وتوافد المئات من أهالي مقاطعة كوباني، وأعضاء المؤسسات المدنية وشخصيات من الأحزاب السياسية إلى مزار الشهيدة دجلة جنوب كوباني للمشاركة في مراسم تشييع أعضاء قوى الأمن الداخلي في إقليم الفرات، اللذين استشهدوا يوم أمس أثناء استهداف سيارتهم بطائرة مسيرة للاحتلال التركي في ناحية عين عيسى.
والشهداء هم كل من سلمى مصطفى، وسارة الحسين، وجيهان مصطفى، وبشار بوزان.
وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كوباني فرحان كوباني الذي دعا الأهالي إلى المقاومة التي لا سبيل سواها.
وأشار فرحان كوباني إلى أن "دولة الاحتلال التركي فشلت في مخططها الهادف لإفراغ المنطقة من سكانها فجن جنونها، وبدأت تستهدفنا بكل السبل وبكل أنواع الأسلحة وحتى الكيمياوية المحرمة دولياً، وذلك أمام أنظار العالم أجمع".
وأضاف: "علينا أن نكون يقظين ونقف خلف قواتنا في جبهات القتال، وعلى جميع المكونات أن ترفع صوتها بوجه الفاشية التركية لأن حربها ليست فقط على الكرد بل على جميع المكونات، والهدف من كل هذا هو افشال مشروعنا الديمقراطي المتمثل في الإدارة الذاتية التي يدير من خلالها أبناء المنطقة شؤونهم بأنفسهم".
ومن جانبها قالت الرئيسة المشتركة لهيئة الداخلية في إقليم الفرات سوزدار شيخو "إننا ماضون على نهج شهدائنا، نهج الحرية ونهج الدفاع عن حرية المرأة، ولن ترهبنا الهجمات التركية ولا طائراتها المسيرة".
وتابعت: "مهما قلنا عن دولة الاحتلال التركي قليل ولكنها في النهاية عدو لهذا الشعب المسالم، ولكن ما يؤلمنا هو هذا العدو الذي بيننا، وعلينا اكتشافه بأسرع وقت فهو أخطر من الفاشية التركية، فهم يمارسون تجاه المنطقة حرب لا أخلاقية يبيعون من خلالها أنفسهم ويتسببون في استشهاد أبنائنا".
أما نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة تل أبيض هزاع محمد فأكد بأن "هناك مؤامرة على مناطق شمال وشرق سوريا، وهذا ما ظهر من الاجتماعات الأخيرة بين الدول وآخرها في طهران، فقد اجتمعوا لإيجاد السبل لإفشال مشروعنا الديمقراطي، واهدار دم أبنائنا واحتلال المزيد من مناطقنا".
وطالب هزاع محمد بفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا لوقف هذه الهجمات، وعلى أبناء سوريا عامة أن يتكاتفوا ويخرجوا المحتل التركي من الأراضي السورية.
وانتهت مراسم التشييع بتسليم ووثائق الشهادة لذوي الشهداء، وتشييع جثامينهم لمثواهم الأخير في مزار الشهيدة دجلة.