أدلت أمهات السلام في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، اليوم الإثنين، ببيان حول استهداف طائرة مسيّرة تابعة لدولة الاحتلال التركي سيارة على طريق قامشلو، في 22 تموز الجاري، أدى إلى استشهاد القياديات في وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية، جيان تولهلدان، وروج خابور، وبارين بوطان.
قرئ البيان أمام مجلس عوائل الشهداء في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود من قبل والدة الشهيد آلان، رمزية صالح.
استذكر البيان في مستهله الشهيدات الثلاث وجميع الشهيدات "اللواتي تنحي لهن الهامات، ويقف اللسان عاجزاً عن وصف بطولاتهن التي أبدوها لكي نحيا نحن أحرار بفضلهن"
ومضى مبيّناً أن الاحتلال التركي صعّد من حدة هجماته على شمال وشرق سوريا، وبوتيرة أعلى على كوباني والشهباء، وقال "كل هجوم للاحتلال التركي يسفر عن وقوع شهداء وجرحى في ظل الصمت الدولي".
أضاف البيان أن "أردوغان دائماً يهدد باجتياح مناطقنا، وهذه الهجمات ناجم عن تخوفه من مشروع الأمة الديمقراطية الذي وحد شعب شمال وشرق سوريا، لذا يهدف عبر هجماته إلى كسر إرادة الشعب عامة وكسر إرادة المرأة بشكل خاص، ويدّعي في ذلك إنشاء منطقة آمنة هدفها توطين موالين له وتغيير ديمغرافية المنطقة".
في خضمه لفت البيان إلى دور المرأة في النصر على داعش، وقال: "للمرأة دور وأهمية تاريخية في النصر العظيم الذي تحقق في روج آفا وشمال وشرق سوريا على داعش".
وأدان البيان استهداف دولة الاحتلال التركي للقياديات جيان تولهلدان وبارين بوتان وروج خابور اللواتي حاربن داعش وشاركن في حملات تحرير مناطق شمال وشرق سوريا من رجسه، حيث قال البيان: "باسم أمهات السلام ندين ونشجب بشدة إرهاب الدولة التركية ومرتزقتها ضد المنطقة واستهداف المنطقة بالطائرات المسيّرة والمدافع وخاصة العملية التي استهدفت مقاتلات الحرية جيان تولهلدان ورفيقاتها على طريق قامشلو".
وطالب الدول الصامتة والتحالف الدولي والمجتمع الدولي بوضع حد نهائي لجرائم الاحتلال التركي.
كما استنكر "السياسة التي تمارس ضد شعبنا في كوباني والشهباء، ونقول لن تتمكنوا من خلال هذه الهجمات والتهديدات جعلنا نتراجع وبأي شكل كان، بل سيعزز حقدنا تجاه الدولة التركية".
ودعا البيان كافة النساء في العالم للانضمام إلى صفوف النضال، وتعهد في ختامه على مواصلة نضال الشهيدات والسير على خطاهن وخطا جميع الشهداء "في سبيل تحقيق أهدافهم في الحرية والكرامة".
انتهى البيان بترديد الشعارات التي تمجد الشهداء.