يشن جيش الاحتلال التركي منذ 16 نيسان، هجوماً واسع النطاق عبر الطائرات الحربية والمسيّرة والمروحيات الهجومية، ومن البر بالقذائف المدفعية والهاون، على منطقة متينا في مناطق الدفاع مديا بجنوب كردستان.

وشهدت مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا، فعاليات عدة للتنديد بهذه الهجمات، حيث أدلت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة والمجلس التنفيذي ومجلس تجمّع نساء زنوبيا في الطبقة والرقة ودير الزور ومنبج، بيانات منفصلة.

أدانت البيانات هجمات جيش الاحتلال التركي على قوات الكريلا في مناطق الدفاع مديا، والصمت الدولي حيالها.

ودعت الحكومة العراقية إلى عدم الانجرار وراء سياسات الاحتلال الخبيثة التي تهدف إلى إبادة شعب المنطقة والوقوف بكل قوة ضد نهج الخيانة المتمثلة في الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وأكدت البيانات أن هدف هذه الهجمات خلق الفوضى وعدم الاستقرار وإطالة أمد الصراع والحرب.

الحسكة

في السياق، خرج أهالي مدينة الحسكة في مظاهرة انطلقت من أمام دوار الحمامة بحي تل حجر واتجهت نحو دوار سرحد بحي المفتي.

وحمل المشاركون يافطات كتب عليها "كريلا كرامتنا، حرية القائد آبو هي حريتنا"، وأعلام مجلس عوائل الشهداء، والاتحاد الديمقراطي، وصور القائد عبد الله أوجلان.

ولدى وصولها، وقف المشاركون دقيقة صمت، ثم ألقت عضوة مجلس عوائل الشهداء فاطمة العلي كلمة أكدت فيها "الكريلا حماة الشرف والكرامة وأبناء أرض كردستان وأكبر دليل على نصر قواتنا هو إسقاط الطائرات المسيّرة للاحتلال التركي التي كانت تعتمد عليها في جرائمها ضد قواتنا".

وقال عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي مصطفى أحمد إن "تاريخ الدولة التركيا مليء بالجرائم والإبادات ضد الشعوب المسالمة".

حلب

كما خرج أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب في مظاهرة انطلقت من أمام قاعة 8 آذار في حي الشيخ مقصود

وجابت شوارع الحي الرئيسة وسط ترديد "لا حياة دون القائد"، "تحيا مقاومة الكريلا"، ولدى وصولها إلى ساحة الشهداء وقف المشاركون دقيقة صمت، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس الشهيد كلهات نهلة مصطفى كلمة أكدت فيها "لولا مقاومة الكريلا في جبال كردستان لما وصلنا إلى المرحلة الحالية وحققنا هذه المكتسبات".

وأضافت "بالتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني يشن المحتل الهجمات على فلذات أكبادنا، لكنهم سيفشلون أمام مقاومتهم لأننا أصحاب حق".

أما عضو حزب الاتحاد الديمقراطي علي مصطفى فأشار إلى أهمية المرحلة الحالية بقوله "قواتنا أثبتت للعالم عبر نضالهم الوجود والهوية الكردية، وإن الخيانة التي نشهدها من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني هي لعبة من ألاعيب المحتل لتمزيق اللحمة الوطنية الكردية، لذا علينا أن نقاوم لننهي تلك الخيانة".

وانتهت التظاهرة بترديد "تحيا مقاومة الكريلا".