بتنظيم من مكتب الإعلام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الأربعاء، عقد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبد حامد المهباش، مؤتمراً صحفياً في مبنى المجلس التنفيذي بالرقة.
الهجمات التركية تستهدف أهالي المنطقة ومنشآتها
وقال المهباش في بداية المؤتمر: "منذ بداية هجمات دولة الاحتلال التركي على السيادة السورية وخاصة مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لم تفرق بين المواقع العسكرية والمدنية، ولا حتى البنى التحتية، وشهدنا في اليوم الأول والثاني مجزرة في صفوف المدنيين حيث ارتقى 11 شهيداً".
سجون ومخيمات عوائل داعش خطر على العالم
وبيّن المهباش "في شمال وشرق سوريا هنالك عدد من السجون لمرتزقة داعش، وهناك مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة ويحتوي على أكثر من 8 آلاف ما بين عوائل ونساء وأطفال مرتزقة داعش، وهذا خطر كبير ليس على سوريا فقط بل على جميع دول العالم والجميع يعلم ذلك".
مضيفاً "استمرار هذه العملية الهمجية للاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، كما وردنا اليوم تم قصف محيط أحد هذه السجون؛ والغاية تحرير هؤلاء المساجين الذين ينتمون إلى أكثر من67 دولة وهم من كافة دول العالم وخطر هؤلاء كبير جداً لن تتحمله فقط منطقة شمال وشرق سوريا أو سوريا عامة، إنما سيكون له تأثير كبير على دول العالم أجمع، متسائلاً "هل يتحمل العالم خطر انتشار هؤلاء الدواعش في حال تم تحريرهم في ظل استمرار القصف التركي".
ذاكراً "الهجوم على سجن الصناعة الذي سيطرت عليه قوات سوريا الديمقراطية ومنعت خروجهم وانتشارهم في العالم، لذلك يجب على العالم أن يعي هذا الخطر".
تفجير إسطنبول حيك في أقبية الاستخبارات التركية
وأوضح المهباش أن "تفجير إسطنبول حادثة حيكت في أقبية الاستخبارات التركية، وردتنا معلومات مؤكدة أن حادثة التفجير ذريعة لحزب العدالة والتنمية، ونظامها من أجل البدء بهجمات على شمال وشرق سوريا".
مضيفاً "يجب أن يأخذ المجتمع الدولي دوره تجاه هذه الحادثة، ونحن طالبنا ونطالب اليوم المجتمع الدولي وأمام كافة وسائل الإعلام والرأي العام العالمي بتشكيل لجنة تحقيق دولية في هذه الحادثة دون الاعتماد على تحقيقات الاستخبارات التركية كون أن لها مصلحة في ذلك، ليعرفوا من يقف خلف هذه الحادثة ونحن نددنا بها وأعلنا منذ اليوم الأول أنه لا علاقة لنا بها".
خطر داعش يهدد الأمن القومي العالمي
وعن خطر هذه الهجمات أكد المهباش "أنه لن يؤثر فقط على شمال وشرق سوريا أو سوريا عامةً بل سيكون هناك تهديد حتمي للأمن القومي في سوريا والأمن القومي في تركيا والأمن القومي العالمي".
وأوضح عبد المهباش أن "القصف والحملة الهمجية التي تقوم بها تركيا هي انتهاك للسيادة السورية، وحسب القوانين الدولية والأمم المتحدة يجب ألا تهدد أي دولة أو تشن عملية عسكرية تجاه دولة أخرى، وتجاه مناطق الإدارة الذاتية، لذلك وأمام هذا النص القانوني وشرعية الأمم المتحدة يجب على دول الأمم المتحدة والتحالف الدولي والدول الضامنة ولا سيما الدولة الروسية والولايات المتحدة الأميركية، إيقاف ولجم العدوان التركي على المنطقة".
وفي ختام المؤتمر أهاب المهباش بأبناء سوريا قائلاً "دولة الاحتلال التركي تحاول أن تحتل الأراضي السورية فهي تحتل إدلب وعفرين وتل أبيض ورأس العين، وتحاول اليوم من خلال هذه العمليات أن توسع الرقعة الجغرافية المحتلة، وهناك جذر تاريخي لهذه المسألة؛ لذلك على جميع السوريين الشرفاء أن يلتفوا حول الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية الوطنية التي تحارب الإرهاب".