مدينة منبج وريفها نزيفة خلو كلمة قالت فيها "استشهدت الرفيقة من قبل يد الغدروالخيانة من دولة الاحتلال التركي التي لا تغفل ولا تنام إلا وأن يكون هناك يومياً شهداء بمناطق شمال وشرق سوريا".

وأضافت "نحن اليوم نقف بكل فخر واعتزاز بأبنائنا وبناتنا اللذين كانو وما زالوا يضحون لأجل أن نعيش بحرية وكرامة في مناطقنا المناطق الأمنة والأهلة بالسكان".

وتابعت"تركيا لا تريد هذا الأمن والأمان واستمراره في مناطق الإدارة الذاتية، وهي تعلم جيداً أن هناك إرادة عظيمة لدى شعوب شمال وشرق سوريا، وتريد كسر هذه الإرادة".

وأكدت "يومياً كانت تستهدف القياديين والعسكريين والإداريين واليوم نراها بكل جراءة تقوم باستهداف المدنيين أيضاً، وتستهدف أماكن التعليم ومراكز التدريب والرفيقات اللواتي كن وما زلن يقدمن التضحيات".

واختتمت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مدينة منبج وريفها نزيفة خلو حديثها قائلة "تركيا لا تريد أن تعيش المرأة والشعوب في شمال وشرق سوريا ضمن سياسة ديمقراطية تعددية تخدم المرأة والمجتمع، لذلك هي تريد ضرب إرادة المرأة والمجتمع من خلال قصفها بشكل يومي لهذه المناطق".    

ثم ألقيت كلمة من قبل عضو لجنة حرية القائد في منبج زكي الحسن قال فيها "أيتها الرفيقات والرفاق أننا نقف اليوم في عرس شهادة عظيم وموكب أخر جديد من نجوم التضحية والفداء التي كانت مضيئة على الأرض لتنتقل وتلحق بكوكبة النجوم في السماء ويزداد بريقها ويعظم نورها لتهدي كل من ضل إلى الحرية سبيلاً".

وتابع "لبؤات لم تخلق اكفهن البيض للوشم والحناء ولم تكن اجفانهن للكحل مكتملا تلمع بالنور إحداهن طوراً، وبالنيران أحياناً ففي الوقت الذي عجزت فيه دولة الاحتلال التركي عن ضرب ما تحقق من مكتسبات في مناطقنا على الأرض".

والجدير بالذكر بأن تركيا عمدت ومنذ بداية شهر أب إلى اللجوء لأسلوب حرب الجبناء باستخدامها المسيرات التي تقصف عن بعد سعياً منها لثني العزيمة الثورية وبث الرعب والترهيب بين مختلف فئات الشعب لتثبت للعالم اجمع دناءة الجاني ونبل المجني عليه".

وأنهى العضو في لجنة حرية القائد في منبج زكي الحسن حديثه بالقول "ها هي منذ أيام قليلة تقصف شابات في مقتبل عمرهن لترديهن شهيدات وهن مسالمات آمنات لا يحملن سلاحاً ولا هن في حرب مقاتلات".

والجدير بالذكر بأن هذه الخيمة في يومها الأول وستستمر ليومين.