أهالي عفرين والشهباء يشيعون جثمان الشهيدة ديانا الى مثواها الأخير

ودع أهالي عفرين والشهباء جثمان الشهيدة ديانا علو التي استشهدت في استهداف دولة الاحتلال التركي لمركز تعليمي الى مثواها الأخير في مزار شهداء مقاومة العصر في قرية أحرص بمقاطعة الشهباء.

وشيع اليوم المئات من أهالي إقليم عفرين جثمان الشهيدة ديانا علو وذلك إلى مثواها الأخير في مزار شهداء مقاومة العصر في ناحية أحرص التابعة لمقاطعة الشهباء.

وتجمع المئات من الأهالي أمام مشفى آفرين في ناحية فافين لاستلام جثمان الشهيدة ديانا علو.

ومن أمام المشفى انطلق موكب التشييع باتجاه المزار، وهناك وقف المشيعون دقيقة صمت، ألقى بعدها الإداري في مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة عفرين حسن بركو كلمة أشار فيها إلى أن الصمت من قبل روسيا وأمريكا على جرائم تركيا هو تواطؤ مع تركيا في استهداف الأهالي: "على مرأى العالم وبالأخص الدولتين روسيا وأمريكا قصفت مسيّرة تركية أطفالنا، وأدى ذلك إلى استشهاد أربع منهن، إن الصمت المطبق من قبل هاتين الدولتين لهو تواطؤ واضح مع تركيا في استهداف الشعب في شمال وشرق سوريا وإبادته، وهذا الصمت يعبر عن ازدواجية هاتين الدولتين في موقفهما".

ونوّه بركو خلال كلمته إلى أن هذا الاستهداف هو عمل إرهابي: "إن استهداف المدنيين بالدرجة الأولى في مناطقنا لهو عمل إرهابي يشبه أعمال مرتزقة داعش حيث استهدفت المسيّرة التركية  الأطفال  وهذا ما يجب على المجتمع الدولي محاسبة تركيا عليه".

ومن جهتها تطرقت الرئيسة المشتركة لهيئة المالية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم عفرين فاطمة لكتو خلال كلمتها إلى أن الاستهداف المتكرر هو لضرب مشروع الأمة الديمقراطية: "تركز الدولة التركية المحتلة على استهداف الشخصيات الوطنية والقيادات التي يرتبط الشعب بها، وإن هذه الاعتداءات لهي محاولة لضرب مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب في شمال وشرق سوريا".

ومن جانبه ألقى الإداري في لجنة تعليم المجتمع الديمقراطي لمقاطعة عفرين فاضل جاويش كلمة لفت فيها إلى أن استهداف الفتيات  في مركز تعليمي هو قمع لحقوقهن في التعلم والعيش بسلام: "قصف تركيا للطلبة نعتبره قمعاً بحق الطلبة في التعلم بلغتهم الأم، ففي جميع مجتمعات العالم يتلقى الأطفال تعليمهم دون أن يمسهم أي خطر ولكن في مناطقنا يتم استهداف المدارس والطلبة بشكل دائم".

وبعد ذلك قرأت عضوة لجنة تعليم المجتمع الديمقراطي لمقاطعة عفرين روكان أحمد وثيقة الشهيدة وسلمتها لذويها.

وفي النهاية رفع المشيعون نعش الشهيدة ديانا علو حيث وري جثمانها الثرى في المزار وسط ترديد الشعارات التي تحيي وتمجد الشهداء، وعلى أنغام الدف والمزمار العفريني.