كما وقامت دولة الاحتلال التركي، ببناء عشرات المستوطنات لتوطين اللاجئين السوريين الذين يتم ترحيلهم قسرا من تركيا بهدف تغيير التركيبة السكانية وفرض تغير ديمغرافي ومحو تاريخ المدينة الكردية.
اعلان اردوغان ورد حكومة دمشق
في سبتمبر، 2019 أعلن رئيس دولة الاحتلال التركي عن مخطط واسع لبناء المستوطنات في المناطق المحتلة، مطالبا المجتمع الدولي بتقديم 27 مليار دولار لتركيا لاقامة تلك المستوطنات متوعدا الاتحاد الأوروبي مجددا بفتح الحدود لعبور اللاجئين لأراضيهم في حال رفضوا خطته.
وفي رد فعلها، أكدت خارجية حكومة دمشق على أن خطط تركيا لإعادة التوطين بمثابة "تطهير عرقي" إذ ذكرت في بيان أن "المنطقة الآمنة المزعومة هي في حقيقتها تطهير عرقي ونقل للسكان وتهديد لحياتهم ومستقبلهم وممتلكاتهم". وأضاف البيان أن الخطط التركية تأتي في إطار "المساومات الدنيئة التي قام ويقوم بها النظام التركي تظهر انعدام الحد الأدنى من الفهم السياسي والأخلاقي للتعامل مع الأزمة في سوريا".
المستوطنات في عفرين المحتلة
عملت تركيا بتواطؤ ومساهمة من دول خليجية ومنظمات فلسطينية على تغيير ديمغرافية عفرين وتركيبتها السكانية بطريقة مباشرة تحت مسميات خلابية عديدة منها حقوق الإنسان حيث وصلت نسبة التغيير الديمغرافي الى حوالي 75%.
حيث تجاوزت عدد المستوطنات التي تم بناؤها في عفرين اكثر من 30 مستوطنة وذلك بعد الاستيلاء على اراضي المواطنين الكرد وقطع اشجارهم وجرف اراضيهم الزراعية.
والتي دفعت بالعديد من السكان الكرد الى الهجرة والنزوح مجدداً بسبب الانتهاكات التي مورست ضدهم بدعم تركي وهو ماتؤكده شهادات الفارين من المقاطعة.
بناء مستوطنة جديدة
ومؤخراً أنهت سلطات الاحتلال التركي وبالتعاون مع جمعيات خيرية فلسطينية بناء مستوطنة جديدة، تقع ما بين قريتي كفروم و قورت قولاق التابعين لناحية شرا بريف مدينة عفرين المحتلة ، والتي تتألف من 100 وحدة سكنية بالإضافة إلى بناء مسجد و مدرسة، وفي السياق ذاته ستبدأ سلطات الاحتلال التركي ببناء مستوطنة جديدة قرب المستوطنة التي تم إنهاء بنائها مؤخراً ومن المتوقع أن ينتهي عمليات بنائها خلال 300 يوم وتضم نحو 80 وحدة سكنية .
خريطة توزع المستوطنات
تتوزع بناء المستوطنات ضمن 7 نواحي ومناطق في عفرين المحتلة وهي كل من جندريسة شيراوا شرا جبل الاحلام غزاوية كفرصفرة والجبال المحيطة بها.
والى جانب الاهداف السياسية المخفية والغير علنية للدولة التركية، تسعى الى إعادة اكثر من مليون لاجئ سوري إلى المناطق المحتلة وإسكانهم في تلك المستوطنات.
وهو ما اكده تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن توطين نحو نصف مليون شخص قادمين من مختلف المحافظات من ضمنهم أسر عناصر الفصائل في عفرين وريفها بشمال سوريا.
وبحسب تقرير المرصد، فأنه تم الاستيلاء على منازل المهجرين قسراً من أهالي عفرين ومنحها للمستوطنين بما فيهم عوائل عناصر الفصائل الإرهابية، في حين بنيت عدة مستوطنات في الأراضي الزراعية للذين لم يتم إسكانهم في منازل العفرينيين.في ظل عمليات التغيير الديمغرافي لمدينة عفرين المحتلة
يذكر أن المستوطنة الجديدة هي الخامسة في المنطقة الواقعة ما بين قريتي كفروم وقورت قولاق، و كان قبل أيام تم رصد عمليات بناء أربع مستوطنات جديدة في محيط قرية كفروم.