على أساس الحياة البيئية.. بلدية الشعب في مقاطعة عفرين-الشهباء تواصل خدماتها
تخدم بلدية مقاطعة عفرين-الشهباء التي تواصل عملها رغم الحصار والهجمات، الأهالي على أساس الحياة البيئية، وفي عام 2024، ستخدم النواحي والقرى بالطاقة الشمسية.
تخدم بلدية مقاطعة عفرين-الشهباء التي تواصل عملها رغم الحصار والهجمات، الأهالي على أساس الحياة البيئية، وفي عام 2024، ستخدم النواحي والقرى بالطاقة الشمسية.
تستمر بلدية مقاطعة عفرين-الشهباء بتقديم نفس خدماتها في الشهباء لكي تتمكن من الاستجابة لاحتياجات أهالي عفرين الذين اضطروا للنزوح إلى الشهباء بسبب احتلال أراضيهم، وفي عام 2023 تم توفير المياه في مقاطعة عفرين-الشهباء وبالإضافة إلى المخيمات، تم تلبية الاحتياجات العمرانية لكافة نواحي وقرى الشهباء (بلاط وإسمنت وغيرها)، وتم ترميم المنازل المتضررة من الزلزال، ونصب 243 خيمة في مخيمي برخدان وسردم للعائلات التي تضررت منازلها (العائلات القادمة من حلب)، ومع توسيع المخيمات تم إصلاح نظام الصرف الصحي، وبمناسبة يوم الرابع من نيسان، تم افتتاح حديقة تحمل اسم القائد عبد الله أوجلان وتم إنشاء الطرق، كما تم حفر آبار مياه جديدة في القرى وتركيب نظام الطاقة الشمسية في نواحي تل رفعت، أحرص، أحداث وقرية عقيبة، وتم توزيع ما يقارب 2 مليون و666 ألفاً و620 لتراً من المازوت، وفي المقاطعة التي تضم 75 مولداً تم تلبية احتياجات الكهرباء لـ 20 ألفاً و605 عائلة.
وفي هذا الصدد، قيّمت الرئيسة المشتركة للبلدية في مقاطعة عفرين-الشهباء أليف محمد، نظام البلدية في المقاطعة والتحديات والصعوبات التي يواجهونها وأعمالهم السنوية لوكالة فرات للأنباء.
تطهير المنطقة من قذارة المرتزقة وقوات الاحتلال
بينت أليف محمد أن الشهباء كانت هدفاً لهجمات حكومة دمشق وداعش والدولة التركية لسنوات طويلة وبعد احتلال عفرين حشدت البلدية لبناء مناطق سكنية للأهالي الذين جاؤوا إلى مقاطعة عفرين-الشهباء، وقالت: "قد تم نهب الموارد الجوفية والأرضية، ودمر مراكز المياه والكهرباء ومراكز الإسعاف ومراكز إنتاج وبيع المواد الغذائية، ولم تكن هناك مأوى ليعيش فيها الناس، كما لم تكن هناك حتى الظروف التي يمكن أن تخلق أي فرص لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب، واضطر أهالي عفرين إلى السكن في منطقة الشهباء التي تم تحريرها للتو من الاحتلال، وكان أول عمل قمنا به هو تطهير المنطقة من قذارة المرتزقة وقوات الاحتلال.
وذكرت أليف محمد أنهم في البداية بدأوا العمل على إيصال الماء والكهرباء للأهالي، وقالت: "تم استخدام مولدات لهذا الغرض، وتم إمداد القرى بالكهرباء، كما أن نقص آبار المياه وتدمير الآبار الموجودة وجعلها غير صالحة للاستخدام من قبل مرتزقة داعش، كان يخلق أزمة خطير أيضاً، في البداية، فحصنا جودة المياه وصلاحيتها للشرب، وتم إصلاح الآبار المدمرة وإعادتها إلى الخدمة، وتم تركيب خزانات المياه في النقاط الحرجة، وبهذه الطريقة تم توصيل المياه إلى جميع الأهالي".
