مقاطعة الرقة تودع جثماني شهيدين من قوات سوريا الديمقراطية الى مثواهما الأخير

شيع المئات من أهالي الرقة جثماني الشهيدين شعبان عبد الشحادة، وفراس محمد البيجو وسط تأكيد على متابعة مسيرة الشهداء حتى تحقيق النصر.

تجمّع المئات من أهالي مقاطعة الرقة والمؤسسات المدنية والعسكرية، وتجمّع نساء زنوبيا وحزب سوريا المستقبل في مزار الشهداء في بلدة الحكومية، لتشييع جثمانَي المقاتلين في قوات الكوماندوس، هوكر الرقة (الاسم الحقيقي فراس محمد البيجو) الذي استشهد في 21 تشرين الثاني، شعبان الرقة (الاسم الحقيقي شعبان عبد الشحادة) الذي استشهد في 22 تشرين الثاني، أثناء تأدية واجبهما العسكري في مقاطعة الفرات.

بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها عرض عسكري قدمه مقاتلو قوات الكوماندوس، ثم ألقيت كلمة باسم قوات الكوماندوس ألقاها القيادي في القوات محمود كوباني، الذي ترحّم على الشهداء وقال: "نشيع اليوم شهيدين من أبنائنا التحقا برفاقهما الشهداء في سبيل حماية هذا الوطن".

وأوضح محمود كوباني: "لا يزال المحتل التركي يتربص بأراضينا في محاولة منه لكسر عزيمتنا، ولكنه لا يعرف أننا صامدون وسنقاوم حتى تحقيق النصر، ولن نسمح لهم بكسر عزيمة وإرادة شعبنا الذي قدم الآلاف من الشهداء والجرحى".

وعاهد محمود كوباني: "سنظل نقاوم ونقدم الشهيد تلو الشهيد حتى تحقيق النصر".
وبدوره، قال الرئيس المشترك لهيئة شؤون الشهداء وجرحى الحرب والأسرى إبراهيم الحمود: "من هنا، من أرض البطولات، نستذكر الماضي وما قدمه أجدادنا من تضحيات وشهداء في وجه المحتل العثماني".

أشار إبراهيم الحمود: "نعيش اليوم واقعاً مشرفاً، انظروا إلى قوافل الشهداء التي لم ولن تتوقف مع العدو العثماني نفسه، ونتأمل المستقبل الذي حولنا والذي رسمه لنا شهداؤنا بدمائهم الزكية حتى نعيش بأمن وسلام".

وانتهت المراسم بقراءة وثيقة الشهادة وتسليمها لذوي الشهيدين شعبان الشحادة وفراس البيجو، وعرض عسكري قدمته قوات سوريا الديمقراطية، ومن ثم وُري جثمانا الشهيدين الثرى في مزار الشهداء في بلدة الحكومية، مع ترديد "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".