انضم المئات من أهالي منبج وريفها ومؤسساتها المدنية والعسكرية الى التظاهرة حاملين رايات حزب العمال الكردستاني، قوات سوريا الديمقراطية، مجلس عوائل الشهداء، حزب سوريا المستقبل، وحركة الشبية الثورية وصور القائد عبد الله أوجلان ولافتات كتب عليها "لا للهمجية العثمانية ـ لا للقصف التركي على مناطقنا ـ لا للصمت الدولي ـ لا للتخاذل الدول ـ بدماء شهدائنا إما النصر وإما النصر".
انطلقت التظاهرة من أمام الملعب البلدي باتجاه دوار الميزان. وهناك وقف المتظاهرون دقيقة صمت على أرواح الشهداء. تلاها كلمة لمساعد الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، جاهد حسن قال فيها: "ما زالت مسيرة 44 عاماً من الكفاح ضد كل انواع الاستبداد والاضطهاد والاحتلال والعنف مستمرة. وما زالت ترفع رايات الحرية والديمقراطية والعدالة. حزب العمال الكردستاني يكاد يكون الوحيد في الشرق الأوسط الذي يناضل من أجل الحرية والحياة الكريمة. فهي بدأت في كردستان واليوم تعم الشرق الأوسط واضحت ملكاً لكافة الشعوب والثوار والمناضلين".
وتابع جاهد: "نشأت هذه الحركة بدماء الشهداء مقاومة الآلاف من الثوار. فهي اليوم أمل الملايين من أجل بناء نظام ديمقراطي يؤسس للعيش المشترك".
وتطرق جاهد الى أهداف الاحتلال التركي من الهجمات واضاف: "طالما أرادت الفاشية التركية احتلال الشمالين السوري والعراقي. اهدافها لا تنحصر بالانتخابات فقط، بل هي قديمة واستراتيجية تتعلق بخريطة طريق لمئة عام قادمة. لكن المقاومة التي يبديها شعبنا هي التي تعيقها. فهي كانت تتوقع من الشعب في شمال وشرق سوريا ان يستسلم، إلا أن الشعب اكد على اصراره على المقاومة مرة أخرى. فلن يتخلى شعبنا عن مناطقه التي حررها بدماء ابناءه. سوف نقف الى جانب قواتنا وسنقاوم بأسلوب حرب الشعب الثورية".
وانتهت التظاهرة على وقع ترديد الشعارات التي تدعو الى توحيد الصفوف ومقاومة اعتداءات الفاشية التركية على المنطقة.