حضر الاجتماع مشاركين من كافة المؤسسات المدنية والعسكرية ومؤسسات المرأة ووجهاء وشيوخ العشائر والأحزاب السياسية. بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء.
تحدث بعدها عضو الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية حسن محمد علي وقال: "المشاريع العثمانية تستهدف سوريا ومن خلالها تستهدف كل المنطقة ومكوناتها".
وشدد حسن على ضرورة وضع استراتيجية لحماية المنطقة وردع العدوان واكد على اهمية اتباع سياسات مرنة مع الوطنيين المتواجدين في المناطق المحتلة كيلا يستثمرهم الاحتلال التركي.
وأضاف حسن: "كلما اقتربت الانتخابات يجدد الأتراك تهديدهم بذريعة حماية الأمن القومي للتغطية على ازمتهم الداخلية. إلا اننا قادرون على ايقاف هذه الهجمات على مناطقنا باتخاذ التدابير المناسبة وبالعمل الجيد. على السوريين ان يوحدوا موقفهم اتجاه تهديدات الاحتلال التركي. يمكن للاستراتيجيات والسياسات الصائبة للحركات الثورية ان تقود المرحلة والوصول على نتائج مشجعة".
واختتم حسن حديثه بالقول: "علاقاتنا جيدة مع الجميع. لم نقطع علاقاتنا مع اية جهة. هم اصحاب مصالح متناقضة في المنطقة. فنحن ندير علاقاتنا خلال هذا التناقض ونتبع سياسات متوازنة في إدارتها".
ومن جانبه قال نائب الرئاسة المشتركة للهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية علي رحموني: "تدخلت تركيا واستولت على الأراضي السورية من الساحل السوري وصولا الى مناطقنا بحجة وجود الإرهاب. فهي تتبع سياسة القضم قطعة قطعة بحجج واهية. فعندما استولى ارهاب داعش على الحدود بدءً من الموصل، لم يكن لديها أي مشكلة. فهي اليوم تحمي النصرة في المناطق التي تحتلها وليس لديها أي مشكلة مع الارهاب!".
وأضاف: "على الرغم من كل هذه الحجج وتذرعه بالعملية الارهابية التي اصابت اسطنبول لشن هجمات جديدة على مناطقنا، إلا انه فشل في الحصول على الضوء الأخضر".
وفي الختام أدان رحموني العملية الارهابية التي جرت في اسطنبول وذكر بأن تركيا تختلق الحجج لشن الهجمات على الداخل السوري وتابع: "يرسلون اتباعهم وجنودهم ليطلقوا النار من الداخل السوري اتجاه تركيا لايجاذ ذريعة للهجوم. تركيا ترى في هكذا هجمات حاجة لاحياء الميثاق الملي وللتهرب من أزمتها الداخلية عبر تصديرها بالحروب الخارجية. فاستطلاعات الرأي في تركيا تتنبأ بخسارة حزب العدالة بالانتخابات. لذلك يقوم بالتصعيد العسكري للفت الانتباه وكسب الانصار".
وفي نهاية الاجتماع فتح الديوان باب النقاشات والمداخلات للحضور لينتهي الاجتماع بقراءة واقعية لطبيعة التهديدات وفحواها وكيفية التصدي لها على الصعيد الداخلي والمنطقة عموماً.