أصدرت كونفدرالية تنظيمات المجتمع الديمقراطي في إقليم شمال وشرق سوريا، اليوم بياناً إلى الرأي لعام، جاء فيه:

"في هذا اليوم العالمي الذي يعبّر عن وحدة وصرخة الضمير الجمعي للعمال والكادحين في العالم أجمع، نهنئ أعظم شريحة في المجتمع السوري وفي مناطق شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص بيومهم وعيدهم، الذي يعبّر عن ميراث من النضال والتضحيات والقوة والإرادة والصمود في وجه آلة الظلم والاستغلال والاحتكار والعبودية التي كانت وما زالت تتغذى وتتعظّم على كدّ وعَرَق هذه الطبقة".

وهنأ بيان كونفدرالية تنظيمات المجتمع الديمقراطي سائر المكونات في إقليم شمال وشرق سوريا بالأول من أيار، والتي بفضل صمودها وبقائها على أرضها التاريخية على الرغم ممّا تتعرض له من سياسات وحروب وهجمات من قبل دولة الاحتلال التركي والمجاميع "الإرهابية". وبفضل مساعيها في الحفاظ على المكتسبات والقيم وبناء المجتمع وازدهاره تحوّلت بسائر فئاتها إلى مكونات كادحة وعاملة تقود ثورة الحياة والتحرر والانعتاق في مجابهة آلة الإبادة والانحلال التي تقودها الدولة التركية.

وأشار البيان إلى أن النظام المركزي والاستبدادي يعيش أضعف أوقاته ومراحله وهو الوقت الأكثر تناقضاً وتخبطاً في  العصر الحديث بالنسبة له، وقال: "الدليل على ذلك كثرة الأزمات واتساع رقعة الفوضى والحروب على المستوى العالمي أجمع ومنطقتنا وسوريا بشكل خاص وما تعانيه مجتمعاتنا من آفات ومعاناة هي جزء من الحالة العامة للكثير من الدول والمجتمعات، ولذلك فإن وضع حد لهكذا سياسات والخروج من هذه الدوامة وبناء الإدارة المجتمعية وتطوير البنى الذاتية والمؤسساتية الاجتماعية مرهون بنضال وسواعد القوى والتنظيمات المجتمعية الديمقراطية التي تتخذ على عاتقها سائر  قضايا الإنسان والمجتمع والبيئة والمرأة والشباب وتتحلى بروح وعنفوان وإرادة الكادحين في البناء والإنتاج والنمو والنهوض والارتقاء مرتكزين على قاعدة الحرية والعدالة والمساواة".

وأوضحت كونفدرالية تنظيمات المجتمع الديمقراطي في إقليم شمال وشرق سوريا عبر بيانها: "كلنا إيمان إن الأول من أيار هو الأكثر إلهاماً وفعاليةً من حيث ما يحمل في جوهره من معانٍ لمثل هذا النوع من النضال في ميادين متعددة وبأساليب ثورية عصرية عمادها العلم والعمل بروح.

وأكد البيان: "ونحن في كونفدرالية تنظيمات المجتمع الديمقراطي في إقليم شمال وشرق سوريا بروح الأول من أيار وإيماناً منا بالسير على خطى الشهداء والحفاظ على القيم والمكتسبات سنتخذ على عاتقنا تصعيد وتيرة النضال عبر توسيع رقعة تنظيماتنا وهيئاتنا وجمعياتنا لتمثل إرادة كافة الشرائح الاجتماعية والعمالية والكادحة والوصول بها إلى حيث تكون صدى لصرخة الكادحين والعمال بمعانٍ تنويرية وحقوقية وثقافية وفنية مفعمة بروح ثورية حقيقية تكون ركائز ودعائم أساسية لبناء وتمتين الأمة الديمقراطية".