حلب تودع جثماني الشهيدين رانيا وجيا قنديل الى مثواهما الأخير

شيع الآلاف من أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب جثماني الشهيدين رانيا عطا وجيا قنديل الى مثواهما الأخير.

تجمع الآلاف من أهالي الحيين، أعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية أمام مشفى خالد الفجر في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود، لتشييع جثماني الشهيدة رانيا عطا التي استشهدت في قصف طائرة مسيرة تابعة لدولة الاحتلال التركي لمركز تعليمي على الطريق الواصل بين مدينة الحسكة وناحية تل تمر بتاريخ 18 آب الجاري.

والمقاتل في وحدات حماية الشعب جيا قنديل الاسم الحقيقي نضال مسلم الذي استشهد بتاريخ 19 آب الجاري إثر حادث تدريبي في حلب.

ورفع المشيعون صور الشهيدين وأعلام وحدات حماية الشعب والمرأة، مجلس عوائل الشهداء، حركة المجتمع الديمقراطي.

وانطلق موكب التشييع من أمام مشفى خالد الفجر في القسم الغربي من الحي، وسط زغاريد الأمهات وعلى أنغام الدف والمزمار العفريني.

وجاب الموكب الشوارع الرئيسة للحي وسط تريد الشعارات "الموت للخيانة، لا للاحتلال التركي، يحيا الشهداء"، وتوجه بعدها إلى مزار الشهداء بمنطقة الشقيف.

وفي  مزار الشهداء، وقف الأهالي دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية.

تحدث بعدها  القيادي  في وحدات حماية الشعب شرفان عفرين وقال: " في بداية ثورة روج آفا انضمت المكونات إلى هذه الثورة لأن آمالهم ببدء ثورة في سوريا، ثورة الشعوب نحو الحرية كانت كبيرة".

وتابع شرفان عفرين إن الدولة التركية تخاف من مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية ومشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان، وتركيا تجتمع مع جميع الدول ليتفقوا مع بعضهم البعض لمحاربة شعوب المنطقة، لكن تلك الشعوب قررت الدفاع عن إدارتها الذاتية، وستناضل وتحارب حتى إنهاء وجود الاحتلال التركي في المنطقة.

ومن جهته تابع  عضو مجلس عوائل الشهداء رمزي بكر في كلمة له  "نحن كشعب أثبتنا وجودنا للعالم بتضحيات شهدائنا، لولا الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون لما كنا نعيش اليوم على هذه الأرض".

وعاهد بكر بأن يسيروا على خطى جميع الشهداء وحماية جميع المكتسبات التي حققوها.

وبعدها قرئت وثيقتا الشهيدين من قبل عضوة  لجنة تدريب وتعليم المجتمع الديمقراطي زيلان شيخو، وسلمتا لذوي الشهيدين.

وري بعدها جثمانا الشهيدين الثرى في مزار الشهداء وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تمجد الشهداء.