وحضر الجلسة الحوارية العشرات من المثقفين في إقليم الجزيرة وأعضاء المؤسسات المدنية واتحاد الإعلام الحر والأحزاب السياسية. وبدأت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت.
وتضمنت الجلسة الحوارية محورين، المحور الأول وهو "الوضع السياسي الراهن" أما المحور الثاني فكان حول "تفعيل دور المثقفين في الوضع الراهن".
في المحور الأول تحدث نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، بدران جيا كورد، حول التطورات السياسية الأخيرة والتهديدات التي تستهدف المنطقة.
الهدف من الهجمات انهاء الكرد واعادة احياء العثمانية
وأشار بدران جيا كورد إلى هجمات الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة على مناطق شمال وشرق سوريا "في الفترة الأخيرة تصاعدت هجمات الاحتلال التركي على مناطقنا، حيث كانت تركيا وما تزال مصرة على شن عملية عسكرية في مناطق شمال وشرق سوريا بهدف إنهاء اتفاقية لوزان والعمل على بناء اتفاقية جديدة، وتلك الهجمات ليست على الشعب الكردي فقط ولكنها على كافة المكونات في شمال وشرق سوريا من الأرمن، الشركس، السريان، الكرد والعرب".
وأضاف " تركيا تدعي بأن بناء سوريا ديمقراطية هو تهديد لأمنهم القومي الداخلي، لكن العكس هو الصحيح، فسياسات الاحتلال التركي هي تهديد مباشر لجغرافية مناطق شمال وشرق سوريا كافة، و جرائمه التي يرتكبها في مناطقنا في هذه المرحلة هي لإنهاء الكرد وإبادة وحدة الشعوب وإعادة بناء عثمانية جديدة على أراضي شمال وشرق سوريا".
وتابع جيا كرد بأن تركيا اليوم بحاجة إلى شن عملية عسكرية سواء في باشور كردستان أو في مناطق شمال وشرق سوريا لأسباب اقتصادية وبسبب اقتراب الانتخابات التركية وغيرها من الحسابات الخاصة".
الاحتلال يجدد سياسة الإبادة في مناطق شمال وشرق سوريا
وأكد بدران جيا كورد بأن "تركيا تريد أن تجدد سياسة الإبادة في مناطق شمال وشرق سوريا، وهذا سيؤثر على مناطقنا لأنه أينما تواجد الاحتلال التركي سيتواجد الناتو هناك أيضاً، لأن تركيا تتلقى الدعم من حلف الناتو، ورغم وجود خلافات بينهما ولكن سيسعى حلف الناتو إلى حل هذه الخلافات من أجل مصالحها مع الاحتلال التركي".
ومن ثم تم فتح باب النقاش أمام الحضور لمناقشة الوضع السياسي في مناطق شمال وشرق سوريا وآخر المستجدات السياسية وطرح الأسئلة حول هدف الاحتلال التركي من هجماته على المنطقة.
وبعد الانتهاء من المحور الأول تم مناقشة المحور الثاني تحت عنوان "تفعيل دور المثقفين في الواضع الراهن" من قبل المثقفين المشاركين في الندوة، حول دور المثقفين في العمل على تعزيز وحدة الشعوب، وتطوير ذهنية المجتمع من الناحية العلمية والأخلاقية، وتنظيم فعاليات اجتماعية وثقافية.
وأكد الحضور خلال الجلسة الحوارية بأن على المثقف حماية مكتسبات الثورة والمجتمع والثقافة والفن لإثبات وجود الثقافة الكردية.
واختتمت الجلسة الحوارية بتشكيل لجنة تنسيق وتنظيم فعاليات اتحادات المثقفين في إقليم الجزيرة وهم:
عن اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة عبد الوهاب بيراني.
عن اتحاد الإعلام الحر مالفا علي.
عن اتحاد المثقف الحر عمران يوسف.
عن اتحاد الكتاب الكرد رضوان أمين.
عن ديوان الأدب ناريمان عفدكي.
وعن اتحاد مثقفي روج آفاي كوردستان طلال الشيخ.