تنفيذ سياسة الإبادة
وصرحت أليف أنه رغم قلة الفرص المتاحة للبلدية إلا أنهم يحاولون إدارة بلدية جيدة، وقالت: "على الرغم من أن لدينا عدد محدود من الأدوات، إلا أننا نسعى جاهدين لتوفير أفضل كفاءة من المرافق المتاحة، نحن بحاجة الى مركبات كبيرة، لقد واجهنا خلال الـ 6 أشهر الماضية الكثير من الصعوبات، وعلى وجه الخصوص، ووفقاً للقرار الذي اتخذته اليونيسف في 15 شباط، بعدم توفير المياه للمخيمات، ونفذوا القرار، إن قرار اليونيسف بقطع المياه، الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق وهجمات الدولة التركية إلى جانب تجويع شعب بأكمله تعني أيضاً تنفيذ سياسة الإبادة".
وبيّنت أليف أن كبلدية تلبي بشكل مباشر احتياجات 5 مخيمات للنازحين في المخيم، وقالت: "لقد بذلنا الجهود لإنشاء البنية التحتية وأعمال الصرف الصحي للمخيمات، نحن نسعى جاهدين لمنع شعبنا من التعرض لمشاكل صحية، كانت تقوم اليونيسف بتلبية احتياجات المياه في المخيمات منذ 6 سنوات، وأدى القرار المفاجئ بقطع المياه إلى مشاكل خطيرة في المخيم، لقد تبين أن البكتيريا والفيروسات تنتشر بسرعة، نحن نتعامل مع هذه المشكلة بحذر شديد، ونحرص على عدم انعكاس هذه الأزمة على شعبنا، وتقوم بلديتنا بعمل مشترك مع أهالي المخيم لخلق بيئة أكثر ملاءمة للعيش وسلمية في المخيم، وتقام ندوات حول أهمية المياه والحفاظ عليها، لذا ينبغي أن نكون قادرين على استخدام موارد الطاقة على أساس سليم وصحيح والحصول على كفاءة جيدة واستغلال الفرص المتاحة".
البلدية التي لا تضر بالبيئة سوف تأخذها الشعب كأساس لهم
وأوضحت أليف أن المشروع والسياسة الأساسية لعام 2023 تتمحور حول المياه، وقالت: "يوجد في المقاطعة 30 بئراً للمياه، وهذا العدد قليل جداً مقارنة باحتياجات المنطقة، ومع أشهر الصيف ينخفض عدد آبار المياه المتاحة إلى 20 بئراً، ولهذا السبب تم حفر بعض الآبار بشكل أعمق، وكإجراء احترازي تم زيادة عدد خزانات المياه، كما تستمر أنشطة الصيانة البيئية وبناء الحدائق، ويولي شعبنا اهتماماً خاصاً للأنشطة الاجتماعية والطبيعية، وتم توفير مولدات احتياطية، وتعمل بلديتنا على إصلاح منازل أهالينا المتضررة من الزلزال وتم تركيب نظام الطاقة الشمسية في بعض الأحياء والمؤسسات ومزار الشهداء.
نحو بلدية أكثر قوة
وذكرت أليف محمد أن المشاريع التي تم تحديدها في عام 2023 ولم تكتمل ستستمر في عام 2024، قائلة: "في عام 2024 سننفذ مشروعنا للتخلص من النفايات، سنواصل مشروعنا لرصف الطرق، وسنبدأ مشروعنا الطبي بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر، وإنشاء مجتمع بيئي، وسيتم تنفيذ نظام إنارة شوارع الناحية بالطاقة الشمسية، وسيتم حفر آبار مياه جديدة في ناحيتي أحداث وفافين ومخيم برخدان، وسيتم زراعة الشتلات في النواحي والقرى ومواصلة أعمال رصف الطرق غير المكتملة في عام 2023".