مدينة السويداء تشهد عصياناً مدنياً ... ومطالبات بمحاسبة الفاسدين في حكومة دمشق
يواصل أبناء السويداء احتجاجهم على الأوضاع المعيشية المتردية، حيث نظموا اليوم عصياناً مدنياً وطالبوا بمحاكمة الفاسدين في حكومة دمشق.
يواصل أبناء السويداء احتجاجهم على الأوضاع المعيشية المتردية، حيث نظموا اليوم عصياناً مدنياً وطالبوا بمحاكمة الفاسدين في حكومة دمشق.
شارك العشرات من أبناء مدينة السويداء صباح اليوم الأربعاء، بعصيان مدني، بالقرب من دوار المشنقة في المدينة، وسط إشعال الإطارات المطاطية وقطع الطريق المحوري، وذلك احتجاجاً على تدهور الوضع الاقتصادي، مطالبين بمحاكمة الفاسدين في حكومة دمشق، وسط دعوات باستمرار العصيان المدني حتى تنفيذ مطالبهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "محاكمة الفاسدين في مؤسسات الدولة" و "العصيان المدني انطلاقاً من السويداء إلى كل مناطق سيطرة السلطة السورية".
وكان قد نفذ العشرات من أهالي محافظة السويداء صباح يوم الإثنين الفائت، وقفة احتجاجية صامتة، في ساحة "السير" وسط مدينة السويداء، رافعين شعارات ومطالب سياسية واقتصادية ومعيشية، منها "تطبيق قرار مجلس الأمن 2254" الذي ينص على انتقال سياسي في سوريا، و"إذا جاعت الشعوب تحاسب الحكام"، و"إنقاذ المجتمع من المخدرات".
يأتي ذلك، في ظل استمرار الاحتجاجات بمدينة السويداء، على خلفية تدهور الواقع المعيشي والاقتصادي، وفقدان أدنى مقومات الحياة، دون تحريك ساكن من قبل حكومة دمشق.
وخرج العشرات من المواطنين، في الحادي عشر من كانون الأول، إلى ساحة "السير" وسط مدينة السويداء تعبيراً عن استيائهم من الأوضاع التي تشهدها السويداء واحتجاجاً على أزمة الوقود التي أدت إلى انعدام المواصلات، وسوء الأوضاع المعيشية والخدمية والأمنية التي تشهدها المدينة.
وكانت مدينة السويداء، قد شهدت في الرابع من كانون الأول توتراً أمنياً كبيراً واحتجاجات شعبية كبيرة على خلفية التدهور المعيشي والاقتصادي الذي تشهده البلاد، حيث قتل شاب متأثراً بجروحه وأصيب 7 آخرون، في مواجهات بين المتظاهرين وقوات حكومة دمشق بعد أن دخل المحتجون إلى "مبنى المحافظة" وأحرقوا سيارات حكومية، تزامناً مع محاولة تفريق جموع المحتجين من قبل عناصر الأمن، وهجوم المحتجين على مراكز حكومية في السويداء.