مؤتمر الإسلام الديمقراطي يدعو للالتفاف حول المقاومة التي تُبدى في سد تشرين.

أدان مؤتمر الإسلام الديمقراطي، هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، وتدميرهم للبنية التحتية واستهداف التعايش المشترك في شمال وشرق سوريا.

أدلى مؤتمر الإسلام الديمقراطي، من على سد تشرين الذي يشهد احتجاجاً شعبياً ينظمه أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، تنديداً بهجمات الاحتلال التركي ودعماً لقوات سوريا الديمقراطية، ببيان.

بيان المؤتمر جاء بعد وصول أعضاء منه إلى سد تشرين قبل قليل مع قافلة أهالي مدن الحسكة، تل تمر، الدرباسية وتل براك في مقاطعة الجزيرة.

البيان قرئ من قبل مستشار مؤتمر الإسلام الديمقراطي الشيخ محمد القادري، خلال تجمع أهالي مقاطعتي الفرات والجزيرة المحتجين، وجاء في مستهله:

"في هذه المرحلة التي تعيشها سوريا عامة وشمال وشرق سوريا خاصة، والتي تدعو كل شعوب سوريا إلى الاستبشار خيراً بالتخلص من الظلم والاضطهاد الذي طالما عانته سوريا من النظام البعثي البائد، لا تزال سوريا كلها والمناطق الحدودية في شمال وشرق سوريا تتخوف من تهديد خارجي حقيقي من الدولة التركية".

البيان تطرق إلى هجمات الاحتلال التركي وما خلفته من تدمير وقتل وخرقه لكافة القوانين والقواعد.

وتابع: "منذ أكثر من عقدٍ من الزمان تهاجم دولة الاحتلال التركي بشكلٍ ممنهج وبحجج وذرائع واهية مناطقنا وشعوبنا المسالمة بمختلف مكوناتها العرقية والدينية وفئاتها العمرية في شمال وشرق سوريا دون أن تراعي حق الجيرة وحرمة الإنسان، هادفة إلى احتلال أراضينا وتهجير شعوبنا وإبادة ثقافاتنا الغنية المتنوعة".

الهجمات الظالمة التي تشنها الدولة التركية بطيرانها المُسَيَّر، تستهدف عموم شعوب شمال وشرق سوريا وتقتل المدنيين العُزَّل في جرائمٍ يندى لها جبين الإنسانية، فقد شهدنا على مر السنوات العشر الماضية، ارتكاب الدولة التركية جرائم قتل وتدمير بحق أبناء وبنات شعبنا من أطفال ونساء وشيوخ ورجال دين، واستهدفت كل المراكز والمؤسسات والبنى التحتية في محاولة واضحةٍ لتدمير هذه المنطقة ونموذج الإخاء والتعايش المشترك فيما بين شعوب المنطقة.

إن هذا العدوان السافر لدولة الاحتلال التركي لا يلتزم بقوانين ولا قواعد ولا يعرف للإنسانية وحق الجيرة حرمةً ولا حدوداً، فقد أضحى للدولة التركية أكثر من عقدٍ من الزمان"، وتابع قائلاً: "تنتهك سيادة وطننا سوريا وتحتل أجزاءً واسعة من أراضينا وتنتهج فيها سياسة تبعية في محاولة واضحة لاقتطاع أجزاء من سوريا وإلحاقها بالدولة التركية في سياق الأطماع العثمانية الجديدة".

مؤتمر الإسلام الديمقراطي أشاد بالالتفاف الشعبي حول المقاومة الحقة في سد تشرين، وأكد على حمل راية السلام والمقاومة والإخوة، داعياً المؤسسات الدينية والمراكز العالمية لإيقاف الهجمات، كما وجه دعوة خاصة لجامعة الأزهر الشريف واختتم  بيانه بالقول:

"نُشيد بالالتفاف الشعبي الجماهيري حول المقاومة الحقة التي يخوضها أبناء وبنات شعبنا في سد تشرين".

نؤكد على حمل راية المقاومة والسلام والإخوة والإصرار على المضي قدماً نحو تحقيق هذه الغايات.

كما أننا ولأجل إيقاف هذه الهجمات الظالمة وحقن الدماء، نناشد كل المؤسسات الدينية والمراكز العالمية من الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، ونوجه نداءنا إلى جامعة الأزهر الشريف".