الكوادر الطبية... منع دخول الدواء سيجلب معه عواقب صحية وخيمة

نددت الكوادر الطبية في إقليم عفرين بالحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء والصمت الدولي المرافق لذلك، وحذرت من عواقب وخيمة على حياة المرضى.

وتجمّع، اليوم الثلاثاء، العشرات من الكوادر الطبية لإقليم عفرين، الموجودة في مشفى آفرين الكائن بناحية فافين في مقاطعة الشهباء، للإدلاء ببيان؛ تنديداً بالحصار الخانق الذي تفرضه حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء.

وقرئ البيان باللغة العربية، من قبل عضو هيئة الصحة لإقليم عفرين، طلعت ولو، وجاء في مستهله:

"منذ ما يقارب 5 سنوات من مأساة وجريمة احتلال عفرين، يعاني أهلها المهجرون إلى مقاطعة الشهباء من ظروف الحصار والتضييق عليهم من منع إدخال المواد التموينية والأدوية ومستلزمات المشافي والمحروقات إلى الشهباء".

وأضاف: "إلا أن الحصار المذكور، ومنذ أكثر من شهرين، قد ازداد شدة وقسوة، وأصبحت أحوال هؤلاء المهجّرين أكثر مأساوية، حيث تم منع دخول المواد الأساسية والمحروقات والأدوية والمستلزمات الطبية بشكل عام، ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية حقيقية، خصوصاً في ظروف الشتاء القارس، وضمن المخيمات ومع اقتراب خطر توقف المشافي والمؤسسات الصحية عن العمل بشكل كامل، على الرغم من أنها كانت طيلة السنوات الفائتة تقدم خدماتها المجانية لجميع المواطنين ومن كل المكونات وبدون تمييز سواء كانوا مهجّرين أو مقيمين".

مشيراً "مما لا شك فيه، أن هذا القطع الكامل لوصول إمدادات المحروقات والمواد الدوائية على وجه الخصوص، سيكون له عواقب وخيمة على أوضاع المرضى وخاصة من هم في أقسام العناية المشددة، ومن هم بحاجة ماسة لإجراء التدخلات الجراحية".

وأكد البيان "أن الاستمرار في استخدام سلاح الحصار والتضييق على المواطنين والمهجّرين قسراً من أراضيهم، ومنع دخول الاحتياجات الضرورية لهم وخصوصاً الصحية منها، وجعلها ضمن نطاق التجاذبات السياسية، يتعارض مع أبسط المبادئ الأخلاقية والإنسانية".

واستنكر البيان في ختامه "صمت الدول والقوى النافذة المعنية بالشأن السوري وكذلك الجهات والمنظمات الحقوقية والإنسانية تجاه هذه الضغوطات والممارسات الرامية؛ لكسر إرادة الصمود والمقاومة لدى أبناء شعبنا".